الدولار والاسترليني في تراجع واليورو يرتفع

وهبط الدولار الأميركي مقابل سلة عملات رئيسية، أمس، مع استمرار المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والقلق من احتمال تأجيل مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) أول رفع لأسعار الفائدة منذ فترة طويلة.

واستمرت المخاوف بشأن سلامة الاقتصادات الأخرى في أعقاب بيانات اقتصادية ألمانية ضعيفة صدرت، الأسبوع الماضي، وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، وذلك في وقت قال فيه مسؤولون بالمصرف المركزي الأميركي، السبت الماضي، إن تباطؤ التعافي العالمي قد يحول دون تشديد السياسة النقدية الأميركية.

وقال محللون لوكالة "رويترز" إن الين، الذي يميل إلى الارتفاع في أوقات القلق بشأن النمو العالمي استفاد من ضعف العملة الأميركية، معتبرين انخفاض الدولار فرصة محتملة للشراء.

وتسببت عطلات بالأسواق في طوكيو وسوق السندات الأميركية في ضعف السيولة أيضا، وهو ما فاقم من هبوط الدولار.

وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.49% مقابل الدولار إلى 1.2689 دولار غير بعيد عن أعلى مستوى في الجلسة 1.2699 دولار.

ونزل الدولار 0.37% مقابل العملة اليابانية إلى 107.23 ين بعدما سجل أدنى مستوى له في حوالي شهر في وقت سابق من الجلسة 107.07 ين.

وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية بنسبة 0.48% في أحدث تعاملات إلى 85.496 .

كما انخفض الدولار 0.62% أمام الفرنك السويسري إلى 0.9516 فرنك.

من جهته، تراجع الجنيه الاسترليني صوب أدنى مستوى له في أربعة أسابيع مقابل اليورو، أمس الاثنين، وسط تزايد التكهنات بأن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيدفع بنك انجلترا لتأجيل رفع أسعار الفائدة حتى العام القادم.

وقال متعاملون إن بيانات بشأن التضخم ونمو الأجور في المملكة المتحدة من المقرر صدورها اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، على التوالي، ستكون حاسمة، حيث من المرجح أن تؤدي أي بيانات ضعيفة إلى النيل من الآمال في رفع أسعار الفائدة وتزيد الضغط على الجنيه.

وارتفع اليورو بأكثر من 0.5% مقابل الجنيه الاسترليني إلى 78.97 بنس مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.

وتراجع الجنيه الاسترليني أيضا مقابل الدولار، حيث خسر 0.1% إلى 1.6060 دولار وذلك برغم ضعف العملة الأميركية التي تراجعت بوجه عام متأثرة بتصريحات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي تميل إلى الحفاظ على التيسير النقدي.