عام 1896، عثر مستكشفون بريطانيون في مكب نفايات مصري قديم على مجموعة من الأوراق القديمة، تبيّن أن من ضمنها أجزاء من الكتاب المسيحي المقدس. آنذاك تم إحضار المخطوطات إلى جامعة أوكسفورد في بريطانيا، من قبل "جمعية استكشاف مصر" الخيرية، وأثارت إعجاب خبراء من حول العالم.
اليوم، توجّه تُهمة بيع بعض أجزاء هذا الكتاب المقدس، إلى أحد الأكاديميين في جامعة أوكسفورد، وهو أستاذ علم البرديات ديرك أوبينك. إذ ظهرت بعض من هذه الأجزاء في متحف الكتاب المقدس في واشنطن، الذي تأسس قبل عامَين. وتشمل الوثائق الدينية التاريخية (عددها 11) مقاطع من سفر التكوين، وسفر الخروج، وسفر التثنية، والمزامير، ورسائل بولس الرسول إلى أهل روما، وإلى أهل كورنثوس.
وكان اتفاق وقع بين أوبينك وجمعية "هوبي لوبي" (تدير متحف الكتاب المقدس في واشنطن) قد نشر يوم أمس، ويظهر عملية بيع الوثائق النادرة، بينما بقي المبلغ المدفوع مجهولاً، وفق ما ذكرت "ذا تايمز" البريطانية.
ونشر العقد عبر الإنترنت، يوم أمس، أكاديمي أسترالي، ما دفع أوكسفورد إلى فتح تحقيق حول هذه الاتهامات. في المقابل، قال المتحف في واشنطن إنه تعاون بالكامل مع "جمعية استكشاف مصر"، وسيعيد النصوص على الفور.
وقال متحدث باسم الجمعية، إنّهم أبلغوا متحف الكتاب المقدس أن 11 جزءاً، قد بيع إلى"لوبي هوبي"، من قبل البروفيسور أوبينك، وتمّت المتاجرة بها على دفعتين، واحدة في عام 2010، وأخرى في عام 2016.
وأضاف أنّ الجمعية فصلت البروفيسور أوبينك من عمله، بسبب تأديته غير المرضية لواجباته، وأيضًا بسبب المخاوف بشأن تورطه المزعوم في بيع النصوص القديمة.