الجزائر: تواصل الانتقادات لرفض قائد الجيش مطالب هيئة الحوار

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
31 يوليو 2019
A488150F-F8BA-4EAD-8F0E-EC658975A4A3
+ الخط -
تتواصل ردود الفعل في الجزائر إزاء الخطاب الذي ألقاه، أمس الثلاثاء، قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الذي تضمّن إعلانه رفض الشروط والمطالب السبعة التي طرحتها هيئة الحوار الوطني لمباشرة الحوار.

وقال رئيس "حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" محسن بلعباس، في منشور على صفحته في "فيسبوك"،إنه "وبرفضه الوعود التي قُدّمت لأعضاء الهيئة بخصوص الإفراج المزعوم عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي وإجراءات تهدئة أخرى، يعلن نائب وزير الدفاع عداءه للجزائريين والجزائريات الذين يتظاهرون كل يوم جمعة، لاسترجاع سيادتهم، وتحرير العدالة، وإلزام المؤسسة العسكرية بمهامها الجمهورية".

واعتبر بلعباس أنّ "نائب وزير الدفاع لم يستطع إمساك نفسه أكثر من أسبوع ليذكّر الناس بأنه هو وحده الآمر والناهي، وخرج علينا ليحدّد ويوضح المهمة التي كلّف بها ما يُعرف بهيئة الحوار، وبعدما ضيّع الكثير من الوقت للجزائريين، ها هو يؤكد مرة أخرى أنّ هدفه الوحيد من خلال هذه المناورة هو تنصيب رئيس دمية".


وكان بلعباس يعلّق على خطاب ألقاه قائد الجيش، أمس الثلاثاء، رفض فيه مطالب الإفراج عن الناشطين الموقوفين، وتخفيف الإجراءات الأمنية في العاصمة، ورفع الحواجز المنصوبة عند مداخلها كل يوم جمعة، معتبراً أنّها "أفكار مسمومة ودعوات مشبوهة".

وأكد رئيس التجمع المنضوي في "كتلة البديل الديمقراطي"، والتي تطالب بالسماح ببدء مرحلة انتقالية، أنّ خطاب قائد الجيش يعني أنّه هو من كان وراء إدانة المتظاهرين الذين تمّ توقيفهم قبل شهر لعلاقتهم برفع الراية الأمازيغية، مضيفاً أنّ هذا الخطاب "يحطّ من مستوى كل المسؤولين السياسيين ويكشف أنّ القضاء لا يكون مستقلاً إلا عندما ينفذ أوامره بحذافيرها. وفي الحقيقة، لقد أدرك الجزائريون أن الشرط المسبق الوحيد للانفراج هو انسحاب قايد صالح، بصفته رمزاً لتدخل الجيش في الحقل السياسي".


من جهته علّق رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان، على خطاب قائد الجيش، قائلاً، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، إنّه "من الواضح أنّ شروط حوار سياسي حقيقي وهادئ غير متوفرة حتى الآن"، مضيفاً أنّه "لحدّ الآن، تبدو الأذهان غير مهيأة للتنازلات المتبادلة، والانسداد أصبح حقيقة"، آسفاً لأنّ "المواقف المتصلبة تطغى في الوقت الراهن في الجزائر".

ولفت سفيان، الذي عدّل مواقفه بصورة إيجابية في الفترة الأخيرة لصالح الحل السياسي، بعدما كان يطالب بمرحلة انتقالية، إلى أنّ حزبه، "ووفاءً لالتزاماته السياسية المعلنة، سيرفض أي حوار من دون تجسيد الشروط المسبقة للتهدئة والانفتاح السياسي".



ودفع خطاب قائد الجيش، عضو هيئة الحوار الوطني إسماعيل لالماس إلى الاستقالة من الهيئة، ورفضه الاستمرار فيها، مقترحاً على فريق الهيئة تقديم استقالة جماعية، بعد رفض الشروط المعلنة من جانبها.
دلالات

ذات صلة

الصورة
فارسي سيكون إضافة قوية للمنتخب الجزائري (العربي الجديد/Getty)

رياضة

يشهد معسكر المنتخب الجزائري الجاري حالياً في مركز سيدي موسى بالعاصمة الحضور الأول للظهير الأيمن لنادي كولومبوس كرو الأميركي محمد فارسي (24 عاماً).

الصورة
إيمان خليف تعرضت لحملة عنصرية أولمبياد باريس 2024 (العربي الجديد/Getty)

رياضة

وصل الوفد الجزائري، أمس الاثنين، إلى البلاد بعد مشاركته في أولمبياد باريس 2024، وكانت الأنظار موجهة بشكل أكبر صوب الثلاثي المتوج بالميداليات.

الصورة
جمال سجاتي بعد تتويجه بالميدالية البرونزية على ملعب ستاد فرنسا، 10 أغسطس/آب 2024 (Getty)

رياضة

اجتمع عدد من سكان بلدية السوقر في مقاطعة تيارت غربي الجزائر في صالة متعددة الرياضات، وهناك نصبوا شاشة عملاقة من أجل متابعة ابن منطقتهم جمال سجاتي (25 عاماً).

الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
المساهمون