حذرت جامعة الدول العربية من مخططات إسرائيل لاستهداف المناهج التعليمية الفلسطينية في القدس المحتلة، وفرض المنهج الإسرائيلي لمحو الهوية العربية، وإذابة المجتمع المقدسي في المجتمع الإسرائيلي، والحيلولة دون إنشاء المدارس الفلسطينية أو ترميمها.
وقال الأمين المساعد للجامعة العربية، ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، خلال افتتاح الدورة الـ78 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء دولة فلسطين، في مقر الجامعة في القاهرة، اليوم الأحد "إن إسرائيل تعمل على ضرب عناصر العملية التعليمية في فلسطين برمتها ممثلة في المعلم والطالب والمنهاج"، مشيراً إلى أنها تعطل في قطاع غزة على سبيل المثال، جهود إعادة إعمار المؤسسات التعليمية، وتحرم الطلاب من الالتحاق بالتعليم في الضفة الغربية.
وأضاف "إن الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه المتمسك بحقوقه يدرك أن التعليم له دوره في بناء المؤسسات والدولة الفلسطينية، وهو العامل الرئيس في الصمود أمام انتهاكات الاحتلال"، مشيراً إلى أن "هناك تحديات غير مسبوقة تواجه القضية الفلسطينية في ظل صفقة القرن، ونقل السفارة الأميركية للقدس مرورا بتخفيض مساهمات الولايات المتحدة في أونروا، واستخدام الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
كما لفت إلى تصاعد سياسة السلطات الإسرائيلية في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني عبر الاستيطان والتهويد، وتصاعد استهداف المقدسات تحت حماية قوات الاحتلال، وتقويض حريات المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم في الأراضي المقدسة.
إلى ذلك، أشار إلى معاناة التجمعات البدوية بالقرب من القدس، وآخرها التجمعات البدوية في الخان الأحمر بالقدس التي تم تفكيكها.
ودعا أبو علي إلى وقفة دولية حازمة وحاسمة في ظل خطورة الموقف على الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن هذه الممارسات لن تثني عزيمة الشعب الفلسطيني الذي يصر على تحقيق مزيد من النجاحات، والحفاظ على مسيرته التعليمية.