أبلغ مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني القنصلية البريطانية، يوم أمس الأربعاء، رفضه استقبال الوفد الصحافي المرافق لرئيس بلدية لندن لتغطية الاجتماع الذي كان هدفه نقل استياء الحمد الله والحكومة من تصريحات جونسون المنحازة إلى الاحتلال.
وأكد المكتب أن "اجتماع رامي الحمد الله، أمس الأربعاء، مع رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون، جاء بهدف إبلاغه استياء الحكومة الفلسطينية من التصريحات التي أدلى بها خلال زيارته لإسرائيل، وبأنها جاءت منحازة لسياسات الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ومتناقضة مع سياسة الحكومة البريطانية الداعمة لحل الدولتين".
وأشار المكتب إلى أن "الحمد الله أكد لجونسون، أنه لم يعد مقبولا التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي على أنه نهج ديمقراطي ومبرَر، في ظل عدم التزام حكومة الاحتلال بتنفيذ أي من القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، واستمرار انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وأن الانحياز إلى الاحتلال يساهم في تمادي إسرائيل في جرائمها".
وكان جونسون أشاد، خلال زيارته للأراضي المحتلة، بما سماها "ديمقراطية" إسرائيل، متجاهلا جرائمها بحق الفلسطينيين.
وشدد المكتب على أن "رئيس الوزراء عبر أيضا لجونسون عن سخط الفلسطينيين من تصريحات عدد من رؤساء العالم والمسؤولين الدوليين التي تعتبر النضال الشعبي والسلمي الفلسطيني، ودفاع شعبنا عن نفسه بكافة الوسائل التي كفلها القانون الدولي، إرهابا، بينما تبرر جرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والإنساني".
وبحسب البيان أيضاً، فقد أبلغ "الحمد الله، جونسون، ترحيب الحكومة بقرار الاتحاد الأوروبي بوسم منتوجات المستوطنات الإسرائيلية، بهدف تمييزها عن غيرها، وأكد له أن هذا القرار يندرج ضمن الجهود الجدية للاتحاد الأوروبي في دعم أسس السلام ومواجهة الاستيطان الذي يقوّض حل الدولتين، وعلى أهمية تعامل دول أوروبا، حكومات وشعوبا، مع هذا القرار بفاعلية كبيرة، انتصارا لجهود الحكومة والفلسطينيين في مقاطعة بضائع الاستيطان، وانتصارا للقانون الدولي الذي يعتبر المستوطنات غير شرعية".
اقرأ أيضا: نقابات ومسؤولون يقاطعون زيارة عمدة لندن للأراضي الفلسطينية