أظهرت النتائج الأوليّة لفرز الأصوات في الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلديّة في محافظتي عكّار ولبنان الشمالي، فوز لائحة "قرار طرابلس" المدعومة من وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، إذ حصدت 18 عضواً من أصل 24، في مقابل لائحة "لطرابلس" المدعومة من رئيسي الحكومة السابقين، نجيب ميقاتي وسعد الحريري، والوزير محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي والجماعة الإسلاميّة وجمعية المشاريع الخيريّة.
وشكّلت هذه النتيجة صدمة سياسيّة، خصوصاً أن الجميع اعتبر أن ريفي سيحصل على نسبة جيدة من الأصوات بأحسن الأحوال. وقد هنأ الحريري "الفائزين بانتخابات الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً"، قائلاً "أدعو الجميع إلى التعاون لمصلحة المدينة، كما نؤكّد على احترام الإرادة الديمقراطية لأبناء طرابلس الذين اختاروا أعضاء مجلسهم البلدي الجديد".
ودعا الحريري "القوى الطرابلسية إلى تجاوز الاصطفافات الانتخابية وتسهيل مهمة المجلس المنتخب في إنماء المدينة وحل مشاكلها، طرابلس تستحق منا الجهد والدعم مهما كانت الظروف وسنبقى حاملين همومها وقضاياها في كل وقت".
وفي تنورين، استطاع الوزير بطرس حرب وحزب الكتائب الفوز على لائحة "التيار الوطني الحرّ"، وفاز حرب و"الكتائب" و"تيار المردة" بعدد لا بأس فيه من بلدات قضاء البترون.
وفي القبيات أيضاً، فازت اللائحة المدعومة من النائب هادي حبيش وحزب "الكتائب" في وجه التحالف المسيحي. ولم تسجل مفاجآت في بشري وزغرتا، إذ فازت لائحة القوات اللبنانيّة في بشري وقضائها، ولائحة تيار "المردة" وميشال معوض في زغرتا ومعظم بلدات القضاء، لكن لوائح "المجتمع البلدي" في المدينتين حصدتا نسبة معقولة من الأصوات.
وفي قضاء عكار، استطاعت اللائحة المدعومة من الحزب "الشيوعي" الفوز على اللائحة المدعومة من نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس في بلدة رحبة العكارية، وتلقى "تيار المستقبل" هزائم في بعض البلديات التي دُعمت من نوابه.
وفي الكورة، تقاسم الحزب "القومي السوري" و"القوات اللبنانيّة" الفوز في بلدات القضاء. وتُعد الحصيلة العامّة للنتائج في البلدات المسيحيّة، ضربة لتحالف القوات اللبنانيّة و"التيار الوطني الحرّ".