في الأيام الأخيرة، انتشرت مئات الصور والفيديوهات التي توثّق عمليات النهب (التعفيش) التي يمارسها عناصر جيش النظام السوري في المناطق التي سيطر عليها مؤخراً. تلك الوثائق التي أثارت حفيظة السوريين، المؤيدين منهم والمعارضين، ودفعت الآلاف منهم إلى كتابة منشورات تدين تلك الجريمة الأخلاقية، أفرزت بدورها آراء متطرفة، فبعضهم شرع يدافع عن الجنود الذين "استثمروا الحرب التي خاضوها"، ودافعوا عن الذين مارسوا هذه الجريمة وأوجدوا لهم مبررات أخلاقية.
وتعالت أصوات في الأيام الأخيرة لتدافع عن الجنود الذين فضحتهم الفيديوهات والصور التي رصدت ارتكابهم لجريمة سرقة ممتلكات العائلات المهجّرة. فهناك من اعتبر أنه يجب التغاضي عن "الأمور الصغيرة" وعدم تضييع نشوة الانتصار ودعم الجنود الذين ضحّوا وساهموا بانتصارات النظام بدلاً من محاسبتهم.
كذلك، هنالك من يرى أن موضوع "التعفيش" لا يتنافى مع الأخلاق أو الدين، ويبرّر هذا النوع من السرقة، باعتبار أن المسروقات هي "غنائم حرب"، وشبّه البعض ظاهرة التعفيش بالاستيلاء على الغنائم بعد الحرب.
بالمقابل، قامت بعض الصفحات الداعمة للنظام السوري، مثل صفحة "أخبار طرطوس"، بطرح استفتاءات لتسأل عن مدى تقبّل الناس لظاهرة التعفيش، في محاولةٍ لجعل الناس يتقبلون هذه الظاهرة غير المقبولة اجتماعياً.
وشارك بعض الجنود في التعليق على هذه المنشورات والاستفتاءات، وبرروا أفعالهم، فكتب أحدهم: "بس تتطوع وتصير عسكري بتقدروا تعرفوا إذا هاد الشي حلال أو حرام"، ليعتبر الجنود أن ممارستهم وليدة الظرف، ومن الصعب فهمها، وليعلن البعض منهم على الملأ أنه مارس جريمة التعفيش من دون محاسبة قانونية.
وأثناء هذه النقاشات التي تشغل الموالين للنظام على مواقع التواصل، قام بعض الجنود الروس باعتقال مجموعة من الجنود السوريين، بعد أن ضبطوهم وهم يسرقون الأثاث من منازل الأهالي المهجرين. وانتشر الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة دليلاً قاطعاً على فقدان الدولة السورية هيبتها، فاعتقال جندي سوري على الأراضي السورية من قبل قوة أجنبية يؤكد أن النظام السوري أفلت زمام الأمور.
وسارع إعلام النظام إلى نفي هذه التهمة عن عناصر الجيش السوري، فادّعى أن "هناك مجموعة من اللصوص يتنكرون بثياب عناصر الجيش السوري وهم من يقومون بارتكاب هذه الأفعال الوضيعة"، إذ يحاول إعلام النظام السوري حلّ هذه الأزمة من خلال الادعاء بوجود طرف خارجي يمارس كل الأفعال الدنيئة، بما يتناسب مع عقليته وسياسته القائمة على كشف المؤامرات التي تحاول أن تنغّص عليه فرحة الانتصار وعلاقته المتينة بالحلفاء.
كذلك، هنالك من يرى أن موضوع "التعفيش" لا يتنافى مع الأخلاق أو الدين، ويبرّر هذا النوع من السرقة، باعتبار أن المسروقات هي "غنائم حرب"، وشبّه البعض ظاهرة التعفيش بالاستيلاء على الغنائم بعد الحرب.
بالمقابل، قامت بعض الصفحات الداعمة للنظام السوري، مثل صفحة "أخبار طرطوس"، بطرح استفتاءات لتسأل عن مدى تقبّل الناس لظاهرة التعفيش، في محاولةٍ لجعل الناس يتقبلون هذه الظاهرة غير المقبولة اجتماعياً.
وشارك بعض الجنود في التعليق على هذه المنشورات والاستفتاءات، وبرروا أفعالهم، فكتب أحدهم: "بس تتطوع وتصير عسكري بتقدروا تعرفوا إذا هاد الشي حلال أو حرام"، ليعتبر الجنود أن ممارستهم وليدة الظرف، ومن الصعب فهمها، وليعلن البعض منهم على الملأ أنه مارس جريمة التعفيش من دون محاسبة قانونية.
وأثناء هذه النقاشات التي تشغل الموالين للنظام على مواقع التواصل، قام بعض الجنود الروس باعتقال مجموعة من الجنود السوريين، بعد أن ضبطوهم وهم يسرقون الأثاث من منازل الأهالي المهجرين. وانتشر الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة دليلاً قاطعاً على فقدان الدولة السورية هيبتها، فاعتقال جندي سوري على الأراضي السورية من قبل قوة أجنبية يؤكد أن النظام السوري أفلت زمام الأمور.
Facebook Post |
وسارع إعلام النظام إلى نفي هذه التهمة عن عناصر الجيش السوري، فادّعى أن "هناك مجموعة من اللصوص يتنكرون بثياب عناصر الجيش السوري وهم من يقومون بارتكاب هذه الأفعال الوضيعة"، إذ يحاول إعلام النظام السوري حلّ هذه الأزمة من خلال الادعاء بوجود طرف خارجي يمارس كل الأفعال الدنيئة، بما يتناسب مع عقليته وسياسته القائمة على كشف المؤامرات التي تحاول أن تنغّص عليه فرحة الانتصار وعلاقته المتينة بالحلفاء.
Facebook Post |
Facebook Post |