انطلاقاً من اعتبارها "تهديداً استراتيجياً" للكيان الصهيوني، تواصل حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب والجماعات اليهودية في الولايات المتحدة ابتكار المزيد من الوسائل لمواجهة حركة المقاطعة الدولية (BDS). وتبيّن أن الاستراتيجية المعتمدة لمواجهة (BDS) باتت تعتمد بشكل كبير على الحرب الإلكترونية وتوظيف تطبيقات وبرمجيات خاصة لتقليص قدرة الحركة على مواصلة العمل. وإلى جانب حكومة تل أبيب، تساهم مؤسسات ومنظمات يهودية من إسرائيل والولايات المتحدة في المناشط الهادفة إلى مواجهة (BDS).
وقد كشفت صحيفة "هآرتس" منذ يومين، النقاب عن أن الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون أدلسون، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يحتكر تمويل كل الأنشطة المناهضة لـ BDS التي تنفذ داخل الولايات المتحدة. ونوهت الصحيفة إلى أن وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية التي يقودها وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، والمسؤولة عن إدارة الحرب على (BDS)، قد أنتجت مؤخراً فيلماً قصيراً لتشويه هذه الحركة، وقامت بإرساله على شكل رابط إلى عناوين البريد الإلكتروني لعشرات الآلاف من المؤسسات والنخب في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة.
وقد جاء في مقدمة الفيلم: "أهلا بكم، هنا أخبار BDS، في الوقت الذي نتظاهر نحن فيه بحرصنا على الفلسطينيين، فإن كل ما يعنينا أن نرى إسرائيل وقد غابت عن خارطة العالم".
ونوهت الصحيفة إلى أن إخراج الفيلم وبثه هدف إلى حث مؤيدي إسرائيل على التجند في الحملة ضد BDS "لمنعها من المسّ بأسس شرعية إسرائيل، وإقناعهم بالعمل ضد الحركة داخل الشبكة العنكبوتية".
وأشارت الصحيفة إلى أن إنتاج الفيلم يأتي ضمن حملة أطلق عليها "أوقفوا الكراهية"، ترتبط بتطبيق إلكتروني تم تطويره من خلال التعاون بين وزارة الشؤون الاستراتيجية وثلاث مؤسسات يهودية وإسرائيلية، وهي: "المجلس الإسرائيلي الأميركي"، "قوة جذب المكابي"، وهما منظمتان يهوديتان تعملان داخل الولايات المتحدة وتعتمدان على تمويل أدلسون، إلى جانب "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، الذي يعد أكبر مراكز التفكير في إسرائيل، ويعتبر أدلسون أيضاً من كبار الممولين لأنشطته.
وحسب "هآرتس"، فإن التطبيق المذكور يحوّل عملية الدفاع عن إسرائيل إلى "لعبة إلكترونية تنافسية"، وعرضها على منصات التواصل الاجتماعي والكثير من المدونات، بحيث يتمكن الشباب الذين يرتادون هذه المنصات وتلك المدونات من "تسجيل نقاط"، في حال تمكنوا من تقديم حجج للدفاع عن إسرائيل في مواجهة "دعاوى BDS".
ويمنح التطبيق "نقاطاً إيجابية" للمتصفحين في حال قاموا بكتابة مناشير أو قاموا بمشاركة مناشير أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي تدافع عن إسرائيل وتفنّد حجج BDS.
وتوضح "هآرتس" أن التطبيق الجديد يمنح "نقاطاً إيجابية" لمن يقدم شكاوى لإدارات مواقع التواصل ضد مناشير وتغريدات لناشطي BDS بوصفها "أخبارا كاذبة". ويعرض التطبيق خيارات لتشجيع الأنشطة المساندة لإسرائيل في الشبكة، ومنها: التوقيع على عرائض للإعلان عن دعم إسرائيل، وإرسال رسائل إلكترونية للمديرة العامة لمنظمة "العلم والثقافة" التابعة للأمم المتحدة "اليونيسكو"، لمطالبتها "بالتخلي عن مواقفها المسبقة والمتحيزة ضد إسرائيل".
وتتمثل إحدى المهام التي يعرضها التطبيق على المتصفحين في زاوية "أوقفوا التحريض"، التي تطلب من المتصفحين كتابة ردود على مواد إعلامية يصنفها التطبيق على أنها "تحريض" على إسرائيل. وضمن هذه المواد فيلم وثائقي عرضته قناة "الجزيرة" باللغة الإنجليزية تظهر فيه السياسية الفلسطينية حنان عشراوي، وهي تؤكد أن "الإسرائيليين يتعاملون بوصفهم السادة وينظرون للفلسطينيين كعبيد"، حيث يعرض التطبيق رابط الفيلم ويطلب كتابة ردود عليه.
ويمنح التطبيق خيار متابعة أنشطته باللغتين العبرية والإنجليزية.
وتشير الصحيفة إلى أن المنظمات الثلاث جندت فتيات حسناوات لإقناع المتصفحين بالانخراط في الأنشطة المناهضة لحركة المقاطعة الدولية. وتنوه "هآرتس" إلى أنه عند تشغيل التطبيق تظهر "ستيفاني"، وهي "حسناء شقراء"، وهي تقدم إرشادات حول كيفية تشغيل التطبيق والتعامل معه.
اقــرأ أيضاً
وقد كشفت صحيفة "هآرتس" منذ يومين، النقاب عن أن الملياردير اليهودي الأميركي شيلدون أدلسون، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يحتكر تمويل كل الأنشطة المناهضة لـ BDS التي تنفذ داخل الولايات المتحدة. ونوهت الصحيفة إلى أن وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية التي يقودها وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، والمسؤولة عن إدارة الحرب على (BDS)، قد أنتجت مؤخراً فيلماً قصيراً لتشويه هذه الحركة، وقامت بإرساله على شكل رابط إلى عناوين البريد الإلكتروني لعشرات الآلاف من المؤسسات والنخب في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة.
وقد جاء في مقدمة الفيلم: "أهلا بكم، هنا أخبار BDS، في الوقت الذي نتظاهر نحن فيه بحرصنا على الفلسطينيين، فإن كل ما يعنينا أن نرى إسرائيل وقد غابت عن خارطة العالم".
ونوهت الصحيفة إلى أن إخراج الفيلم وبثه هدف إلى حث مؤيدي إسرائيل على التجند في الحملة ضد BDS "لمنعها من المسّ بأسس شرعية إسرائيل، وإقناعهم بالعمل ضد الحركة داخل الشبكة العنكبوتية".
وأشارت الصحيفة إلى أن إنتاج الفيلم يأتي ضمن حملة أطلق عليها "أوقفوا الكراهية"، ترتبط بتطبيق إلكتروني تم تطويره من خلال التعاون بين وزارة الشؤون الاستراتيجية وثلاث مؤسسات يهودية وإسرائيلية، وهي: "المجلس الإسرائيلي الأميركي"، "قوة جذب المكابي"، وهما منظمتان يهوديتان تعملان داخل الولايات المتحدة وتعتمدان على تمويل أدلسون، إلى جانب "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، الذي يعد أكبر مراكز التفكير في إسرائيل، ويعتبر أدلسون أيضاً من كبار الممولين لأنشطته.
وحسب "هآرتس"، فإن التطبيق المذكور يحوّل عملية الدفاع عن إسرائيل إلى "لعبة إلكترونية تنافسية"، وعرضها على منصات التواصل الاجتماعي والكثير من المدونات، بحيث يتمكن الشباب الذين يرتادون هذه المنصات وتلك المدونات من "تسجيل نقاط"، في حال تمكنوا من تقديم حجج للدفاع عن إسرائيل في مواجهة "دعاوى BDS".
ويمنح التطبيق "نقاطاً إيجابية" للمتصفحين في حال قاموا بكتابة مناشير أو قاموا بمشاركة مناشير أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي تدافع عن إسرائيل وتفنّد حجج BDS.
وتوضح "هآرتس" أن التطبيق الجديد يمنح "نقاطاً إيجابية" لمن يقدم شكاوى لإدارات مواقع التواصل ضد مناشير وتغريدات لناشطي BDS بوصفها "أخبارا كاذبة". ويعرض التطبيق خيارات لتشجيع الأنشطة المساندة لإسرائيل في الشبكة، ومنها: التوقيع على عرائض للإعلان عن دعم إسرائيل، وإرسال رسائل إلكترونية للمديرة العامة لمنظمة "العلم والثقافة" التابعة للأمم المتحدة "اليونيسكو"، لمطالبتها "بالتخلي عن مواقفها المسبقة والمتحيزة ضد إسرائيل".
وتتمثل إحدى المهام التي يعرضها التطبيق على المتصفحين في زاوية "أوقفوا التحريض"، التي تطلب من المتصفحين كتابة ردود على مواد إعلامية يصنفها التطبيق على أنها "تحريض" على إسرائيل. وضمن هذه المواد فيلم وثائقي عرضته قناة "الجزيرة" باللغة الإنجليزية تظهر فيه السياسية الفلسطينية حنان عشراوي، وهي تؤكد أن "الإسرائيليين يتعاملون بوصفهم السادة وينظرون للفلسطينيين كعبيد"، حيث يعرض التطبيق رابط الفيلم ويطلب كتابة ردود عليه.
ويمنح التطبيق خيار متابعة أنشطته باللغتين العبرية والإنجليزية.
وتشير الصحيفة إلى أن المنظمات الثلاث جندت فتيات حسناوات لإقناع المتصفحين بالانخراط في الأنشطة المناهضة لحركة المقاطعة الدولية. وتنوه "هآرتس" إلى أنه عند تشغيل التطبيق تظهر "ستيفاني"، وهي "حسناء شقراء"، وهي تقدم إرشادات حول كيفية تشغيل التطبيق والتعامل معه.