حصن الجيش التركي مواقعه مقابل بوابة تل أبيض السورية بعد سيطرة وحدات "حماية الشعب" الكردي على البلدة التي شهدت عودة عدد من النازحين، في وقت شن فيه طيران النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، غارات كثيفة، على ريف دمشق الغربي، بعد يومٍ من سيطرة المعارضة على تلال الحمر في منطقة الحرمون.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن ناشطين "الجيش التركي، أقام سواتر ترابية على الحدود مع سورية مقابل بوابة تل أبيض السورية بعد سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي والفصائل المقاتلة على كامل مدينة تل أبيض".
وأشار "المرصد"، إلى أن "الوحدات الكردية طلبت من أهالي قرى في تل أبيض بريف الرقة الشمالي، إخلاء منازلهم والخروج من القرى، للبحث عن عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية وألغام زرعها التنظيم في مناطق بالقرى، كما وطلبوا منهم عدم العودة إلى منازلهم قبل إعلامهم بذلك".
وشهدت تل أبيض، عودة مئات السوريين الذين نزحوا منها. وأشارت وكالة (الأسوشييتد برس) إلى أن "نساءً ومسنين وأطفالاً يحملون أمتعتهم عبر الحدود، قد عبروا إلى تل أبيض".
في موازاة تطورات تل أبيض، شن طيران "الميغ" التابع للنظام السوري، أكثر من "أربع عشرة غارة جوية على مخيم خان الشيح" في ريف دمشق الغربي، والذي طالته غارات مماثلة أمس، سقط على إثرها قتيل وجرحى عدة. مضيفة أن بلدة بيت جن القريبة تعرضت لـ"غارتين جويتين" في ساعات الصباح الأولى.
وأوضحت شبكة "سورية مباشر" الإخبارية المعارضة، أن "فصائل المعارضة استهدفت، صباح اليوم، براجمات الصواريخ تل بزاق وحرش جبا في ريف القنيطرة المتاخم لريف دمشق الغربي".
وتقع المناطق التي شهدت القصف، صباح اليوم، بريف دمشق الغربي، حيث سيطر "جيش الحرمون" الذي تم تشكيله من فصائل عدة، أمس، على التلول الحمر، المتاخمة لجبل الشيخ، وقالت فصائل المعارضة، إنها تهدف من معركتها هناك، أن تفتح طرق إمداد للفصائل المتواجدة في غوطة دمشق الغربية المحاصرة، عبر ربطها مع ريفي القنيطرة ودرعا.
اقرأ أيضاً: "الحر" والمقاتلون الأكراد يطردون "داعش" من تل أبيض