أكَّدت البحريّة الروسيّة أنّها اكتشفت خمس جزرٍ جديدة، ظهرت بعد ذوبان الأنهار الجليديّة فوقها في المناطق النائية من القطب الشمالي، كما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة، يوم أمس الثلاثاء.
وقال رئيس الأسطول الشمالي، الأدميرال ألكسندر مويسيف، إنّ بعثة استكشافيّة اكتشفت في شهري آب/ آغسطس وأيلول/ سبتمبر، الجزر التي لم تُسمَّ بعد، إذْ كانت مخبّأة تحت الأنهار الجليديّة التي ذابت.
وفي مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية موسكو، قال مويسيف الذي قاد الحملة الاستكشافيَّة: "ما حصل يعودُ بالأساس إلى حصول تغيّرات في وضع الأنهار الجليديَّة". وأضاف: "أدى الانصهار وحصول تغيُّرات في درجات الحرارة، إلى اكتشاف هذه الجزر".
وأنشأت روسيا عدداً من القواعد العسكرية والمراكز البحثية العلمية في القطب الشمالي في السنوات الأخيرة. وتزايد الاهتمام الروسي بالمنطقة، لأنّ ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد، أدّيا إلى سهولة الوصول إلى الموارد المعدنية التي كان يتعذّر الوصول إليها، إذْ صار من السهل الآن استغلالها والاستفادة منها.
في الصيف الماضي، زار فريقٌ مؤلّف من 60 شخصاً، كلّاً من أرخبيلي فرانز جوزيف لاند ونوفايا زيميليا. وضمّ الفريق عاملين من "الجمعيّة الجغرافية الروسية"، وبدلاً من وضع كاسح جليد على سطح سفينة الاستكشاف، جُلب قارب نجاة.
وصرّح قائد قوّة الاستطلاع في الأسطول الشمالي الروسي، دينيس كريتس: "لمّا قمنا بالبعثة خلال شهرين من هذا العام، كان أرخبيل فرانز جوزيف لاند دافئاً. وكنا محظوظين للغاية، لأنّنا استطعنا الهبوط على هذه الجزر التي يكون شاطئها عادة مليئاً بالجليد كلّ عام".
وأثناء الحملة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّها عثرت على خمس جزرٍ جديدة في خليج فيز، قبالة أرخبيل نوفايا زيمليا. ويحتوي أرخبيل نوفايا زيمليا على جزيرتين رئيسيتين، إذْ سبق أن شوهدت الجزر الخمس الجديدة على صور الأقمار الصناعيّة، لكن البعثة كانت أوّل من شاهدها مباشرةً.
وحول أسماء الجزر الجديدة، قال مويسيف إنّ "الأسماء قادمة".
المزيد في منوعات
