اختفت الشجرة التي أهداها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بشكل غامض، بعد 4 أيام فقط من غرسها في حديقة البيت الأبيض.
وأكد ماكرون أن الشجرة التي أخذت من أحد مواقع الحرب العالمية الأولى في شمال شرق فرنسا، ستكون بمثابة ذكرى تشير إلى الروابط بين البلدين، في تغريدة شاركها على صفحته الرسمية في "تويتر"، في 24 إبريل/نيسان، قبل أن يلتقط أحد مصوري "رويترز"، يوم السبت الماضي، صورة لموقع زراعة الشجرة، في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض، وقد اختفت منه، وفقًا لموقع "بي بي سي".
وأخذت شجرة البلوط الأوروبي، من موقع معركة "بيلو وود" التي حدثت في صيف عام 1918 شمال شرق باريس، ولقي فيها ما يقارب ألفي جندي أميركي حتفهم، وأكدت شبكة الإذاعة الفرنسية، أن هذا النوع من البلوط من الأفضل أن يزرع في الخريف، ليتسنى الوقت له مد جذور عميقة في الأرض، من أجل مواجهة الجفاف في الصيف التالي.
Twitter Post
|
ونقلت النسخة الفرنسية من موقع "هافنغتون بوست" عن مسؤول في قصر الإليزيه، لم يذكر اسمه، أن الشجرة تحت الحجر الصحي، في حين شرح الموقع الإلكتروني للجمارك الأميركية وحماية الحدود، أن النباتات المخصصة للتنمية والمستوردة من خارج البلاد، تتطلب شهادة صحية، قبل إدخالها الحدود.
وأكدت مصادر أميركية رسمية، أمس الأحد، أن الشجرة بحالة جيدة، وأنها نقلت إلى منشأة خاصة لضمان سلامتها، حيث ستعاد زراعتها في أقرب فرصة ممكنة، وبحسب "رويترز"، فقد تم الحجر على الشجرة صحياً، لاحتوائها على طفيليات، وخوفاً من نقل العدوى إلى بقية أشجار البيت الأبيض.
وعلى الرغم من التصريحات الرسمية، إلا أن هذا لم يمنع تحول هدية ماكرون إلى وسيلة لإطلاق الدعابات على الإنترنت، ويبدو أنها ستبقى حديث الناس في الأيام القادمة.
Facebook Post |
(العربي الجديد)