حبيبتي، عليك السلام الأتمّ (مع أنّ الدنيا قد ضاقت عليّ بموتك). أشتاق إليك كثيرًا! وقد بكيت بكاء طفل حين رأيت جثمانك، وقد تمالكت نفسي حتّى من دون لجوءٍ إلى مهدّئات (إلى أن حسبت تكاليف مراسم دفنك).
أعلنت الخبر، وأخبرت عائلتك الكبيرة، وجمعيّة الحيّ ورابطة الفتيات الكبيرات، وأعلمتهم بموعد الدفن. وها أنا ذا الآن (وجميع بضائعي الدنيوية) في صباح دفنك. إنها الثامنة صباحًا في اليوم الثامن عشر بعد أن صدمتك شاحنة الركّاب الكبيرة وولّى سائقها هاربًا بعد أن متّ وأنت ملقاةٌ على ملابس مستعملة في سوق أوكريكا (كل هذا الوقت وأنا أحسب تكاليف دفنك).
قمت بنصب خيمة جميلة ومزيّنة، وجهّزت الطاولات ووضعت عليها أطباقًا وأكوابًا استعرتها من إيا رانتي (وهي بنفسها تتجوّل بين الطاولات حرصًا على ألّا يسرق أحد شيئًا منها). اخترنا قماشًا لملابس الحداد وخِطناها وفق آخر تصميم. وقد استأجرت ألف كرسي، واثنين من فنّاني الدي جي، كما استأجرت فرقة ألاواوي، فهي هي آخر الصرعات هنا. ليتك رأيت كل هذا (إنّ الأمر أفخم من حفل زواجنا).
ولكنّه مع ذلك غير كاف! (آه، أعاني من صداع شديد!)
الساعة الآن الثامنة صباحًا، أرى في ساحة المقبرة ثروتي كلّها، غيرَ أنّها لا تكفي لأواريك التراب. (في خمس سنوات زواجنا، يا عزيزتي، لم أنفق من المال ما أنفقه الآن من أجل دفنك). اشتريت الأرزّ والبقرة والمعزات، اشتريت البطاطس والمشروبات. (اضطررت إلى بيع سيارتي، ورهن أسهمي وبدلاتي). اشتريت لك أفخم لباس للدفن. (كم أتمنّى لو كان لك ثوب بهذا الجمال في حياتك). استأجرت قبيلة صغيرة من الطباخين، وهم يطبخون الطعام منذ أيام. كما استأجرت فرقة رقص تقليدي. (بعت ما ورثته عن عائلتي، إنّها قطعة أرض أملكها، هي آخر وأعزّ ما لديّ. قدّمي لو سمحتِ اعتذاري لأبي).
نشرت نعيك في الصحف وفي الراديو والتلفاز. (لقد استدنت مالًا، ولقد نكبت جميع أصدقائي بالدّيون). كما استأجرت سيارة إسعاف لنقلك إلى المقبرة. (فليسامحني الربّ، لقد طالبت برشاوى عديدة وقبلت أخرى.) واستأجرت نظام صوتٍ من أجل خطبة التأبين. (عملتُ عملًا إضافيًا في الليل). لقد رشوت مجلس البلديّة كي أغلق ثلاثة شوارع في جنازتك. (ديونٌ يا عزيزتي، سأمضي السنوات الأربعة المقبلة من حياتي في سداد ديوني).
لقد دفعت تكاليف بقائك في ثلاجة الموتى، والتي ظهرت فجأة وأنا مجهد في جمع تكاليف الدفن. (هل تذكرين الحليّ الجميلة التي اشتريتِها من المغرب؟ لقد بعتها.) ومع كل هذا فإني ما زلت عاجزًا عن شراء تابوت لك حتى الآن. (أعاني صداعًا شديدًا!)
الساعة الآن الحادية عشرة. لا بدّ من لحدِ جسدك في الساعة الثانية بعد الظهر. ازداد ألم رأسي بسبب نوبة الربو التي أصابتني. (لم لا يقول المرض لصاحبه من الأمراض الأخرى: "نعتذر، هذا الجسم لم يعد قادرًا على استقبال المزيد من الأمراض؟) يمكنني طبعًا أن أكفّنك بقطعة قماش وأواريك التراب (ثم أموت بعاري أمام جموع الناس الذين أتوا لجنازتك). لا بدّ من سبيل آخر.
انتصف النهار الآن. (أذناي تطنّان وأتمنّى لو أنّي أنا من مات وأنت من يقوم بدفني). أجثم أمام الحانوتيّ (ولست بميتٍ ولا أصارع الموت، ولكنّي جاثم أمامه متوسّلاً أن يعطيني نعشًا دينًا كي أضع جسدك به).
لكنّ الحانوتيّ رجل أعمال داهية، فهو لن يسمح بأن يبيع شيئًا بالدين ليدفن تحت التراب. عزيزتي، يخجلني أن أعترف بأنني انفجرت باكيًا من جديد. بل إنني أنتحب اللحظة أكثر مما فعلت حين رأيت جسدك ينزف على ملابس سوق أوكريكا التي كنت اشتريتها. (ولكن لك أن تتخيلي العار الذي يحيط بي الآن، كيف لي أن أدفنك بلا نعش! عائلتك لن تسامحني أبدًا، وستظل فعلتي هذه حديث الناس لأجيال عديدة وستحلق بابننا حتى يكبر ويتزوّج، فيقول له الناس: انظروا من أتى لخطبة سنكانمي، إنّه الولد الذي بلغ الفقر بعائلته أن ألقوا بأمّه بلا نعش في قبرٍ عام!).
لكن، أتعلمين؟ لقد أجدَت هذه الدموع نفعًا في النهاية. فمن أجل أن يخلّص هذا الحانوتيّ نفسه من الحرج أمام رجل أربعينيّ يكاد يقتل نفسه نحيبًا، فقد قرّر أن يعطيني خصمًا كبيرًا، ومع هذا بقي الفارق كبيرًا بين السعر الذي منحنيه مقابل أرخص نعش لديه وما يتوفّر معي من مال. ثم خلصنا إلى حلّ أخير. أخبرني الحانوتيّ أنّه سيعيرني النعش إعارة بالنقود القليلة التي تبقّت معي، وهكذا سأتمكّن من نقلك به إلى مكان مراسم التأبين في الكنيسة ثم إلى جانب القبر، ثم نضعك فيه بكفنك (كأنّنا نتبدع صرعة جديدة) ثم تقوم سيارة الإسعاف بنقل النعش المستأجر إلى دكّان الحانوتيّ!
عزيزتي الحبيبة، هل لديك اعتراض على هكذا اتفاق؟ ننقلك بمشهد تلفّه العظمة والأبّهة من المشرحة، إلى مكان العزاء وصولًا إلى شفير قبرك؟ سأرتّب جنازتك المهيبة التي تخرس ألسنة الحقودين في أوكريكا، ستكون جنازتك أكثر فخامة من جنائز الرؤساء. سأقرأ تأبينك وأرثيك بأفضل الصفات. (وفي النهاية، وقوفًا على حافّة قبرك، سيغادر المعزّون الأغنياء، وسأعطي إشارتي فيفتح النعش وأضعك في قبرك بالكفن ثم نعيد النعش إلى صاحبه).
الساعة الثانية بعد الظهر الآن. (أأنا وحدي أشعر بهذا الحرّ، أمّ إنّها أشدّ الجُمَع حرّاً هذه السنة؟) نحن الآن في المقبرة. يا لحمرة التراب المحفور من قبرك، ويا لكثرته. (هل خرج هذا التراب من قبر واحد يا ترى؟) قبرك محفور وجاهز (يبدو سحيقًا إلى حدّ أنه يخيفني بمجرّد النظر إلى الأسفل). وهناك ترقدين، عزيزتي المحبوبة، في أفضل وأغلى نعش رأيته. (فهو مستأجر لساعتين وحسب، وقد ألححت على الرجل أن يعطيني أفضل ما عنده).
كل الأنظار تتجه نحو هذا النعش يا غاليتي. أستطيع أن أرى الحسد في عيون جميع صديقاتك، فهنّ يوجّهن نظرةً إلى النعش تارة ثم إلى أزواجهنّ تارة أخرى، خصوصاً حين يلمع الذهب والزجاج والقماش المخمليّ في عيونهنّ، ويرون المعدن المصقول عليه. إنهنّ يدركن أنّك ذاهبة إلى مقامك الأخير بنعش ثمنه أعلى من ثمن السيارات التي سيغادرن بها إلى بيوتهنّ، وهنّ يسألن أنفسهنّ: إن متنَ من يومهنّ، فهل سيتمكن أزواجهنّ من فعل ما فعلته لك أنا اليوم؟ (أشعر بالسعادة، ليس السعادة، أنت تفهمين قصدي، أشعر بالغنى، وأنا أقف إلى جانب جسدك، إلى جانب نعشك).
في الطرف المقابل، يقف الحانوتيّ مقطّبًا جبينه، رجلٌ سمين يقارب المترين في طوله. إنّه لا يعرفك ولم يأتِ هنا احترامًا لك، (إنّما أتى حرصًا على نعشه). لم يأت ليلقي نظرة أخيرة عليك في مثواك هذا (وإنما أتى ليأخذ النعش إلى مثواه). آهِ كم أبغض تلك اللحظة الفظيعة التي يجب عليّ فيها أن أرفعكَ من هذا النعش.
سمعت همسًا من صديقتك جامِيو وانساب الهمس ونفذَ بين جموع المعزّين. (لطالما حذرتك من هذه المدعوّة جاميو!) إنّهم ينظرون الآن إلى نعشك يتهامسون - ولو أنك ترين الشر في تلك العيون! (ولكن، لماذا لم تموتي بين الطماطم!) إن صديقاتك ماكرات يا عزيزتي. إنّك تعرفين ما يدور بينهم من كلام، أليس كذلك؟ (كيف لشخص ماتَ وهو يشتري ملابس مستخدمة أن يدفن في نعش كهذا؟)
أمّا تأبينك يا عزيزتي، فيا ليتك سمعت ما وصفناك به، وكم أنكِ رائعة ومتواضعة وناجحة في نظرنا. (كم أتمنّى لو أنّك مِتّ في مكان آخر غير سوق الملابس المستعملة في أوكريكا) أكاد أموت شوقًا لسماع كلمات بهذا الجمال تقال في حقّي.
ولكن من هذا الذي جاء متأخرًا إلى المقبرة راكبًا سيارة ليموزين حمراء، تسير نحونا على مهل، تنساب كأنها ذهبٌ سائل (الكثير من العيون تحوّلت عن نعشك نحو السيارة وتسمّرت هناك). صار لا بدّ من إنهاء خطاب تأبينك وهذا المعزّي يقترب منّا يتبختر بلباسه المنمّق ذي الألوان الزاهية. (كيف له أن يطغى بحضوره عليك، يا محبوبتي!).
بدأ حفارو القبر الآن بمدّ أيديهم نحو النعش المستأجر، وخدش أحدهم بمعوله قاعدة النعش وتسبّب بتشويه جزء من خشبها الأبيض. (تنبّه الحانوتيّ ورمقني بعينه، وشعرت بأنّ لساني قد ربط؟) لقد حان الوقت لأتكلم وأنطق وأحطّم وهم الثراء وأكشف حقيقة الفاقة التي جعلتك تتسوقين في ذلك المكان في أوكريكا. لقد حان وقت فتح النعش وإخراجك بكفنك ووضعك في القبر. (هل هذا صداع أم مؤتمر للحدّادين؟ أهذان صدغان في رأسي أم سندانان؟).
لقد أخذوا نعشك الآن ورفعوه. (خيّل إليّ أنّ عيني الحانوتيّ تطلقان إبرًا حاميةً مسمّمة تخترق جسدي). ووُضعتْ حبال متّسخة أسفل أفضل قطعة صنعها. حان الوقت لأتنحنح وأهمس للعمّال (متأكدًا أنّ صوتي لا يخرج بالميكروفون): "تمهّلوا، ارفعوا عنها الكفن وادفنوا الجسد فقط (هذا الكفن، كذبابة المنزل، لن يلحقك في قبرك).
كم أشعر بالحرارة في بدلتي السوداء، أشعر بالتعرّق تحت إبطيّ وبين فخذي. رأيت الحانوتي قد انتابته نوبة سعال حادّة، أمّا المعزّون فقد أفسحوا المجال ليمرّ هذا الرجل الخارج من الليموزين مختالًا كي يصل إلى مكان قبرك، في مشهدٍ أقرب لمشهدِ أشخاص متجمّعين حول ضحيّة حادث في أحد الشوارع يتفرّقون عند رؤية الطبيب الذي يحمل السمّاعات. ها قد وصل وأشرق هذا الرجل يا عزيزتي، المجوهرات التي تحيط بأصابعه وتظهر على ثيابه المزركشة فعلت فعلَ الطلاء الأحمر على سيارته، فكلاهما يجذب أشعّة الشمس ويعكسها. (أهوَ وزير يا ترى أم أحد الحيتان؟).
كيف لي أمام عينيه أن أجرّد نفسي من جلالة نعشك؟
لقد أنزلناك في القبر بالنعش. (فليساعدني الربّ!) إنّهم ينحنون الآن، يأخذون بأيديهم قبضات من التراب ليرموها على النعش في حركة معنويّة. أنحني أنا لأبدأ المراسم. (يسعل الحانوتيّ مجدّدًا، مرتين، محذّرًا، مما استدعى امتعاض القسّ.) لا أقوى على النظر إليه بعينيّ، وأجدُ نفسي كأنّها تغرق في قبرك. أرمي من يدي قبضة التراب الأولى. (هل تصدّقين أنني ما أصبت نعشك؟) ثم أصيب النعش في الرمية الثالثة.
يتحرّك الحانوتيّ ويدخل خلسة بين النّاس، (لعلّ الناس يظنّون أنّه قد أخذه الحزن كل مأخذ). لقد رموا قبضات التراب على نعشك يا عزيزتي. (ولكن لمَ أشعر أنّها تهبط على رأسي؟)
تفرّ دمعةٌ منّي رغم هدوئي الحديديّ، وتنهمر الدموع، وسرعان ما صرت أشهق كالطفل يفقد أمّه، الناس من حولي يمسكون بي يهدّؤون من روعي. (لكنّ الدموع لم تنسكب لك، يا حبيبتي، بل للنعش، نعم للنعش!) الطين ينهال على النعش الآن، أكثر من اللازم. إنّك الآن مع أغلى نعش رأيته في حياتي مدفونان تحت سبعة أقدام من التراب في هذا القبر الذي سيكلّفني نبشه حكمًا بالسّجن المؤبّد (وتسألينني لم أشعر بأني ميّت؟)
بعد دقائق سيبدأ أكبر احتفال ينظّم تكريمًا لك (أما أنت، فقد صرت فردًا من قبيلة ساكني القبور). تغادر أمواج المعزّين بعيدًا عن قبرك الآن، يذهبون إلى سياراتهم المركونة على جوانب الطريق. سيكونون بعد دقائق معدودة في الخيمة حيث الموسيقى والطعام والأحاديث (لم أشعر من قبل بهذا القدر من النفور من الناس). أشق طريقي الآن بين شواهد القبور المكسورة. (هل كلّ شاهد من شواهد هذه القبور قد شهد حزنًا كالذي مررت به؟) أمشي ببطء (كأنّ سبعة أقدام من الطين قد سكبت على كتفيّ).
لم أقوَ على فعل ذلك بك، حبيبتي، (ولا بنفسي أيضًا). كان نزعك من النعش المستأجر وأنت على حافّة قبرك سيفسد كل الجلالة التي أحاطت بمراسم دفنك (كما كان سيكلّفني سمعتي). كان من شأن ذلك لو حصل أن يجعلني أخسر كل ما فعلته من قبل وكل ما سأفعله في المستقبل. كان الأمر سيكون أشبه بوضع قبّعة فقير بالية على رأس ملك.
إنّها الثالثة مساءً الآن. انتهى الأمر بالنسبة إليك (ولكنّه ابتدأ بالنسبة إليّ). أمرّ الآن أمام سيارة الليموزين الهادئة. وبما أنّ النعش المنافس قد غاب، فقد بدأ الناس يوجّهون أنظارهم إليها بإعجاب واضح. (ما هذا! السائق يرتدي لباس شركة تأجير سيارات!) يظهر آخر الواصلين من المعزّين وهو غارق في حديث مع صديق قديم. (يتحدّثان ويضحكان كأنهما في حفلةِ شراب لا في جنازة، إنّهما لا يملكان اللباقة التي تليق بالمقبرة. يا عزيزتي، هل تعرفينهما؟) العجيب يا حبيبتي، أنّ هذا المعزّي المتأخر لم يركب في المقعد الخلفيّ كما جاء، ولكنّه ذهب إلى نافذة السائق، ودفع له الأجرة! إنّها ليموزين مستأجرة! (وهل البدلة المنمّقة التي يلبسها مستأجرة أيضًا يا ترى؟) ثم يركب هذا المعزّي سيارة صديقه ويذهبون إلى الخيمة، مغادرين مكان الموتى إلى مكان الأحياء (وسيحصل أول الواصلين على أفضل الطعام، وآخرهم على الرديء منه).
إنّها الرابعة مساء يا عزيزتي، وأرى أنّني لا أستطيع أن أغادر عنوانك الجديد. (ما هي أعراض السكتة القلبيّة؟) نعم، لقد اشتريت واستأجرت (وسرقت) كي أجهّز لك مراسم دفن لن تنساها هذه المدينة بسرعة. (أشعر بدوار!) أكاد أسمع من هذا المكان صوت طبول فرقة ألاواوي وهي تشجّع الأحياء على الرقص على ذكرى الأموات (ولكنّي هنا أشعر بشيء من قرابة مع هذه القبائل التي تسكن في القبور). أين الحانوتي؟ إنني أرى اللحظة سيارة ليموزين سوداء يسير من ورائها رجال متجهّمون، أهي سيّارته؟ (حبيبتي، لو ترين ملابسهم، أهي ملابس معزّين سوداء، أم ملابس قنّاصين رمادية؟) لا أعتقد أنّني سأحظى بجنازة مهيبة كجنازتك يا حبيبتي، ولكنّي وبالنّظر إلى عدد الأشخاص الذين أدين لهم مالًا، فإنّ الدموع التي ستسكب على موتي ستكون أكثر بكثير.
إليكم سطرًا تنقشونه على قبري لو أردتم دفني لتتخلصوا من نتن جثتي: الموت أفضل من العار.
* تشوما إنكولو(Chuma Nwokolo) كاتب نيجيري، له العديد من الأعمال في الشعر والرواية والقصة، وهو محرر "مجلة الكتابة الأفريقية" (African Writing Magazine). صدرت روايته الأولى "المبتزّ" عام 1983، وأتبعها عام 1988 بأخرى بعنوان "إرث خطير"، و"مذكّرات أفريقي ميّت" في 2003 و"أشباح ساني أباتشا" في 2011.
** ترجمة عن الإنجليزية: محمد زيدان