وهدمت جرافات الاحتلال، بعد ظهر اليوم، منزلا قيد الإنشاء في بلدة الطور شرقي البلدة القديمة في القدس، بذريعة البناء غير المرخص، حيث اقتحمت منزل عائلة المواطن المقدسي خليل عيسى، واعتدت عليه وعلى شقيقه قصي بالضرب الوحشي والعنيف وقامت باعتقالهما، ثم هدمت المنزل.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد هدمت، قبل ظهر اليوم، أربع حظائر لتربية الخيول في منطقة العين من أراضي بلدة سلوان جنوبي القدس، تعود للمواطن المقدسي عيسى رويضي بذريعة عدم الترخيص.
في سياق متصل، داهمت طواقم ما يسمى المراقبة على البناء في بلدية الاحتلال في القدس بلدة شعفاط، شمالي المدينة المقدسة، وألصقت إخطارات بالهدم لسبعة منازل، كما قامت بتصوير خمسة منازل أخرى قيد الإنشاء.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم، المرابطتين المقدسيتين هنادي الحلواني وخديجة خويص من منطقة باب الأسباط، قبل أن تداهم منزل الحلواني ومكان عمل زوجها، وتحتجز بطاقة هويته مقابل أن تسلم زوجته نفسها.
من جانب آخر، واصل المستوطنون، اليوم الثلاثاء، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، ودخلوه من جهة باب المغاربة بالعشرات تحت حماية من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في ساحاته، وسط التضييق على وصول المصلين إلى أبواب الأقصى.
على صعيد منفصل، قال الباحث في شؤون الاستيطان عبد السلام عواد لـ"العربي الجديد": "إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة ضخمة، اقتحمت المنطقة الشمالية من قرية عورتا في نابلس، تدعى (المزرعة)، حيث عملت على اقتلاع قواعد ثلاثة منازل قيد الإنشاء، وهدمت جدارا يمتد على مسافة نحو 400 متر، يحيط بقطعة أرض تزيد مساحتها على ثلاثة دونمات".
وأوضح عواد أن قوات الاحتلال منعته، برفقة أصحاب المنشآت، من الاقتراب، حيث أعلنت أن المنطقة عسكرية مغلقة، وقال: "عندما حاولنا الاستفسار من ضابط الوحدة العسكرية، أبلغنا أن الحاكم العسكري الإسرائيلي أصدر قرارا بهدم تلك المنشآت، لعدم حصولها على إذن بتشييدها من الإدارة المدنية الإسرائيلية كونها مقامة ضمن المناطق المصنفة (ج)".
ولفت عواد إلى أن إدعاء الاحتلال غير صحيح، فقد تسلم أصحاب المنشآت إخطارا إسرائيليا، وقد قدموا اعتراضات إلى المحاكم الإسرائيلية، وما زالت القضية قيد المداولات، إلا أن قوات الاحتلال ودون سابق إنذار جاءت اليوم وهدمتها.
وعلى صعيد آخر، نصبت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، خيمة في المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمالي نابلس، شمالي الضفة، حيث أوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الخطوة الإسرائيلية تعد تحضيرا للاحتفالات التي سينظمها المستوطنون بمناسبة الأعياد اليهودية في الفترة ما بين 13 و15 أكتوبر/تشرين الأول القادم، في الضفة الغربية عامة، وفي سبسطية على وجه الخصوص.
وحول خطورة نصب الخيمة، أوضح عازم أنها وضعت في باحة المدرج الروماني، أحد أبرز المعالم الأثرية في سبسطية، "وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يغادر المنطقة برمتها حتى انتهاء الاحتفالات، بل سيعزز وجوده في المواقع الأثرية في البلدة، كما ستتحول الخيمة إلى محطة تجمع وانطلاق للمستوطنين خلال فترة أعيادهم".
على صعيد منفصل، وفي أقل من شهرين، تتعرض الأراضي التي يملكها المزارع ناجح عطياني من قرية "ياسوف"، شرقي محافظة سلفيت، شمالي الضفة، لاعتداءات المستوطنين، حيث أقدم مستوطنون، اليوم، على سرقة ثمار الزيتون من أرضه، قبل أيام من موعد قطفه.
وخلال تفقد عطياني لأرضه بعد ظهر اليوم، تبين له أن عشرات أشجار الزيتون قد تمت سرقة ثمارها، حيث اتهم المستوطنين بالقيام بذلك، نظرا لقرب المنطقة المستهدفة من مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي الفلسطينيين في سلفيت، حيث لا يسمح لأي فلسطيني من الوصول إليها طيلة أيام السنة، إلا في أيام معينة بعد الحصول على تنسيق مسبق.
وكان مستوطنون من مستوطنة "رحاليم"، المقامة على أراضي قرى ياسوف وجالود الواقعة بين مدينتي سلفيت ونابلس، قد عمدوا في نهاية يوليو/تموز الماضي، إلى تكسير وتخريب نحو 80 شجرة زيتون مثمرة في أرض المزارع عطياني.
من جهة ثانية، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مركبة لمزارع فلسطيني في منطقة "الرأس الأحمر" في الأغوار الشمالية الفلسطينية شمال شرقي الضفة الغربية، حيث تتعرض المنطقة بشكل مستمر لاقتحامات جيش الاحتلال الذي يطارد المزارعين الفلسطينيين، ويمنعهم من حراثة أراضيهم ويصادر المركبات والآليات التي يستخدمونها للتنقل والزراعة.
في سياق آخر، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال أخطرت، اليوم الثلاثاء، بهدم منزلين في قرية كيسان شرقي بيت لحم جنوبي الضفة يعودان للشقيقين أيمن وأمجد يعقوب غزال.
إلى ذلك، نصب مستوطنون اليوم، بيوتا متنقلة "كرفانات" على طريق مار سابا في بلدة العبيدية شرقي بيت لحم وذلك بحراسة معززة من قوات الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الطفلين محمود يوسف ماضي (15 عاما) وقتيبة عماد الراعي (13 عاما) من مخيم العروب شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية، واعتدت على والدة الطفل ماضي وهي أم الشهيد عمر ماضي (53 عاما) ما تسبب بإصابتها برضوض وإغماء عولجت على إثرها في المخيم.