استمرت أزمة السباح الأميركي ريان لوكتي، بعد تورطه في مشاجرة مع أفراد أمن وادعائه كذبا تعرضه للسرقة تحت تهديد السلاح، خلال مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية (ريو 2016)، والتي انتهت قبل أيام، ليواصل التعرض لصدمات متتالية.
ويبدو أن اعتذار السباح عما بدر منه لم يكن كافياً، حيث تسبب ما قام به في أزمات لزملائه في الفريق الأميركي، وتشويه لصورة البرازيل خلال هذا الحدث الرياضي الضخم، ولكنه أكد أنه "هوّل من الأمور فقط" ولم يكن يقصد أي إهانة للبرازيليين.
وكان صاحب الـ32 عاماً قد قام مع زملائه في الفريق الأميركي للسباحة غونار بنتز، وجاك كونغر وجيمي فيجين، بتأليف رواية حول تعرضهم للسرقة من قبل مسلحين كانوا يرتدون زيّ الشرطة، لكن الكاميرات والتحقيقات كشفت أن السباحين الأميركيين اقترفوا أعمال شغب في محطة الوقود.
وبعد انتشار اعتذار لوكتي وعدوله عن تصريحاته السابقة والاتهامات الموجهة للبرازيل، كانت شركة سيبدو لملابس السباحة أول من قررت إلغاء عقد الرعاية الذي يجمعها بالسباح الأميركي، على أن تتبرع بالعقد السنوي الذي كان يجمعها باللاعب، وقيمته 50 ألف دولار إلى مؤسسة "إنقذوا الأطفال" الخيرية لمساعدة أطفال البرازيل المحتاجين.
وقالت الشركة في بيان لها "نشكر كل ما قدمه لنا لوكتي على مدار عقد من الزمن، ولكننا لا نستطيع الموافقة على أي سلوك ضد القيم التي ندافع عنها منذ زمن طويل". وأعربت الشركة عن آمالها في أن يكون اللاعب قد تعلم من هذا الموقف.
أما شركة رالف لورين للملابس، فقد أعلنت هي الأخرى أنها لن تجدد عقد لوكتي الذي كان سارياً خلال الأولمبياد، وكانت قد تعاقدت معه بشكل منفرد بالرغم من وجود عقد رعاية للشركة مع البعثة الأميركية الأولمبية كاملة، إلا أنها كانت تريد أن تخرج بأكبر قدر من الاستفادة.
وانضمت بعد ذلك شركتان لمستحضرات التجميل ومستلزمات حجرات النوم، وهي العقود التي تتعدى قيمتها المليون يورو على أقل تقدير، حيث تصل قيمة عقود الرعاية الخاصة باللاعب إلى 2.3 مليون يورو، وقد تنضم المزيد من الشركات إلى قائمة "إنهاء التعامل" خوفاً من تشويه صورتها، وهو ما يهدد ثروة اللاعب التي تقدر بـ15 مليون دولار، خاصة أنه اقترب من نهاية مسيرته الرياضية.