موعدنا مع موسم الامتحانات الذي يصرّ أن يؤنسنا كل عام، قد يكون موعداً مع جني ثمار العام من الجد والاجتهاد أو قد يكون موعداً لأن يهان من لم يجتهد ويعلو صوت أهله معاتبين ومؤنبين، ولكن هل يمكننا أن نفكر قليلاً خارج الصندوق لعلنا نجعل من هذا الموسم فرصة لشحذ العلاقات الأسرية وتوطيد العلاقات مع أبنائنا ودعمهم بما يجعله موسماً تحب قدومه الأسرة ولا تشمئز منه قلوب أبنائنا.
اعرف ابنك
إن أبناءنا ممن يحتاجون الدعم في أدائهم طيلة العام الدراسي هم أحد نوعين، أحدهما مُجد ومجتهد ويبالغ في حرصه إلى حد الأسى إن أخطأ في الاختبارات، أما النوع الآخر فيبالغ في الثقة والتفاؤل إلى حد الإهمال، ويضاف إليهما نوع ثالث يحتاج تثبيتاً وتشجيعاً للمواصلة، وهو النوع الذي يجد ويجتهد باعتدال ويتعلم من أخطائه لتجويد أدائه ومواصلة التفوق من دون قلق أو توتر أو إحباطات.
كيف نتعامل مع هؤلاء الأبناء من الطلبة باختلافاتهم، لنبدأ مع النوعين الأول والثاني فكلاهما بحاجة ماسة للدعم؛ أما الطلبة من النوع الثاني الواثق بنفسه أحياناً أو اليائس لضيق وقته وهو بكل الأحوال مقصر بسبب الإهمال أو بسبب ثقته في الوقت والأمل حتى تباغته فجأة اختبارات لم يستعد لها.
ودورنا كآباء مع هذا النوع هو أن نستغل موسم الاختبارات لتعليم الأبناء قيمة الوقت من خلال المواقف من دون تأنيب وتبكيت، بمعنى أن يتم إعداد جدول مذاكرة قبيل الاختبارات يتم فيه تقسيم كل المواد على الأيام المتبقية حتى موعد الاختبار ومعاونة الأبناء في وضع هذا الجدول، ثم متابعة تنفيذه معهم، والتأكيد لهم على قيمة الدقيقة الواحدة حين نلتزم فيها بالواجبات المحددة وكم أنجز فيها.. ويا حبذا لو كان هذا الاحترام للوقت هو أسلوب حياة وليس بسبب الضغط.
من المهم أن يتبادل الوالدان مهام متابعة الأبناء عن كثب ليستمتعوا فيها بالتفاف أفراد الأسرة حول هدف واحد هو دعمهم ومساندتهم لتحقيق أحسن النتائج.
أما النوع الأول وهو المجدّ المجتهد ولكنه ضعيف الثقة أو مهتز الأعصاب، فواجب دعمه نفسياً يكون هو الأهم في تلك الفترة، وذلك عن طريق توزيع مهام متابعته بين الوالدين، فيتابع كل منهما لفترة ما درس الابن ثم يثني عليه بكل تشجيع وتقدير، لتزداد ثقته بنفسه، وإذا أخطأ أو كان لديه بعض التشويش في معلوماته يتم إيضاحها له.
ولا يفوتنا أن النوع الثالث الذي يتعلم من أخطائه ويجتهد باتزان من دون مبالغة في القلق لا يزال بحاجة للتثبيت والتشجيع والمتابعة الحثيثة لتخطي كل العقبات.
في خطوات
وفي ما يلي بعض الخطوط العريضة التي يجب اتباعها في فترة الاختبارات في كافة البيوت التي تطمح إلى أن تجعل من موسم الامتحانات أياماً معدودات من السعادة والحماس، استعداداً لإجازة سعيدة وشهادات بنتائج مشرفة:
- يجب النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً لاستغلال ساعات البكور في التحصيل والمراجعات التي لا يسهل نسيانها، ففي البكور بركة لمن جربها وعرف قيمتها.
- اتباع جدول المذاكرة بكل حذافيره والاعتبار بالإنجاز وليس بعدد الساعات، مع الاستمتاع بالشطب على كل مهمة جرى إنجازها لنتشجع على المزيد.
- إيجاد خمس دقائق بين كل مهمة وأخرى لأداء بعض التمارين الخفيفة؛ مثل الجري في المكان أو غيره، مما يساهم في تنشيط الدورة الدموية ويشعر بالسعادة والانتعاش .
- تجديد النية مع المذاكرة كونها لتعلم العلم الذي وصى به نبينا الكريم، وأنها من باب الحرص على ما ينفع كما جاء في الحديث (احرص على ما ينفعك).
- اتباع نظام الأغذية المفيدة والغنية بالأوميغا 3، كالأسماك وغيرها، مما يشعل جذوة الطاقة والذكاء، هذه الأغذية يجب أن تكون المسيطرة على نظام الأسرة الغذائي في أيام الامتحانات.
- شرب كميات كبيرة من الماء والعصائر للحفاظ على الحيوية، خصوصاً أثناء الليل إن كان رمضان في أيام الاختبارات.
- التأكد من وجود كل الأدوات اللازمة في الحقيبة اللازمة للاختبار.
- احذر أن ينقضي موسم الامتحانات وقد كره الأبناء هذه الأيام أو أن يشعروا بأنهم غير مرغوب فيهم أو أنهم حمل ثقيل أو أن قدراتهم ضعيفة، فستنقضي الامتحانات وتبقى الذكريات الأليمة، ويظل الابن شاعراً بالأسى من أسرة لا تقدره أو تحترمه بل وتهزأ بضعفه ولا تدعمه ليتغلب عليه بكل دعم وحنان.
وينقضي موسم الامتحانات وتأتي الإجازات وتملأ البيت أصوات الأبناء يلعبون أحياناً ويتشاجرون أحياناً وتظل الحياة ما بين فقرة وأخرى ويكون الفائز من أحسن استغلالها في تنشئة الأبناء على قيمة تنفعهم.
اقرأ أيضا:
"اضرب تلميذك وكسر عظامه".. هكذا أفضل
رسالة من طالب عربي أعيته مدارس الوطن
دليل الطالب النجيب.. للجامعات العربية بالترتيب
تعليم الـ 3 ملايين رأس جاموس!
اعرف ابنك
إن أبناءنا ممن يحتاجون الدعم في أدائهم طيلة العام الدراسي هم أحد نوعين، أحدهما مُجد ومجتهد ويبالغ في حرصه إلى حد الأسى إن أخطأ في الاختبارات، أما النوع الآخر فيبالغ في الثقة والتفاؤل إلى حد الإهمال، ويضاف إليهما نوع ثالث يحتاج تثبيتاً وتشجيعاً للمواصلة، وهو النوع الذي يجد ويجتهد باعتدال ويتعلم من أخطائه لتجويد أدائه ومواصلة التفوق من دون قلق أو توتر أو إحباطات.
كيف نتعامل مع هؤلاء الأبناء من الطلبة باختلافاتهم، لنبدأ مع النوعين الأول والثاني فكلاهما بحاجة ماسة للدعم؛ أما الطلبة من النوع الثاني الواثق بنفسه أحياناً أو اليائس لضيق وقته وهو بكل الأحوال مقصر بسبب الإهمال أو بسبب ثقته في الوقت والأمل حتى تباغته فجأة اختبارات لم يستعد لها.
ودورنا كآباء مع هذا النوع هو أن نستغل موسم الاختبارات لتعليم الأبناء قيمة الوقت من خلال المواقف من دون تأنيب وتبكيت، بمعنى أن يتم إعداد جدول مذاكرة قبيل الاختبارات يتم فيه تقسيم كل المواد على الأيام المتبقية حتى موعد الاختبار ومعاونة الأبناء في وضع هذا الجدول، ثم متابعة تنفيذه معهم، والتأكيد لهم على قيمة الدقيقة الواحدة حين نلتزم فيها بالواجبات المحددة وكم أنجز فيها.. ويا حبذا لو كان هذا الاحترام للوقت هو أسلوب حياة وليس بسبب الضغط.
من المهم أن يتبادل الوالدان مهام متابعة الأبناء عن كثب ليستمتعوا فيها بالتفاف أفراد الأسرة حول هدف واحد هو دعمهم ومساندتهم لتحقيق أحسن النتائج.
أما النوع الأول وهو المجدّ المجتهد ولكنه ضعيف الثقة أو مهتز الأعصاب، فواجب دعمه نفسياً يكون هو الأهم في تلك الفترة، وذلك عن طريق توزيع مهام متابعته بين الوالدين، فيتابع كل منهما لفترة ما درس الابن ثم يثني عليه بكل تشجيع وتقدير، لتزداد ثقته بنفسه، وإذا أخطأ أو كان لديه بعض التشويش في معلوماته يتم إيضاحها له.
ولا يفوتنا أن النوع الثالث الذي يتعلم من أخطائه ويجتهد باتزان من دون مبالغة في القلق لا يزال بحاجة للتثبيت والتشجيع والمتابعة الحثيثة لتخطي كل العقبات.
في خطوات
وفي ما يلي بعض الخطوط العريضة التي يجب اتباعها في فترة الاختبارات في كافة البيوت التي تطمح إلى أن تجعل من موسم الامتحانات أياماً معدودات من السعادة والحماس، استعداداً لإجازة سعيدة وشهادات بنتائج مشرفة:
- يجب النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً لاستغلال ساعات البكور في التحصيل والمراجعات التي لا يسهل نسيانها، ففي البكور بركة لمن جربها وعرف قيمتها.
- اتباع جدول المذاكرة بكل حذافيره والاعتبار بالإنجاز وليس بعدد الساعات، مع الاستمتاع بالشطب على كل مهمة جرى إنجازها لنتشجع على المزيد.
- إيجاد خمس دقائق بين كل مهمة وأخرى لأداء بعض التمارين الخفيفة؛ مثل الجري في المكان أو غيره، مما يساهم في تنشيط الدورة الدموية ويشعر بالسعادة والانتعاش .
- تجديد النية مع المذاكرة كونها لتعلم العلم الذي وصى به نبينا الكريم، وأنها من باب الحرص على ما ينفع كما جاء في الحديث (احرص على ما ينفعك).
- اتباع نظام الأغذية المفيدة والغنية بالأوميغا 3، كالأسماك وغيرها، مما يشعل جذوة الطاقة والذكاء، هذه الأغذية يجب أن تكون المسيطرة على نظام الأسرة الغذائي في أيام الامتحانات.
- شرب كميات كبيرة من الماء والعصائر للحفاظ على الحيوية، خصوصاً أثناء الليل إن كان رمضان في أيام الاختبارات.
- التأكد من وجود كل الأدوات اللازمة في الحقيبة اللازمة للاختبار.
- احذر أن ينقضي موسم الامتحانات وقد كره الأبناء هذه الأيام أو أن يشعروا بأنهم غير مرغوب فيهم أو أنهم حمل ثقيل أو أن قدراتهم ضعيفة، فستنقضي الامتحانات وتبقى الذكريات الأليمة، ويظل الابن شاعراً بالأسى من أسرة لا تقدره أو تحترمه بل وتهزأ بضعفه ولا تدعمه ليتغلب عليه بكل دعم وحنان.
وينقضي موسم الامتحانات وتأتي الإجازات وتملأ البيت أصوات الأبناء يلعبون أحياناً ويتشاجرون أحياناً وتظل الحياة ما بين فقرة وأخرى ويكون الفائز من أحسن استغلالها في تنشئة الأبناء على قيمة تنفعهم.
اقرأ أيضا:
"اضرب تلميذك وكسر عظامه".. هكذا أفضل
رسالة من طالب عربي أعيته مدارس الوطن
دليل الطالب النجيب.. للجامعات العربية بالترتيب
تعليم الـ 3 ملايين رأس جاموس!