أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أنه "لم يعد هناك أي مشاكل بين الحكومتين العراقية والتركية"، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، اليوم الجمعة، في آخر أيام زيارته للعاصمة التركية أنقرة.
وأضاف الجعفري، في الكلمة التي ألقاها قبل الإجابة على أسئلة الصحافيين أن زيارته فتحت أفقاً جديداً للعلاقة بين البلدين، منوهاً إلى أن تصدير الغاز والنفط العراقيين عبر الأراضي التركية كان في مقدمة أجندة الحوار في ما يخص العلاقات التجارية المشتركة. وقال إن "تركيا هي بوابة العراق إلى أوروبا، إذ تم مناقشة تطوير تجارة الغاز والنفط بين الطرفين، فالعراق منتج رئيسي للنفط والغاز، وسيتم تسويق هذه المنتجات عبر البوابة التركية".
وأشار الجعفري، إلى أنه "لم يعد هناك أي خلافات بين تركيا والعراق. لقد قمنا بفتح صفحة جديدة". وأضاف أن "الخلافات التي نشأت على إثر توقيع أنقرة وإربيل اتفاقية لتصدير نفط الإقليم عبر تركيا، هي خلافات داخلية عراقية سيتم حلها ضمن الإطار الوطني، إذ إن النفط هو ثروة قومية، وسيتم توزيعه بحسب تعداد السكان في كل منطقة من الأراضي العراقية".
ونوه الجعفري، إلى أن "عائدات بيع نفط إقليم كردستان العراق في أيد أمينة، ولازالت مودعة في بنك (خلق) التركي الحكومي، وناقشنا الامر خلال هذه الزيارة وستتم مناقشته في الزيارات المقبلة، بل سيتربع على رأس المحادثات المقبلة بين الطرفين، فالمسؤول عن تصدير النفط العراقي هي الحكومة المركزية".
ونفى الجعفري قيام الحكومة العراقية بتقديم أي دعم لحزب "العمال الكردستاني"، قائلاً "نحن دولة عانت الكثير من الإرهاب، وليس لدينا أي علاقات مع أي منظمة إرهابية، حيث إننا نصنف المنظمات الإرهابية بحسب الاتفاقيات الدولية".
وفي ما يخص تفاصيل طلب المساعدة العسكرية من الحكومة التركية، أجاب الجعفري بأنه "طلب مساعدات من التحالف في ما يخص الجانب العسكري، والتي تشمل تدريب قواتنا وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وبما أن لتركيا بنية تحتية قوية في ما يخص مكافحة الإرهاب، أردنا الاستفادة من هذه التجربة. لكننا لم نقم بعقد أي صفقات سلاح في هذه الزيارة، مع أنه لا يوجد أي عوائق في وجه ذلك مع أي دولة".
وقال إن "الحكومة العراقية لا ترغب بإنشاء أي قاعدة أجنبية على أراضيها أو ترفض استقدام أي قوات أجنبية في إطار مكافحة الإرهاب إلى أراضيها".
وفي ما يخص مدينة كركوك التي سيطرت عليها قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، والتي تعتبر موضع خلاف كبير بين الطرفين، قال الجعفري "علينا العمل على إعادة كركوك لوضعها الطبيعي، وإعادة الذين تم تهجيرهم إليها. أتمنى أن نستطيع إجراء إحصاء سكاني لمدينة كركوك في أقرب وقت، إذ سيتم اتخاذ التدابير اللازمة وفقاً لذلك".