وتم القبض على مراسل موقع "مصراوي" محمود بكار، ومصور جريدة "البديل" أحمد عبد الجواد، بحدائق المعادي، جنوبي القاهرة، واقتادهما "بلطجية" (أهالي بتعبير الداخلية المصرية)، إلى قسم شرطة دار السلام، وما زالا هناك حتى الآن. فيما أكد مسؤول بموقع "مصراوي" للمرصد، أنه تواصل مع مديرية أمن القاهرة، لإطلاق سراح الصحافيين المحتجزين، وهو ما لم يحدث حتى كتابة هذه السطور.
كما ترددت أنباء عن اعتقال الصحافي بموقع مصر العربية، محمد العزوني، بالإسماعيلية، شرقي مصر.
في السياق ذاته، أعلنت جريدة "المصري اليوم" عن الاعتداء العنيف من قبل فرد شرطة، على المصورة في الجريدة، عزة فضالي، أثناء تأديتها عملها في منطقة المعادي جنوبي القاهرة، كما خطفت الكاميرا الخاصة بها والكمبيوتر الشخصي من قبل "أهالي"، إثر اندلاع اشتباكات بين متظاهرين يحيون الذكرى الأولى للمذبحة، وقوات الأمن المصرية.
وبالأمس، وقبل ساعات قليلة من ذكرى مذبحتي رابعة والنهضة، تعرض الصحافي والمصور بجريدة "الفجر"، محمد سلام، للضرب من قبل ضابط شرطة بمنطقة بولاق أبو العلا، وسط القاهرة، أثناء تأديته عمله الصحافي، مؤكدا أنه تعرض للمزيد من الاعتداء والضرب، على الرغم من إبراز هويته الصحافية، وتم اقتياده إلى قسم بولاق الدكرور في الجيزة.
من جانبها، أدانت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، الاعتداءات التي تعرّض لها المصوران الصحفيان أحمد عبد الجواد، ومحمود بكار، أثناء قيامهما بتصوير التظاهرات التي نظمتها جماعة الإخوان بعد ظهر اليوم بالمعادى.
وأعربت اللجنة عن "أسفها" للطريقة التي تم بها التعامل مع المصورين، والتي أفضت إلى إصابتهما بإصابات جسمانية بالغة، فضلا عن مصادرة معداتهما، وتعريضهما لاعتداءات وحشية، اثناء قيامهما بمهام عملهما.
وأكدت اللجنة أن حماية المصورين، ورغم أنهما غير نقابيين، هي مسئولية الأجهزة الأمنية بالدرجة الأولى، سواء كانت الاعتداءات التي تعرض لها المصوران من جانب الأهالي أو المتظاهرين.