يُعتبَر الزّي الفلسطيني المتمثل بالثوب المطرّز، حاملاً للهويّة الثقافية الفلسطينيّة، وشاهداً على التاريخ الفلسطيني. وهو يدلّ برسوماته المُطرَّزة، على ما مرّ به الشعب الفلسطيني، منذ ما قبل النكبة حتى الآن.
ندى الشهابي، من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين (شمال لبنان)، ناشطة تعمل في مجال الحفاظ على التراث الفلسطيني، تقول لـ"العربي الجديد": "الثوب الفلسطينيّ هو من العناصر الأساسيّة في تثبيت هويتنا في أرضنا. ولقد كان للمرأة الدور الرئيسي، في الحفاظ على هذا الثوب إلى يومنا هذا، امتداداً من أيام أجدادها أهل كنعان".
وتضيف: "لا عجب أنَّ ملكات أهل كنعان قد عشِقْن اللون الأحمر بتدرُّجَاته، ولا سيما، أنّ أهل كنعان هم أول من سكن أرض فلسطين بجبالها وسهولها وسواحلها، وقد عكسوا جمال هذا اللون على ثيابهم الطويلة".
وتلفت الشهابي، إلى أنَّ تفصيل وخياطة وتطريز الثوب الفلسطينيّ، الذي تقوم به المرأة الفلسطينيّة، يحتاج إلى عمل دؤوب يأخذ من جهدها وذوقها الكثير. لذلك احتفظت به لبناتها وأبناء وطنها، وورثّتهم إياه، كما تلقّته هي من جدتها وأمها منذ نعومة أظفارها، ابتداءً من غزل الخيوط، وصبغها بالألوان، التي كانت تستخرجها من منتوجات الأرض وصدف البحر. فكانت تخمّر الخضار والفواكه في باطن الأرض، وتأخذ منهما الألوان بتدرُّجاته. وتغلي القشور من خيرات الأرض، وتصبغ بها الخيوط لتعطيها الجمال والرّوعة في التطريز.
اقــرأ أيضاً
وتشير الشهابي إلى أنَّ كل منطقة في فلسطين، تمتلك خصوصيّة في الألوان والرسومات والتطريزات الخاصّة. "فنجد أن أهل القرى، تزدان رسوماتهم بألوان الأزهار، وفيها امتداد بالأشكال وكأنها تمثيل للسهول الواسعة". وكل منطقة، أيضاً، تستمد ألوانها من طبيعتها، فترى اللون البرتقالي المائل للاحمرار، موجوداً في رسومات أهل منطقة "النقب"، وذلك بسبب الطبيعة الصحراوية ومشاهد الشروق والغروب. ويعبّر الزي الفلسطيني عن الحالة الاجتماعيّة أيضاً، إذْ ترتدي كلّ من الأرملة والمطلّقة اللون الأزرق تعبيراً عن حزنها ومفارقتها زوجها، وكذلك ترتديه الصبايا في مقتبل العمر، تعبيراً عن انتظارها لـ "النصيب"، ولكن هذه المرة باللون الأزرق الفاتح المزيّن بالألوان، وتمتاز ثيابهنّ بأنها فضفاضة وواسعة.
وتمتازُ ثيابُ أهل القدس ورام الله، باللون الأحمر الغامق، ويتميَّزُ هذا الثوب بكثرة التطريز، وتنوُّع الرسومات، لما فيه من ابتكارات، ودلالةٍ على رفاهيّة المرأة في هذه المناطق. وفي منطقة يافا، فإن الأثواب مُطرَّزة باللون الأحمر، والغالب على رسوماتها هو شجر السرو وزهر الليمون، وذلك لتميُّز يافا بالبساتين، وتثبيت حدود كل بستان بأشجار السرو، فامتازت ثياب تلك المنطقة بزهور الليمون والسرو. أما في شمال فلسطين والجليل الأعلى، فإن الرسومات الهندسيّة تغلب على المطرزات.
ومع مرور السنوات، وتبادل الزيارات والتزاوج من منطقة لأخرى، صارت المرأة تنقل معها رسوماتها وتتشاركها مع غيرها، لتنتج رسومات مشتركة بين القرى والمدن. وصارت "خيمة الباشا" المشهورة في الخليل، موجودة على ثوب أهل يافا المشهور بالسرو وزهر الليمون. كما أن رسومات أهل "صفد" الهندسيّة، أصبحت منقوشة على أثواب أهل رام الله المشهورة برؤوس النخيل، وليتشكَّل أكبر ترابط بين أهل فلسطين من المناطق كافّة.
ندى الشهابي، من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين (شمال لبنان)، ناشطة تعمل في مجال الحفاظ على التراث الفلسطيني، تقول لـ"العربي الجديد": "الثوب الفلسطينيّ هو من العناصر الأساسيّة في تثبيت هويتنا في أرضنا. ولقد كان للمرأة الدور الرئيسي، في الحفاظ على هذا الثوب إلى يومنا هذا، امتداداً من أيام أجدادها أهل كنعان".
وتضيف: "لا عجب أنَّ ملكات أهل كنعان قد عشِقْن اللون الأحمر بتدرُّجَاته، ولا سيما، أنّ أهل كنعان هم أول من سكن أرض فلسطين بجبالها وسهولها وسواحلها، وقد عكسوا جمال هذا اللون على ثيابهم الطويلة".
وتلفت الشهابي، إلى أنَّ تفصيل وخياطة وتطريز الثوب الفلسطينيّ، الذي تقوم به المرأة الفلسطينيّة، يحتاج إلى عمل دؤوب يأخذ من جهدها وذوقها الكثير. لذلك احتفظت به لبناتها وأبناء وطنها، وورثّتهم إياه، كما تلقّته هي من جدتها وأمها منذ نعومة أظفارها، ابتداءً من غزل الخيوط، وصبغها بالألوان، التي كانت تستخرجها من منتوجات الأرض وصدف البحر. فكانت تخمّر الخضار والفواكه في باطن الأرض، وتأخذ منهما الألوان بتدرُّجاته. وتغلي القشور من خيرات الأرض، وتصبغ بها الخيوط لتعطيها الجمال والرّوعة في التطريز.
وتشير الشهابي إلى أنَّ كل منطقة في فلسطين، تمتلك خصوصيّة في الألوان والرسومات والتطريزات الخاصّة. "فنجد أن أهل القرى، تزدان رسوماتهم بألوان الأزهار، وفيها امتداد بالأشكال وكأنها تمثيل للسهول الواسعة". وكل منطقة، أيضاً، تستمد ألوانها من طبيعتها، فترى اللون البرتقالي المائل للاحمرار، موجوداً في رسومات أهل منطقة "النقب"، وذلك بسبب الطبيعة الصحراوية ومشاهد الشروق والغروب. ويعبّر الزي الفلسطيني عن الحالة الاجتماعيّة أيضاً، إذْ ترتدي كلّ من الأرملة والمطلّقة اللون الأزرق تعبيراً عن حزنها ومفارقتها زوجها، وكذلك ترتديه الصبايا في مقتبل العمر، تعبيراً عن انتظارها لـ "النصيب"، ولكن هذه المرة باللون الأزرق الفاتح المزيّن بالألوان، وتمتاز ثيابهنّ بأنها فضفاضة وواسعة.
وتمتازُ ثيابُ أهل القدس ورام الله، باللون الأحمر الغامق، ويتميَّزُ هذا الثوب بكثرة التطريز، وتنوُّع الرسومات، لما فيه من ابتكارات، ودلالةٍ على رفاهيّة المرأة في هذه المناطق. وفي منطقة يافا، فإن الأثواب مُطرَّزة باللون الأحمر، والغالب على رسوماتها هو شجر السرو وزهر الليمون، وذلك لتميُّز يافا بالبساتين، وتثبيت حدود كل بستان بأشجار السرو، فامتازت ثياب تلك المنطقة بزهور الليمون والسرو. أما في شمال فلسطين والجليل الأعلى، فإن الرسومات الهندسيّة تغلب على المطرزات.
ومع مرور السنوات، وتبادل الزيارات والتزاوج من منطقة لأخرى، صارت المرأة تنقل معها رسوماتها وتتشاركها مع غيرها، لتنتج رسومات مشتركة بين القرى والمدن. وصارت "خيمة الباشا" المشهورة في الخليل، موجودة على ثوب أهل يافا المشهور بالسرو وزهر الليمون. كما أن رسومات أهل "صفد" الهندسيّة، أصبحت منقوشة على أثواب أهل رام الله المشهورة برؤوس النخيل، وليتشكَّل أكبر ترابط بين أهل فلسطين من المناطق كافّة.