أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، اليوم الثلاثاء، أن "اجتماعاً وشيكاً للجنة الرباعية سيعقد خلال اليومين القادمين"، مضيفا أنه "من غير المتوقع أن يخرج هذا الاجتماع بأي جديد".
وشدد مجدلاني، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، على "الاختلاف الجذري بين الموقف الفلسطيني الرافض لأن تكون خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة بـ"صفقة القرن"، إحدى مرجعيات المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمسك الجانب الأميركي بموقفه أن تكون على الطاولة كإحدى المرجعيات"، مضيفا أن "هناك اتصالات روسية أميركية لعقد اجتماع للجنة الرباعية خلال اليومين القادمين، وقام الروس بإطلاعنا على هذه الاتصالات".
وقال: "ما زال الشرط الفلسطيني موجودا، وهو عدم القبول بأن تكون خطة ترامب ضمن المرجعيات على طاولة المفاوضات، وهو الشرط الذي أفشل اللقاء السابق للرباعية في شهر مايو/أيار الماضي". وتابع: "روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لديهم نفس الموقف الرافض بأن تكون خطة ترامب إحدى المرجعيات على طاولة المفاوضات"، لافتا إلى أن اجتماع الرباعية سيكون على مستوى المندوبين وليس الوزراء".
وحول السبب لعقد هذا الاجتماع، اعتبر مجدلاني أن المتغير الوحيد منذ آخر اجتماع للجنة الرباعية حتى اليوم "هو ما يتم تداوله في الإعلام الإسرائيلي بأن حكومة الاحتلال علّقت الضم، حيث سينطلق الاجتماع من هذه النقطة لبحث أي أفق لاستعادة التواصل والاجتماعات".
وكان آخر مؤتمر عقدته اللجنة الرباعية في الثاني والعشرين من مايو/أيار الماضي، حسب تصريح مقتضب لوزارة الخارجية الروسية، مفاده أن "مؤتمراً بالفيديو عُقد للممثلين الخاصين (الرباعي) الوسطاء الدوليين للشرق الأوسط: روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، وشارك فيها عن الجانب الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، وتم النظر في الوضع الراهن في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية في سياق البحث عن سبل لاستعادة عملية السلام".
وفي سياق آخر، نفى مجدلاني توجيه روسيا أي دعوة للفصائل الفلسطينية للاجتماع في موسكو، وذلك عكس ما صرحت به حركة "حماس".
وحول اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية، وهو أحد القرارات التي خرجت عن اجتماع القيادة الموسع الأسبوع الماضي، أكد مجدلاني أن "العمل جارٍ على التنسيق لعقد هذا الاجتماع، حيث إن الصعوبة تكمن في تحديد مكانه، لأن الفصائل الفلسطينية موجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والخارج".