يمر ثالث أعياد الأضحى في ظل الحرب ثقيلا على اليمنيين، بلا احتفالات وبدون أضحية، والمواطنون محاصرون بالأزمات المعيشية وتدهور الاقتصاد وارتفاع الأسعار، ما أجبرهم على مواجهة هذا الموسم بمزيد من التقشف.
وفي هذا السياق، قال مواطنون لـ"العربي الجديد"، إن الحرب أعادت ترتيب أولوياتهم، خلال العيد في ظل تفاقم الحرب، وأكدوا أنهم سيكتفون بشراء القليل من السلع واللحوم، فيما سيرتدي أطفالهم ملابس تم الاحتفاظ بها من عيد الفطر.
وسيواجه نحو مليون من موظفي الدولة أعباء العيد وهم بدون رواتب للشهر الحادي عشر، كما تطاول أزمة توقف صرف الرواتب نحو 140 ألفا من المتقاعدين.
وأوضح موظف حكومي، محمد سليمان، لـ"العربي الجديد" أن عيد الأضحى الحالي هو الثالث وسط الحرب ما يشكل أزمة حقيقية للموظفين الذين توقفت رواتبهم منذ نحو عام.
وقال سليمان: "أحتفظ بملابس لأطفالي الثلاثة من عيد الفطر، فليس بمقدوري شراء ملابس جديدة ولا أستطيع تقديم أضحية، وسنحاول شراء حلويات بجزء من تحويل طلبته من قريبي المغترب بالخارج، وسأحتفظ بالباقي لمواجهة التزامات العام الدراسي الجديد الذي يبدأ عقب إجازة العيد".
وأضاف "كثير من اليمنيين ينتظرون المعونات من المؤسسات الخيرية في ظل الإهمال الحكومي لهم".
وتعتمد الفئات الأشد فقرا على مساعدات تقدمها مؤسسات خيرية محلية تطلق مشاريع في المناسبات الدينية، منها مشروع كسوة العيد وتوزيع الأضاحي. وبالإضافة للمؤسسات المحلية، تعمل حكومات عربية وإسلامية على مساعدة اليمنيين لمواجهة أعباء العيد، بتقديم أضحية ومواد غذائية.
ووصلت، أخيراً، سفينة إغاثة تركية محملة بعدد كبير من الأضاحي إلى ميناء عدن (جنوب اليمن). وقال مصدر ملاحي، في بيان إن "سفينة تركية محملة بالماشية وصلت الميناء، وتوزع عبر اللجنة الحكومية للإغاثة.
وأظهر المسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية الذي نفّذته وزارة التخطيط ومنظمة يونيسف، أن صندوق الرعاية الاجتماعية يعد أكبر نظام تحويلات نقدية حكومي في اليمن والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتظهر معلومات صندوق الرعاية الاجتماعية توقف صرف الإعانات النقدية كلياً منذ بداية 2015، ما يعني تضرر حوالى 1.5 مليون حالة من الفئات الأشد حرماناً في المجتمع، منهم 34% من المسنين، و27% من العاطلين عن العمل.
وتمثل النساء اللواتي لا عائل لهن حوالى 24% من إجمالي عدد الحالات، وأعلن البنك الدولي إستئناف المساعدات في شهر أغسطس/آب الماضي وسط صعوبات بالغة.
وأكد موظف حكومي لـ"العربي الجديد" أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أطفأت فرحة اليمنيين بالأعياد. وأوضح الموظف، الذي رفض ذكر اسمه، أن الحكومة لم تقدم أي دعم للمواطنين خلال عيد الأضحى المبارك، ولم توفر الأضاحي بأسعار مدعمة، بل ترك الشعب يعاني من تفاقم الأزمات المعيشية.
وتعاني أسواق الماشية المحلية الركود التام في ظل عدم قدرة غالبية اليمنيين على الشراء، وقال تجار مواش، إن هذا العام يعد الأسوأ على الإطلاق وإن مبيعاتهم تراجعت بنسبة 60℅ عن العام السابق.
وعطلت الحرب مظاهر الحياة في المدن اليمنية، وقذفت بملايين اليمنيين إلى قاع الفقر، وسحقت الطبقة المتوسطة وشردت نحو ثلاثة ملايين يمني، كما انعدمت الخدمات وتوقفت الأعمال ومصادر الدخل وسكتت أصوات الآلات في المصانع مقابل ارتفاع أصوات الرصاص وازدهار تجارة السوق السوداء.
واعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، يوسف سعيد، أنه في ظروف المجاعة والفقر وتوقف الرواتب، لا عيد لليمنيين.
وقال سعيد لـ"العربي الجديد": "في مثل هذه الظروف المأساوية التي تتصاعد فيها أدخنة المدافع وتتوقف أدخنة المصانع، تتعطل مصادر الدخل ورواتب موظفي الدولة، وبالتالي لن يكون بمقدار اليمنيين مواجهة أعباء العيد المالية المكلفة ".
ويواجه اليمن أكبر مأساة إنسانية في العالم، حيث أن 18 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة من مجموع السكان البالغ 28 مليون نسمة، بينهم 7 ملايين شخص يعانون بالأساس انعدام الأمن الغذائي، في ظل تصاعد القتال وتدمير المرافق الصحية وانتشار الأمراض والأوبئة، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وتسببت الحرب المستمرة في اليمن منذ مارس/آذار 2015، في كارثة إنسانية واقتصادية فاقمت معاناة الناس وأدت إلى توسع رقعة الفقر في البلد الذي يصنف من أحد أفقر بلدان العالم.
اقــرأ أيضاً
وفي هذا السياق، قال مواطنون لـ"العربي الجديد"، إن الحرب أعادت ترتيب أولوياتهم، خلال العيد في ظل تفاقم الحرب، وأكدوا أنهم سيكتفون بشراء القليل من السلع واللحوم، فيما سيرتدي أطفالهم ملابس تم الاحتفاظ بها من عيد الفطر.
وسيواجه نحو مليون من موظفي الدولة أعباء العيد وهم بدون رواتب للشهر الحادي عشر، كما تطاول أزمة توقف صرف الرواتب نحو 140 ألفا من المتقاعدين.
وأوضح موظف حكومي، محمد سليمان، لـ"العربي الجديد" أن عيد الأضحى الحالي هو الثالث وسط الحرب ما يشكل أزمة حقيقية للموظفين الذين توقفت رواتبهم منذ نحو عام.
وقال سليمان: "أحتفظ بملابس لأطفالي الثلاثة من عيد الفطر، فليس بمقدوري شراء ملابس جديدة ولا أستطيع تقديم أضحية، وسنحاول شراء حلويات بجزء من تحويل طلبته من قريبي المغترب بالخارج، وسأحتفظ بالباقي لمواجهة التزامات العام الدراسي الجديد الذي يبدأ عقب إجازة العيد".
وأضاف "كثير من اليمنيين ينتظرون المعونات من المؤسسات الخيرية في ظل الإهمال الحكومي لهم".
وتعتمد الفئات الأشد فقرا على مساعدات تقدمها مؤسسات خيرية محلية تطلق مشاريع في المناسبات الدينية، منها مشروع كسوة العيد وتوزيع الأضاحي. وبالإضافة للمؤسسات المحلية، تعمل حكومات عربية وإسلامية على مساعدة اليمنيين لمواجهة أعباء العيد، بتقديم أضحية ومواد غذائية.
ووصلت، أخيراً، سفينة إغاثة تركية محملة بعدد كبير من الأضاحي إلى ميناء عدن (جنوب اليمن). وقال مصدر ملاحي، في بيان إن "سفينة تركية محملة بالماشية وصلت الميناء، وتوزع عبر اللجنة الحكومية للإغاثة.
وأظهر المسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية الذي نفّذته وزارة التخطيط ومنظمة يونيسف، أن صندوق الرعاية الاجتماعية يعد أكبر نظام تحويلات نقدية حكومي في اليمن والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتظهر معلومات صندوق الرعاية الاجتماعية توقف صرف الإعانات النقدية كلياً منذ بداية 2015، ما يعني تضرر حوالى 1.5 مليون حالة من الفئات الأشد حرماناً في المجتمع، منهم 34% من المسنين، و27% من العاطلين عن العمل.
وتمثل النساء اللواتي لا عائل لهن حوالى 24% من إجمالي عدد الحالات، وأعلن البنك الدولي إستئناف المساعدات في شهر أغسطس/آب الماضي وسط صعوبات بالغة.
وأكد موظف حكومي لـ"العربي الجديد" أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أطفأت فرحة اليمنيين بالأعياد. وأوضح الموظف، الذي رفض ذكر اسمه، أن الحكومة لم تقدم أي دعم للمواطنين خلال عيد الأضحى المبارك، ولم توفر الأضاحي بأسعار مدعمة، بل ترك الشعب يعاني من تفاقم الأزمات المعيشية.
وتعاني أسواق الماشية المحلية الركود التام في ظل عدم قدرة غالبية اليمنيين على الشراء، وقال تجار مواش، إن هذا العام يعد الأسوأ على الإطلاق وإن مبيعاتهم تراجعت بنسبة 60℅ عن العام السابق.
وعطلت الحرب مظاهر الحياة في المدن اليمنية، وقذفت بملايين اليمنيين إلى قاع الفقر، وسحقت الطبقة المتوسطة وشردت نحو ثلاثة ملايين يمني، كما انعدمت الخدمات وتوقفت الأعمال ومصادر الدخل وسكتت أصوات الآلات في المصانع مقابل ارتفاع أصوات الرصاص وازدهار تجارة السوق السوداء.
واعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، يوسف سعيد، أنه في ظروف المجاعة والفقر وتوقف الرواتب، لا عيد لليمنيين.
وقال سعيد لـ"العربي الجديد": "في مثل هذه الظروف المأساوية التي تتصاعد فيها أدخنة المدافع وتتوقف أدخنة المصانع، تتعطل مصادر الدخل ورواتب موظفي الدولة، وبالتالي لن يكون بمقدار اليمنيين مواجهة أعباء العيد المالية المكلفة ".
ويواجه اليمن أكبر مأساة إنسانية في العالم، حيث أن 18 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة من مجموع السكان البالغ 28 مليون نسمة، بينهم 7 ملايين شخص يعانون بالأساس انعدام الأمن الغذائي، في ظل تصاعد القتال وتدمير المرافق الصحية وانتشار الأمراض والأوبئة، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وتسببت الحرب المستمرة في اليمن منذ مارس/آذار 2015، في كارثة إنسانية واقتصادية فاقمت معاناة الناس وأدت إلى توسع رقعة الفقر في البلد الذي يصنف من أحد أفقر بلدان العالم.