البعثة الأممية تلغي اجتماعاً مع ممثلي القبائل الليبية

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، أن الاجتماع، الذي كان مقرراً عقده في القاهرة مع شيوخ القبائل الليبية، تم إلغاؤه، وذلك بعد أن تم منع وفد القبائل من التوجه إلى مصر للقائه.

وأوضح ليون، في تصريحات صحافية أن "ممثلي القبائل الذين وصلوا إلى القاهرة أمس، الأربعاء، أخبرونا أن مسلحين اثنين منعوا باقي المشاركين من السفر، ونحن ندين ذلك بشده ونأسف لعدم تمكنهم من الحضور".

اقرأ أيضاً: المؤتمر الليبي بصدد تشكيل فريق أمني لتحديد قائد الجيش

وقال ليون: "نحن نؤمن بأن تمثيل القبائل عنصر هام من عناصر المعادلة السياسية الليبية، وكشفنا فيما سبق أن الاتفاق السياسي يجب أن يكون مدعوماً من قبل جميع الأطراف، التي تشكل المجتمع الليبي، ولهذا ما زلنا نعمل على الاجتماع مع ممثلي القبائل خلال الأيام المقبلة".

من جهته، أكد أمين سر اللجنة التحضيرية للمؤتمر، محمد الشحومي الإدريسي، أن "مسلحين منعوا أعضاء اللجنة التحضيرية من مغادرة مطار الأبرق شرق ليبيا، وبالتالي لم يتمكنوا من حضور اجتماع اللجنة".

وأضاف الشحومي أنه لا يعلم الجهة، التي يتبعها المسلحون، رغم ادعائهم بأنهم تابعون للقيادة العامة للجيش الليبي التابع لخليفة حفتر، بحسب قوله.

وفي سياق آخر، دارت مواجهات مسلحة عنيفة، صباح اليوم الخميس، بمدينة درنة شرقي ليبيا بين مسلحي مجلس شورى درنة، التابع للمؤتمر الوطني ومقاتلي تنظيم الدولة.

وأفادت مصادر أهلية من المدينة لــ"العربي الجديد" بأن القتال دار في حي "400"، في منطقة الساحل الشرقي بالمدينة، بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد أن حاول مقاتلو مجلس الشورى محاصرة عناصر من تنظيم داعش تسللوا منذ أيام للتحصن بمنازل الحي.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات لا تزال تدور بين الطرفين حتى الآن بشكل متقطع.

اقرأ أيضاً: ليبيا: ليون يسابق الزمن لتحقيق مكاسب قبل انتهاء مهمته
 

مسلحون تابعون لحفتر منعوا أعضاء اللجنة التحضيرية من مغادرة مطار الأبرق، شرق ليبيا، وبالتالي لم يتمكنوا من حضور اجتماع اللجنة

وعن ضحايا القتال، قالت مصادر طبية من المدينة، لــ "العربي الجديد"، إن خمسة قتلى من الطرفين وصلت جثثهم لمستشفى بالمدينة، فيما وصل خمسة جرحى آخرين.

وأكدت ذات المصادر الأهلية أن طيرانا استهدف، ظهر اليوم الخميس، معاقل التنظيم بالمدينة موجها ضربات دقيقة لحاجز تفتيش أقامته عناصر التنظيم في حي الفتائح.

يشار إلى أن القتال لم ينقطع في المدينة بين مقاتلي مجلس الشورى ومسلحي التنظيم منذ ثلاثة أشهر، حيث تمكن مجلس الشورى من إخراج التنظيم إلى الأحياء المتاخمة للمدينة، فيما يحاول الأخير الرجوع لتمركزاته داخلها.