أكد مدير الاستخبارات القومية الأميركية، جيمس كلابر، اليوم الاثنين، عدم "وجود أي دليل مباشر حتى الآن على تورط إرهابي في حادثة تحطم الطائرة الروسية في مصر"، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصاً، يوم السبت الفائت.
وأضاف كلابر في تصريحات نقلتها وكالة (رويترز)، "ليس لدينا أي دليل مباشر حتى الآن. زعمت الدولة الإسلامية في تدوينة المسؤولية عن تحطم الطائرة ويوجد فصل من العدوانية الشديدة للدولة الإسلامية في سيناء. لكننا في الحقيقة لا نعرف، وأعتقد أنه بمجرد تحليل الصندوقين الأسودين اللذين تم انتشالهما فإننا ربما نعرف المزيد".
وكان مسؤول في شركة "متروجيت" الروسية للطيران، ألكسندر سميرنوف، قد كشف في وقت سابق اليوم، أن طائرة "ايه321"، كانت "في حالة تقنية ممتازة" ووحده "عمل خارجي" يمكن أن يفسر الحادث.
وقال سميرنوف في مؤتمر صحافي إنّ "الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة"، مُضيفاً "نستبعد (حصول) خلل تقني أو خطأ في القيادة" "السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي" من دون أن يحدد طبيعة مثل هذا العمل.
وقال سميرنوف، إن "كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أنه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل" على الطائرة.
كما لفت إلى أن "الطائرة كانت خارجة عن السيطرة، لم تكن تطير بل كانت تسقط، والانتقال من حالة طيران إلى حالة سقوط مرده على ما يبدو إلى ضرر جسيم لحق بهيكل الطائرة" من دون إضافة أي تفاصيل، مشيراً إلى أن الطيارين لم "يحاولوا الاتصال لاسلكياً" بالمراقبين الجويين على الأرض.
من جهةٍ ثانية، أنهى فريق من النيابة العامة المصرية، برئاسة المحامي العام بشمال سيناء، الرفعَ المبدئي لموقع الطائرة المنكوبة. وكان مصدر حكومي صرّح أن جهات التحقيق تحفّظت على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة.
اقرأ أيضاً:السلطات المصرية تعلن العثور على الصندوق الأسود للطائرة الروسية
ولليوم الثالث على التوالي تواصل فرق البحث والتحقيق عملها في موقع الحادث الذي يقع في مناطق جبلية وعرة بالقرب من مدينة الحسنة بوسط سيناء، حيث تقوم بتجميع بقايا الطائرة المتناثرة بالإضافة لأمتعة الركاب وما تبقى من جثث الضحايا.
وقد وصل لموقع الحادث خبراء ومحققون روس للمشاركة في عمليات التحقيق من خلال أجهزة تقنية كانت بحوزتهم في ظل تأمين مشدّد من قبل قوات الجيش المرافقة لهم.
وقال مصدر مُطلع، إنّه من المنتظر وصول فريق فرنسي تابع للشركة المالكة للطائرة للمشاركة في التحقيقات وفحص الأجزاء المتبقية من حطام الطائرة.
وكان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو، أعلن أمس الأحد، أن الطائرة انشطرت "في الجو" لاسباب لا تزال مجهولة ما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، ما جعل فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء خصوصاً بعد إعلان الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن "إسقاط" الطائرة رداً على التدخل الروسي في سورية.
وفور إعلان الكارثة اتّجهت الأنظار إلى "ميتروجيت"، وهي شركة صغيرة لرحلات التشارتر وفتح تحقيق لكشف أي مخالفات محتملة للأنظمة وجرت مداهمة مكاتبها.
وقالت المتحدثة باسم الشركة، أوكسانا غولوفينا، خلال المؤتمر الصحافي، يوم الاثنين "اننا واثقون بأن طائراتنا في حالة طيران جيدة وأن مستوى طيارينا يستوفي المعايير الدولية إن لم يكن يفوقها".
وإذ أكّدت وجود متاخرات في دفع الرواتب كانت مفتشية العمل الروسية، أعلنتها قبل قليل وبررتها بالصعوبات الحالية التي يواجهها الطيران الروسي، أكّدت أنّ "الشركة لا تواجه مشكلات مالية يمكن ان تؤثر على السلامة".