دعا زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، لتظاهرات في صنعاء غداً تأييداً لتوجهات جماعته، ودافع عن "الإعلان الانقلابي"، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن موظفين يمنيين في السفارة الأميركية بصنعاء، أن السفير الأميركي أبلغ العاملين بأن "السفارة ستغلق".
وجاء كلام الحوثي في خطاب متلفز بثته، اليوم الثلاثاء، قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، حيث كان من المتوقع أن يعلن موقفاً يبين فيه تمسك جماعته بإعلانها من عدمه، إلا أنه دافع عن "الإعلان" ولم يتخذ موقفاً واضحاً من المفاوضات الجارية في صنعاء برعاية المبعوث الأممي، جمال بنعمر.
وأوضح الحوثي أن "الإعلان الدستوري" لم يستهدف الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، لأنه رفض العدول عن الاستقالة، وكذلك الحكومة، وإنما استهدف "فراغاً" كان يهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن جماعته أكدت للأطراف السياسية بعد الإعلان أنها ترحب بـ"الشراكة" ولا تستهدف أي مكون سياسي، مؤكداً أنهم لن يقبلوا أي طرف داخلي أو خارجي يسعى لجر البلد إلى الانهيار.
وتطرق الحوثي إلى حزب "الإصلاح" بالاسم، وأوضح أن "الإعلان" لا يستهدفه، ولم يتطرق لحزب "المؤتمر الشعبي" الذي استهدفه إعلان الحوثيين، باعتباره يمتلك الأغلبية في البرلمان.
ولفت الحوثي إلى أن هناك من يسعى لإثارة مخاوف البعثات الدبلوماسية، معتبراً أن المخاوف غير مبررة وأن الوضع الأمني مستقر.
في أثناء ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن موظفين يمنيين في السفارة الأميركية في صنعاء، اليوم الثلاثاء، أن السفير الأميركي أبلغ العاملين بأن "السفارة ستغلق وأن واشنطن قد تطلب من تركيا أو الجزائر رعاية مصالحها في اليمن بعد غلق السفارة".
وبالتزامن مع ذلك، عادت جلسة المفاوضات السياسية في فندق موفنبيك برعاية المبعوث الأممي مساء الثلاثاء، بغياب "التنظيم الناصري"، الذي اشترط سحب الحوثيين لما سمي "الإعلان الدستوري" قبل أي تفاوض.
وكانت مصادر سياسية قد أشارت، أمس الإثنين، إلى وجود اتفاق مبدئي بين مختلف الأطراف، يتضمن الإبقاء على البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي، إلا أن مصادر أخرى نفت ذلك، مشيرة إلى أن ما هو مطروح مقترحات يتم نقاشها.