الدعم النفسي الأولي في مجال الصحة النفسية هو تقديم يد العون للناجين من هجمات الحرب، ويقدم الدعم النفسي فور وقوع الحدث الصادم، حتى في ظل الشعور بالتحسن والارتياح الذي يظهره بعض الأطفال الناجين في ظروف فقد الأب أو الأم أو فقد المنزل.
وترى بعض الدراسات أن كوارث الحرب تسبب للأطفال فيما بعد اضطرابات ما بعد الصدمة أي تظهر على الطفل أعراض كالخوف الشديد حتى في ظل بيئة آمنة، التبول اللاإرادي، الكوابيس الليلية، تكرار تذكر المشاهد الدامية وخير علاج لها الدعم النفسي الأولي، وهو عدة إجراءات نفسية تقدم كإسعافات أولية للطفل مباشرة بعد صدمة الحدث يليها فيما بعد تقديم الدعم النفسي العميق كالدعم النفسي باللعب أو السيكودراما والرسم، الموسيقى والجلسات الفردية والجماعية.
وترى بعض الدراسات أن كوارث الحرب تسبب للأطفال فيما بعد اضطرابات ما بعد الصدمة أي تظهر على الطفل أعراض كالخوف الشديد حتى في ظل بيئة آمنة، التبول اللاإرادي، الكوابيس الليلية، تكرار تذكر المشاهد الدامية وخير علاج لها الدعم النفسي الأولي، وهو عدة إجراءات نفسية تقدم كإسعافات أولية للطفل مباشرة بعد صدمة الحدث يليها فيما بعد تقديم الدعم النفسي العميق كالدعم النفسي باللعب أو السيكودراما والرسم، الموسيقى والجلسات الفردية والجماعية.
ويعاني الكثير من الأطفال من صدمات الحروب وآثارها على نفسيتهم، ويصبح الأمر أكثر صعوبة عندما لا يقدم لهم الدعم النفسي المناسب الذي يفتقر إلى القواعد الأساسية في التفريغ النفسي، من حيث التوقيت، أو المدة الزمنية، أو كونه كان تفريغاً فردياً أو جماعياً أو حتى من حيث المضمون ومناسبته للصدمة التي تعرض لها الطفل.
اقــرأ أيضاً
قواعد الدعم النفسي
وفيما يلي نقدم ست قواعد هامة للدعم النفسي مع طفل الحرب:
1- وفر مكاناً آمناً للطفل: بعد صدمة الحرب، يكون الطفل والناجون من الحرب في حاجة نفسية للابتعاد عن مكان الدمار والموت، يجب أن لا يترك الطفل أمام مشاهد الدمار حتى وإن انسحبت الآليات العسكرية، ثم وفر مساحة محدودة من الخصوصية، ولا تتكلم مع الطفل المتضرر أمام العامة، بل حاول أن تصطحبه في مشوار وابدأ الحديث معه عن ذاته، هذا يساعد الطفل لاسترداد وعيه بذاته وتملكها تدريجيا.
2- قدم المساندة والرعاية الذاتية للطفل: وهي كالإسعافات الأولية وتعتبر كبسولة مضادة لآثار الصدمة فيها تحتضن الطفل تزوده بالأمان والمحبة وتلفت أنظاره للأحياء الناجين، وأنه الآن أصبح بأمان، هذا يحميه من مشاهد صدمة الإيذاء التي مر بها.
3- أقم مع الطفل علاقة قائمة على الثقة والاحترام: فصدمة الحرب تفقد الأطفال والناجين الثقة بقدراتهم وهم بعد الحدث الصادم في احتياج نفسي للثقة بأنفسهم وبالآخر وإنشاء هذه الثقة ليس بالعملية السهلة، بل تحتاج للتدريج ليصل الشعور بأن المساند قادم لمساعدتهم ومن أجلهم.
4- حاول الاستماع لهم والاهتمام بشكواهم: الطفل الناجي له شكواه الخاصة واحتياجه الخاص، عليك الاهتمام بالأمر فكأنه يدلك على الطريق الصواب لمداواة جروحه النفسية، اهتم بكل ما يطرح ولا تشتت جهودك وفكرك في قضايا أخرى، اجلس في مواجهته في مستوى واحد من هيئة الجسد، تواصل معه بصريا وجسديا، اعطه كامل اهتمامك وعبر عما يحدثك به بايماءات الرأس والربت على كف يديه أو المسح على مقدمة رأسه.
5- قم بوضع خطة للمساندة: قائمة على التشجيع والاعتماد على النفس ومساعدة الآخرين، اظهر ثقتك بقدرته، اظهر احترامك للظروف الصعبة التي مر بها ولا تقلل من شأنه، ولا تقل له: أنت مازلت صغيرا، ساعد الطفل على إيجاد مناطق القوة لديه وتقديم المساعدة للآخرين، فهذا خير علاج لجروحه النفسية.
6- قم بترتيب خطة المتابعة: تابع الأطفال الذين قدمت لهم المساعدة، أنشطتهم، طاقاتهم، سلوكياتهم، طريقة حديثهم سجل ملاحظاتك وتابع من خلالها الطفل.
إن مرور الأطفال في صدمة الحرب قد يمر بسلام إن تلقى طفل الحرب الدعم النفسي الأولي وتخطى أعراض الصدمة بالتدريج وبأجواء آمنه، وخير علاج نقدمه له هو مساندته في مساعدة الآخرين.
(مستشارة نفسية حاصلة على دكتوراه بالدعم النفسي متخصص بالناجين من الكوارث والحروب).
اقــرأ أيضاً
قواعد الدعم النفسي
وفيما يلي نقدم ست قواعد هامة للدعم النفسي مع طفل الحرب:
1- وفر مكاناً آمناً للطفل: بعد صدمة الحرب، يكون الطفل والناجون من الحرب في حاجة نفسية للابتعاد عن مكان الدمار والموت، يجب أن لا يترك الطفل أمام مشاهد الدمار حتى وإن انسحبت الآليات العسكرية، ثم وفر مساحة محدودة من الخصوصية، ولا تتكلم مع الطفل المتضرر أمام العامة، بل حاول أن تصطحبه في مشوار وابدأ الحديث معه عن ذاته، هذا يساعد الطفل لاسترداد وعيه بذاته وتملكها تدريجيا.
2- قدم المساندة والرعاية الذاتية للطفل: وهي كالإسعافات الأولية وتعتبر كبسولة مضادة لآثار الصدمة فيها تحتضن الطفل تزوده بالأمان والمحبة وتلفت أنظاره للأحياء الناجين، وأنه الآن أصبح بأمان، هذا يحميه من مشاهد صدمة الإيذاء التي مر بها.
3- أقم مع الطفل علاقة قائمة على الثقة والاحترام: فصدمة الحرب تفقد الأطفال والناجين الثقة بقدراتهم وهم بعد الحدث الصادم في احتياج نفسي للثقة بأنفسهم وبالآخر وإنشاء هذه الثقة ليس بالعملية السهلة، بل تحتاج للتدريج ليصل الشعور بأن المساند قادم لمساعدتهم ومن أجلهم.
4- حاول الاستماع لهم والاهتمام بشكواهم: الطفل الناجي له شكواه الخاصة واحتياجه الخاص، عليك الاهتمام بالأمر فكأنه يدلك على الطريق الصواب لمداواة جروحه النفسية، اهتم بكل ما يطرح ولا تشتت جهودك وفكرك في قضايا أخرى، اجلس في مواجهته في مستوى واحد من هيئة الجسد، تواصل معه بصريا وجسديا، اعطه كامل اهتمامك وعبر عما يحدثك به بايماءات الرأس والربت على كف يديه أو المسح على مقدمة رأسه.
5- قم بوضع خطة للمساندة: قائمة على التشجيع والاعتماد على النفس ومساعدة الآخرين، اظهر ثقتك بقدرته، اظهر احترامك للظروف الصعبة التي مر بها ولا تقلل من شأنه، ولا تقل له: أنت مازلت صغيرا، ساعد الطفل على إيجاد مناطق القوة لديه وتقديم المساعدة للآخرين، فهذا خير علاج لجروحه النفسية.
6- قم بترتيب خطة المتابعة: تابع الأطفال الذين قدمت لهم المساعدة، أنشطتهم، طاقاتهم، سلوكياتهم، طريقة حديثهم سجل ملاحظاتك وتابع من خلالها الطفل.
إن مرور الأطفال في صدمة الحرب قد يمر بسلام إن تلقى طفل الحرب الدعم النفسي الأولي وتخطى أعراض الصدمة بالتدريج وبأجواء آمنه، وخير علاج نقدمه له هو مساندته في مساعدة الآخرين.
(مستشارة نفسية حاصلة على دكتوراه بالدعم النفسي متخصص بالناجين من الكوارث والحروب).