وقالت حملة "فير فرينج" Fair Fringe التي تعنى بحقوق العاملين في المهرجان إن مشكلة التحرش الجنسي متفاقمة في الفعالية، داعية منظميها إلى بذل المزيد من الجهود لوضع حدّ لها ووضع سياسة واضحة للتعاطي مع هذه الحالات، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أمس الأربعاء.
وفي الوقت نفسه، أشارت "إكويتي" Equity، أي هيئة الرقابة التي تتولى شؤون المؤدين في المهرجان، إلى أنها تلقت شكاوى كثيرة حول التحرش الجنسي، على هامش مهرجان هذا العام.
وقالت المسؤولة في النقابة شارلوت بينس، إنه "من المروّع حجم الإهانات التي يضطر المؤدون إلى مواجهتها، من أجل الترويج لأعمالهم"، في حديثها لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وكان موقع "شورتل" Chortle أعدّ دراسة العام الماضي، كشف فيها عن تعرض فنانة من بين كل 4 كوميديات للتحرش، وواحدة من كل 13 للاغتصاب.
تضمن البحث الذي شمل أكثر من 300 مشاركة فنانات لم يذكرن أسماءهن، وذكرن قصصاً تراوحت بين ملاحقتهن إلى المنزل بعد تقديم العروض، وتهديدهن بالعنف الجسدي والاعتداءات الجنسية من قبل الكوميديين الآخرين.
في المقابل، قالت جمعية مهرجان إدنبرة Edinburgh Festival Fringe Society إن لكل من حضر الحدث "الحق في الشعور بالأمان والدعم خلال فترة وجودهم في المهرجان"، وأن المنظمة لديها معلومات واضحة على موقعها الإلكتروني للأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم.
وأضافت: "تأخذ جمعية Fringe Society الشكاوى من هذا النوع على محمل الجدّ، وهي على اتصال مع Equity لفهم طبيعة هذه الشكاوى بشكل أفضل... نحثّ أي شخص عانى سلوكاً غير لائق من هذا النوع على الاتصال بشرطة اسكتلندا مباشرة".
يذكر أن فعاليات المهرجان انطلقت في 3 أغسطس/ آب الحالي، في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة، ويعدّ مهرجان الفنون الأضخم في العالم، إذ يستضيف عشرات آلاف المؤدين على مئات المنصات حول المدينة.