وأكد الجولاني في مقابلة مع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة، قبل قليل، إن لديه وثائق تؤكد أن الولايات المتحدة تنسّق مع نظام الأسد في ضرباتها في سورية.
وأوضح الجولاني أن المعارك لن تنتهي في القرداحة وستمتد إلى دمشق، وذهب إلى أن أي قرية علوية تتبرأ مما فعله بشار الأسد وتعود إلى الإسلام "ستكون منا ونتكفل بحمايتها".
وذكر الجولاني، والذي ظهر للمرة الثانية على قناة الجزيرة من دون أن يكشف عن وجهه، واضعاً هذه المرة وشاحاً أسود، أن "المناطق التي تحررت من قبل جيش الفتح تشكل خطوطاً دفاعية في مواجهة مناطق العلويين في الساحل السوري، والذين تسببوا في قتل ما يقرب من مليون من قبل أهل الشام"، لكنه استدرك بأنه "إذا اتخذ العلويون قراراً بالتخلي عن بشار الأسد وألقوا السلاح وتراجعوا عن الأشياء العقائدية التي تخرجهم من الدين، فسنحميهم مما نحمي به أنفسنا".
وعن المسيحيين، قال: "سيخضع النصارى لحكم الشريعة في حال إقامة نظام إسلامي". وأضاف "أما الآن فنحن نقاتل من يقاتلنا، ولن نفرض الجزية أو أي شيء على النصارى في الوقت الراهن، فنحن لسنا على حرب معهم، وبالنسبة للدروز، هناك قرى درزية في المناطق المحررة لم تتعرض لأذى، وهم محلّ دعوتنا".
ونفى أن تكون جبهته تتلقى الدعم من أية جهة، وإنما تعتمد على غنائم النظام والأعمال التجارية في المناطق التي تسيطر عليها ولا يوجد دعم غير مشروط.
وكشف أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أمر ألا تكون سورية منطلقاً لهجمات على الغرب.
وهاجم الجولاني تنظيم "داعش"، متهماً إياه بالهجوم عليهم "من الخلف" أثناء قتال عناصره لحزب الله ونظام بشار الأسد في القلمون.
وحول المعارك الجارية في القلمون أشار القيادي الإسلامي إلى أن "معركة القلمون مصيرية بالنسبة لحزب الله، وهو يسعى لحماية حدوده الشرقية ويخوّف اللبنانيين من الخطر القادم على لبنان، وهي بالنسبة للنصرة أحد المحاور للدخول إلى دمشق"، داعياً "كافة القوى السياسية في لبنان لإسقاط حزب الله الذي سيزول مع زوال بشار الأسد، وهو ليس بالوقت الطويل، فالمعركة في نهايتها".
وتحدثت مواقع جهادية عدة عن أن قصف التحالف الدولي لمحافظة إدلب قبل نحو أسبوع كان يستهدف المقابلة التي أجراها أحمد منصور، والتي صورت في أحد مقار جبهة النصرة، غير أنها لم تحقق غايتها بسبب تغيير مكان التصوير المقرر من المكان المستهدف إلى مكان الجديد قبل ساعة من الموعد بطلب من أمنيين في "جبهة النصرة" هناك.
وظهر الجولاني متشحاً بالغطاء الأسود من دون أن تسلط الكاميرا على وجهه، ورغم إصرار المذيع منصور إلا أنه رفض بشدة. وكانت مجلة التايم قد ذكرت في أحد تقاريرها أنه "في أحد الاجتماعات التي ضمت الجماعات المسلحة البارزة وحضره قادة كتائب أحرار الشام ولواء صقور الشام ولواء الإسلام وغيرها من الكتائب، جلس أبو محمد الجولاني متلثماً رافضاً الكشف عن هويته وجرى تقديمه إلى الحضور بمعرفة أمراء الجبهة في حلب وإدلب".
اقرأ أيضاً: نصر الله: حربنا مع التكفيريين "وجودية" كالمعركة مع إسرائيل