يقوم الحرس الثوري الايراني، منذ أيام، بزرع ألغام على امتداد الحدود مع إقليم كردستان، في خطوة اعتبرها مراقبون انعكاساً لمخاوف طهران من تسلل معارضين أكراد إلى أراضيها.
وأوضح مصدر، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "عناصر من الحرس الثوري الإيراني شوهدوا أثناء قيامهم بزرع الألغام على امتداد الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق".
وتثير أنشطة مسلحة لفصائل كردية معارضة للنظام الإيراني مخاوف طهران، التي سبق لها أن نفذت عمليات مسلحة ومناورات على حدودها مع إقليم كردستان. كما مارست إيران ضغطاً على الأحزاب الكردية والعراقية لمنع معارضيها الأكراد من مزاولة نشاطات على الحدود أو التسلل إلى داخل الأراضي الإيرانية.
ويعوّل الإيرانيون بشكل رئيسي في مهمة تأمين الحدود مع إقليم كردستان العراق، على مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة، لذا يقدّمون كافة التسهيلات لتمكين الحزب من السيطرة على الحدود والتحكم بالحركة على طرفيها.
وبحسب صحيفة "ويش" الكردية، فإن "عمليات الحرس الثوري الإيراني لتلغيم الشريط الحدودي مع كردستان العراق تجري قبالة قضاء بنجوين التابع لمحافظة السليمانية 347 شمال بغداد".
وقد مضى على الحملة، وفق الصحيفة، عدة أيام، وسط توقعات أن تشمل أجزاء واسعة من الشريط الحدودي بين إيران والإقليم.
ولفتت الصحيفة إلى أن "سكان القرى الحدودية جرى إبلاغهم بزرع الألغام على الحدود وتحذيرهم من محاولة الاقتراب من الشريط الحدودي ومحاولة اجتيازه".
وتشهد الحدود بين إيران وإقليم كردستان العراق، نشاطاً واسعاً لتهريب البضائع والسلع، يقوم بها أكراد إيرانيون، يقومون بنقل البضائع على ظهورهم وبواسطة الحيوانات.
ويستهدف عناصر من حرس الحدود الإيراني المهربين بإطلاق النار عليهم، كما يجري قصف الشريط الحدودي لمنع المهربين من اجتيازه.
اقرأ أيضاً:اتهامات لإيران بالسعي للنيل من الاستقلال الاقتصادي لإقليم كردستان