تراجعت السلطات الجزائرية عن قرار فتح الجامعات الذي كان مقرراً في 23 أغسطس/ آب الجاري ، بسبب عدم جاهزية المؤسسات الجامعية لتطبيق التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، وقررت وزارة التعليم العالي إلغاء القرار، والاكتفاء بالدراسة عن بعد، وكلّفت الجامعات بوضع روزنامة خاصة بذلك، والتنسيق مع الأساتذة لضمان وضع الدروس على المنصات الافتراضية.
ويؤشر التراجع عن فتح الجامعات إلى مستوى من الارتباك الحكومي في التعامل مع الأزمة الوبائية، إذ لم تحدد الوزارة موعداً للدخول الجامعي، والذي يتوقع أن يتأخر حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، كونه مرتبطاً بإعلان نتائج شهادة البكالوريا، والذي يتيح للطلبة الناجحين التسجيل في الجامعات.
وأبقت الوزارة على السماح بإجراء مناقشات لمذكرات التخرج في درجاته المختلفة، مع احترام شروط صارمة للوقاية من الفيروس خلال ذلك، وأن يتم إجراء الامتحانات بداية من مطلع سبتمبر/أيلول، بصفة حضورية للطلبة، شرط ألا يزيد عددهم في الفصل عن 30 طالبا، وأن يتم تنسيق النقل الجامعي والإقامات الجامعية لضمان التكفل بالطلبة، خاصة القادمين من المناطق البعيدة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة التربية الجزائرية أن لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا صادقت على البروتوكول الوقائي الخاص بإعادة فتح المدارس للمراجعة والمذاكرة ابتداء من بعد غد الأربعاء، إذ سيسمح للتلاميذ بالحضور قبل أسبوعين من موعد امتحانات التعليم المتوسط والبكالوريا.
ويحدد البروتوكول الصحي الإجراءات الواجب تطبيقها للوقاية من فيروس كورونا لمنع انتشاره في الوسط المدرسي، والمحافظة على صحة التلاميذ، وجميع العاملين في القطاع، وتشمل الخطة عودة الأساتذة في 23 أغسطس، تمهيداً لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في الفترة بين 7 إلى 9 سبتمبر/ أيلول، فيما يجري امتحان شهادة البكالوريا في الفترة بين 13 إلى 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.