تسبب تألق المهاجم الجزائري بغداد بونجاح في مركز حراسة المرمى في إحراج كبير للاتحاد التونسي لكرة القدم، بعدما اضطر هداف الدوري للوقوف كحارس مرمى لفريقه النجم الساحلي بديلاً لزميله الذي طرد، أيمن المثلوثي، في مباراة الفريق أمام نظيره الاتحاد المنستيري في إطار منافسات الدوري التونسي.
وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه حارس النجم الساحلي، أيمن المثلوثي، قبل نهاية اللقاء بدقائق، وكان الفريق قد استفد التغييرات القانونية الثلاثة، فاضطر على إثرها المدرّب فوزي البنزرتي إلى الاعتماد على مهاجمه وهداف الفريق، الجزائري بغداد بونجاح، ليقف في حراسة المرمى؛ لينجح اللاعب في مهمته وينقذ شباك فريقه من محاولات الاتحاد المنستيري للتسجيل، خاصة تصديه بمهارة لمحاولة غنّام تذليل الفارق على إثر مخالفة، ليحسم النجم المباراة لصالحه بنتيجة (3 ـ 0).
واشتعل الجدل عقب نهاية المباراة حين قدم الأمين العام لفريق الاتحاد المنستيري وقائد الفريق احتجاجاً إلى الحكم تضمن المطالبة بتسجيل اعتراض ضد اعتماد اللاعب بونجاح كحارس مرمى؛ باعتبار أن قوانين الاتحاد التونسي الداخلية تمنع الاعتماد على لاعب أجنبي لحراسة المرمى أو استقطاب حراس مرمى غير تونسيين، بهدف إتاحة الفرصة أمام اللاعبين المحليين للتألق مع فرقهم.
ولا يوجد في الأندية التونسية قاطبة أي ناد يملك لاعبا أجنبيا يشغل حراسة المرمى، بما جعل حراسة الشباك في الكرة التونسية ملكا خاصا بالحراس التونسيين، وما حدث في اللقاء الذي جرى يوم الجمعة الماضي في مباراة النجم والاتحاد طرح جدلا ونقاشا حرجا للاتحاد التونسي.
وأثار اختيار المهاجم الجزائري لتعويض طرد زميله الحارس، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي والصالونات الرياضية؛ إذ أكد أغلب الذين أدلوا بآرائهم أن الاتحاد المنستيري سيخسر القضية، باعتبار وقوعه في خطأ شكلي يتمثل في تسجيله الاعتراض بعد نهاية المباراة، في حين أنه كان عليه تسجيله عند توقف اللعب (لحظة اختيار المهاجم كحارس مرمى) أو قبل نهاية المباراة.
وتجتمع الرابطة الوطنية التونسية التابعة لاتحاد كرة القدم يوم الخميس المقبل، لإبداء موقفها من القضية واتخاذ قرار حاسم بشأنها، فيما تضاربت الآراء، ما قد يجعلها تحيل الملف إلى الاتحاد التونسي لكرة القدم، باعتباره مختصا بالحالات غير المذكورة في النصوص القانونية، وقد يجد الاتحاد التونسي نفسه أمام قضية جديدة ومحرجة في آن قبل إصدار القرار النهائي.