وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب "جبهة التحرير الوطني" أن بوتفليقة هو مرشحه للانتخابات، بعدما كان يدعوه ويناشده سابقاً لدخول السباق من أجل الفوز بولاية خامسة.
ودخلت الولاية الرئاسية الرابعة لبوتفليقة عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية.
ولم يعلن بوتفليقة (81 عاماً) حتى الآن، موقفه من دعوات لترشحه لولاية خامسة.
ولطالما شكلت الأنباء غير الرسمية السابقة بترشح بوتفليقة مثاراً للجدل، خصوصاً أن الرئيس الجزائري يعاني حالة صحية متدهورة، ما يطرح مخاوف حول أهليته الصحية للقيام بمهام الرئاسة.
ويرصد المتابعون للشأن السياسي في الجزائر مواقف ثلاث قوى سياسية على علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة ربيع عام 2019، ومدى توجهها إلى المشاركة فيها أو مقاطعتها.
يتعلق الأمر بحزب طلائع الحريات، الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وحزب العمال الذي تقوده الزعيمة اليسارية المرشحة الرئاسية السابقة لويزة حنون، وحزب إخوان الجزائر، حركة مجتمع السلم، التي يقودها عبد الرزاق مقري.
وفي انتظار إعلان مرشحين بارزين خوض الاستحقاق الرئاسي، ومنافسة المرشح المحتمل للسلطة، في صورة بوتفليقة أو خليفة له، قبل ستة أشهر من الموعد الانتخابي، أعلن خمسة مرشحين، وصفهم الإعلام المحلي بـ"مرشحين غير جديين"، التقدم لهذه الانتخابات، أبرزهم ناصر بوضياف نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف، ورئيس حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وريثة الحزب الشيوعي الجزائري، ورئيس حزب فتي التجمع الجزائري علي زغدود، الذي يعجز في كل استحقاق رئاسي عن جمع التواقيع المطلوبة.
كما أعلن النائب السابق الطاهر ميسوم ترشحه للرئاسيات، فيما كان رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني قد سحب ترشحه وأعلن استعداد حركته لدعم مرشح توافقي. ويُنظر إلى هؤلاء المرشحين بكونهم شخصيات تفتقر تماماً إلى التنافسية السياسية، وأن إعلان ترشحهم مجرد محاولة ضمن سياق الكرنفال السياسي في الجزائر، كما في كل استحقاق. وآخر شخصية قدمت ترشيحها هي عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل.
(العربي الجديد، الأناضول)