"نتمنى أن نستيقظ دائماً على أصوات العصافير بدلاً من أصوات الصواريخ"، هذا ما يأمله التوأم ميد ومايا حميد، أصغر إعلاميتين في فلسطين نقلتا يوميات الحرب الإسرائيلية على غزة صيف العام الماضي 2014 من خلال أثير إذاعة الصحافي الصغير المحلية بالقطاع.
فميد ومايا 13 عاماً، وفق قولهما تصطدم أمنيتهما بمأساة لا يزال الفلسطينيون يتجرعون مراراتها بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 وحصارها لقطاع غزة عام 2006.
ولا تخفي مايا مشاعر الخوف التي كانت تنتابهما مع كل صاروخ يسقط قريباً من مكان عملهما، لكن ورغم ذلك "نقلنا الجرائم الإسرائيلية، وعشنا تفاصيل الحرب".
في أول أيام عيد الفطر، بينما كانت التهدئة سارية المفعول حتى قصفت المقاتلات الإسرائيلية أرجوحة للأطفال، وكانت مايا حينها متواجدة بالقرب من الأرجوحة، حيث لم يغب عن ذاكرتها ذلك المشهد.
ما رأته مايا تشرحه لـ"العربي الجديد": "رأيت 13 من جثث الأطفال كانت ملقاة على الأرض والدماء غطت الأرض".
تتوقف مايا قليلاً عن الحديث باستثناء بعض كلماتها المتقطعة وغير المفهومة وكأن المشهد لم تنتهِ تفاصيله بعد، رغم مرور عام ونصف العام على العدوان الإسرائيلي. في هذه الأثناء تتدخل شقيقتها ميد، وتكمل الحديث: "نقلنا أحداث الشجاعية أيضاً، خلال التغطية شعرنا بالخوف من كثرة المشاهد التي رأيناها أطفالاً ونساءً".
وبعد انتهاء الحرب وهدوء أزيز القنابل والرصاص، سافرت ميد ومايا لدولة قطر بطلب من الحكومة القطرية، فكانتا ناطقتين باسم أطفال غزة وضحايا الحرب الإسرائيلية، حيث قدمتا شهادتهما للشعب القطري خلال اللقاءات التي جمعتهما به، والمؤسسات الدولية المختصة بحقوق الطفولة.
تقول ميد: "أسمعنا صوت أطفال فلسطين لجزء من العالم، ونحن مستمرتان في فضح الاحتلال الذي يقتلنا، وإسرائيل اختارت لنا المقبرة والموت لنتخلى عن القضية لكننا نحن نحب وطننا".
ولا تنسى ميد ومايا الطفل الشهيد نور أبو هويشل الذي كان ضيفاً لإحدى الحلقات في برنامج طفولي على قناة "الكتاب" الفضائية، والذي استشهد في الحرب الأخيرة.
وشكلت تجربة نقل الحرب حلما لميد ومايا أن تكونا صحافيتين مشهورتين، لتغطية الأحداث التي تجري بفلسطين ونقلها للعالم ليرى بأم عينيه مأساة أطفالها الذين تستهدفهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي ويُقتلون بدم بارد.
وبرزت قدرة التوأم ميد ومايا حين كانتا بعمر 5 سنوات فقط، من خلال تقديم البرامج بأداء قوي وبصورة مشوقة.
وساهمت شقيقتهم الكبرى مرام التي تعمل في إذاعة "الإيمان" المحلية بغزة في كشف موهبة شقيقتاها (التوأم)؛ تقول ميد: "كانت مرام تصحبنا لمكان عملها، وكنت أقلّدها أثناء تقديمها للبرامج في الإذاعة".
ووجدت ميد ومايا نفسيهما في إذاعة الصحافي الصغير بغزة، وأشرفتا على إعداد وتقديم برامج خاصة بالأطفال مثل: برنامج "أنت الرابح" وبرنامج "ألو صباحكم نشاط"، حيث رغبتا من خلالها في حثّ الأطفال على احترام الأب والأم، وحب الأشقاء داخل المنزل وتجنب الخلافات، كما ركزتا على دعوة الأطفال للابتعاد عن الألفاظ النابية.
وتلفت الطفلة مايا وهي تشير بأصبعها بكل ثقة، إلى أن برنامج "ألو صباحكم نشاط" تحديداً، كان يدعو لأهمية التعاون بين الأصدقاء في المدرسة، ويحث على النشاط داخل الفصل الدراسي وتأثيره على التحصيل العلمي.
وتطمح ميد لدراسة القانون الدولي الإنساني ومايا الصحافة، وأن تكون لهما بصمة من أجل القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي.
فميد ومايا 13 عاماً، وفق قولهما تصطدم أمنيتهما بمأساة لا يزال الفلسطينيون يتجرعون مراراتها بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 وحصارها لقطاع غزة عام 2006.
ولا تخفي مايا مشاعر الخوف التي كانت تنتابهما مع كل صاروخ يسقط قريباً من مكان عملهما، لكن ورغم ذلك "نقلنا الجرائم الإسرائيلية، وعشنا تفاصيل الحرب".
في أول أيام عيد الفطر، بينما كانت التهدئة سارية المفعول حتى قصفت المقاتلات الإسرائيلية أرجوحة للأطفال، وكانت مايا حينها متواجدة بالقرب من الأرجوحة، حيث لم يغب عن ذاكرتها ذلك المشهد.
ما رأته مايا تشرحه لـ"العربي الجديد": "رأيت 13 من جثث الأطفال كانت ملقاة على الأرض والدماء غطت الأرض".
تتوقف مايا قليلاً عن الحديث باستثناء بعض كلماتها المتقطعة وغير المفهومة وكأن المشهد لم تنتهِ تفاصيله بعد، رغم مرور عام ونصف العام على العدوان الإسرائيلي. في هذه الأثناء تتدخل شقيقتها ميد، وتكمل الحديث: "نقلنا أحداث الشجاعية أيضاً، خلال التغطية شعرنا بالخوف من كثرة المشاهد التي رأيناها أطفالاً ونساءً".
وبعد انتهاء الحرب وهدوء أزيز القنابل والرصاص، سافرت ميد ومايا لدولة قطر بطلب من الحكومة القطرية، فكانتا ناطقتين باسم أطفال غزة وضحايا الحرب الإسرائيلية، حيث قدمتا شهادتهما للشعب القطري خلال اللقاءات التي جمعتهما به، والمؤسسات الدولية المختصة بحقوق الطفولة.
ولا تنسى ميد ومايا الطفل الشهيد نور أبو هويشل الذي كان ضيفاً لإحدى الحلقات في برنامج طفولي على قناة "الكتاب" الفضائية، والذي استشهد في الحرب الأخيرة.
وشكلت تجربة نقل الحرب حلما لميد ومايا أن تكونا صحافيتين مشهورتين، لتغطية الأحداث التي تجري بفلسطين ونقلها للعالم ليرى بأم عينيه مأساة أطفالها الذين تستهدفهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي ويُقتلون بدم بارد.
وبرزت قدرة التوأم ميد ومايا حين كانتا بعمر 5 سنوات فقط، من خلال تقديم البرامج بأداء قوي وبصورة مشوقة.
وساهمت شقيقتهم الكبرى مرام التي تعمل في إذاعة "الإيمان" المحلية بغزة في كشف موهبة شقيقتاها (التوأم)؛ تقول ميد: "كانت مرام تصحبنا لمكان عملها، وكنت أقلّدها أثناء تقديمها للبرامج في الإذاعة".
ووجدت ميد ومايا نفسيهما في إذاعة الصحافي الصغير بغزة، وأشرفتا على إعداد وتقديم برامج خاصة بالأطفال مثل: برنامج "أنت الرابح" وبرنامج "ألو صباحكم نشاط"، حيث رغبتا من خلالها في حثّ الأطفال على احترام الأب والأم، وحب الأشقاء داخل المنزل وتجنب الخلافات، كما ركزتا على دعوة الأطفال للابتعاد عن الألفاظ النابية.
وتلفت الطفلة مايا وهي تشير بأصبعها بكل ثقة، إلى أن برنامج "ألو صباحكم نشاط" تحديداً، كان يدعو لأهمية التعاون بين الأصدقاء في المدرسة، ويحث على النشاط داخل الفصل الدراسي وتأثيره على التحصيل العلمي.
وتطمح ميد لدراسة القانون الدولي الإنساني ومايا الصحافة، وأن تكون لهما بصمة من أجل القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي.
(فلسطين)
اقرأ أيضاً: غزة... ذاكرة حرب