الجيش الإيراني يبدأ مناورات شاملة

25 ديسمبر 2014
المناورات تستمر ستة أيام (الأناضول/Getty)
+ الخط -

بدأت القوات التابعة للجيش الإيراني، اليوم الخميس، مناورات ضخمة جنوب وشرق البلاد تمتد على مساحة مليونين ومائتي ألف كيلومتر مربع، حيث ستقوم القوات البرية والجوية بتدريباتها في المناطق الشرقية المحاذية لإقليم سيستان وبلوشستان بالقرب من الحدود مع باكستان، بينما ستمتد تمرينات القوات البحرية من شرق مضيق هرمز حتى سواحل مكران إلى المياه الدولية في بحر عمان وشمال المحيط الهندي.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن قيادة الجيش، أن هذه المناورات ستستمر خلال الأيام الستة المقبلة، حيث ستجرب القوات العسكرية بعض الأسلحة والتجهيزات الجديدة.

وقال نائب قائد الجيش، عبد الرحيم موسوي، إنه خلال اليومين الأولين سيتم التركيز على بعض التمرينات للقوات البرية التابعة للجيش، ومن بعدها ستتركز المناورات على تدريبات الطائرات والمنظومة الجوية، فضلاً عن إجراء تدريبات في وقت لاحق للسفن الحربية والغواصات.

وخلال اليوم الأول من المناورات أجرى الجيش محاكاة واقعية، حيث قام الجنود التابعون للقوات البرية بالتمرين على تحرير مختطفين. واستعان هؤلاء بالهبوط المظلي من الطائرات، للتأكد من الجهوزية في حال وقوع سيناريو أخذ رهائن من إيران، ومحاولة جرها إلى خارج الحدود، في وقت تعاني فيه المنطقة من توتر متفاقم.

من جهته، قال قائد وحدة الطائرات من دون طيار في الجيش، رضا خاكي، إنه تمت تجربة بعض هذه الطائرات التي باتت جزءاً أساسياً من المنظومة العسكرية التابعة لقوات الجيش الإيراني، مضيفاً أن هذه الطائرات تستطيع رصد الأهداف وتصويرها ومراقبتها ومسح المنطقة وإصابة الهدف حتى مسافة 250 كيلومترا.

وأوضح خاكي أن إيران تطور هذا النوع من الطائرات ليواكب ما تمتلكه بلدان أخرى، رغم أن هذه التكنولوجيا حديثة العهد في إيران، لكن الجيش سيجهز الحدود الإيرانية لاحقاً بهذا النوع من الطائرات لضمان رقابة أكبر.

وذكر مسؤولون إيرانيون في وقت سابق أن هذه المناورات لا تأتي لتهديد دول المنطقة، وإنما للتأكد من جهوزية المنظومة العسكرية الإيرانية، ولحفظ أمن إيران والمنطقة ككل.

المساهمون