أخيراً، أجازت الرقابة على المصنفات الفنية عرض فيلم (bye the sea) في دور العرض هذا الأسبوع، بعد أن قررت حذف سبعة مشاهد اعتبرتها جريئة لا تتناسب مع قيم المجتمع المصري، كما أنها لن تضر بمستوى الفيلم دراميا على حد تعبير جمال جابر مدير إدارة الأفلام الأجنبية بالرقابة على المصنفات الفنية. يحكي الفيلم قصة العلاقة التي جمعت بين إنجلينا جولي وبراد بيت وانتهت بالزواج.
يأتي هذه الإجراء، بعد شهور قليلة من عرض فيلم (stranger land) لنيكول كيدمان وجوزيف فاينس في دور العرض أثناء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث كان الفيلم يتضمن أربعة مشاهد جنسية صريحة أثارت العديد من التساؤلات حول ثبات دور الرقابة، ومدى التزامها بالمعايير على طول الخط! ومنذ شهور قررت المغرب عدم عرض فيلم "الزين الّلي فيك" في دور العرض، وقد برر الرقيب قراره بأن الفيلم يتضمن إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية، ومسا صريحا بصورة المغرب.
المشاهد الجريئة ليست هي السبب الوحيد لمنع الأعمال الفنية، فقد منعت السلطات المصرية المختصة فيلم (Exudes: gods & kings) الذي يحكي قصة خروج بني إسرائيل من مصر، وكانت الحجة أن الفيلم يتضمن مغالطات تاريخية مثل مشاركة اليهود في بناء الأهرامات، ومغالطات دينية مثل أن يكون سبب خروجهم من مصر هو الزلزال، وليس بسبب اضطهاد فرعون، وما صاحبه من معجزة شق البحر.
ثمة مشكلة أخرى في الفيلم هو أن الممثل الأميركي (كريستيان بل) يجسد شخصية نبي الله
(موسى) وهو موقف ترفضه الرقابة المصرية ومن خلفها الهيئات الدينية كمؤسسة الأزهر التي اعترضت على عرض فيلم (نوح Noah) الذي جسد فيه الممثل راسل كرو شخصية النبي، وهو الفيلم الذي تحتوي بعض أحداثه مشاركة كائنات خرافية.
الرقابة المصرية كانت تحاول أيضاً الحفاظ على صورة الهيئات الدينية الرسمية حين رفضت سيناريو فيلم (شلة الأنس) لهاني فوزي، والذي يتطرق في أحداثه للممارسات الجنسية لبعض القساوسة المنحرفين داخل الكنيسة، وهو ما اعتبرته الرقابة إهانة لرجل الدين المسيحي. هذه الحساسية المفرطة تجاه رجال الدين الرسميين هي التي دفعت الرقابة إلى الاعتراض على اسم فيلم (الشيخ جاكسون) للسسيناريست عمر خالد وإخراج عمرو سلامة، من دون اعتراض كبير على محتواه.
في حين شهد هذا العام رقابة جزئية على بعض الأفلام، حين صُنّف فيلم (من ضهر راجل) بطولة آسر ياسين للكبار فقط؛ مع الإلزام بوضع تنويه (ضرورة الإشراف العائلي) نظراً لاحتوائه على كثير من مشاهد العنف، التي لا ينبغي على الأطفال مشاهدتها.
الطريف أن جميع الأفلام أصبحت في متناول جميع شرائح المجتمع، صغاراً وكباراً، عبر المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الخاصة بأقل تكلفة، وأن الخدمات المميزة التي تقدمها الهيئات الكبرى مثل الترجمة من اللغات الأجنبية وشاشات العرض السينمائية أصبحت جزءاً من التاريخ، بل إن الحديث عن (مقص الرقابة) صار أشبه ما يكون بالإعلان الترويجي للفيلم.
اقرأ أيضاً: روتانا.. مزيد من تخفيض النفقات
يأتي هذه الإجراء، بعد شهور قليلة من عرض فيلم (stranger land) لنيكول كيدمان وجوزيف فاينس في دور العرض أثناء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث كان الفيلم يتضمن أربعة مشاهد جنسية صريحة أثارت العديد من التساؤلات حول ثبات دور الرقابة، ومدى التزامها بالمعايير على طول الخط! ومنذ شهور قررت المغرب عدم عرض فيلم "الزين الّلي فيك" في دور العرض، وقد برر الرقيب قراره بأن الفيلم يتضمن إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية، ومسا صريحا بصورة المغرب.
المشاهد الجريئة ليست هي السبب الوحيد لمنع الأعمال الفنية، فقد منعت السلطات المصرية المختصة فيلم (Exudes: gods & kings) الذي يحكي قصة خروج بني إسرائيل من مصر، وكانت الحجة أن الفيلم يتضمن مغالطات تاريخية مثل مشاركة اليهود في بناء الأهرامات، ومغالطات دينية مثل أن يكون سبب خروجهم من مصر هو الزلزال، وليس بسبب اضطهاد فرعون، وما صاحبه من معجزة شق البحر.
ثمة مشكلة أخرى في الفيلم هو أن الممثل الأميركي (كريستيان بل) يجسد شخصية نبي الله
الرقابة المصرية كانت تحاول أيضاً الحفاظ على صورة الهيئات الدينية الرسمية حين رفضت سيناريو فيلم (شلة الأنس) لهاني فوزي، والذي يتطرق في أحداثه للممارسات الجنسية لبعض القساوسة المنحرفين داخل الكنيسة، وهو ما اعتبرته الرقابة إهانة لرجل الدين المسيحي. هذه الحساسية المفرطة تجاه رجال الدين الرسميين هي التي دفعت الرقابة إلى الاعتراض على اسم فيلم (الشيخ جاكسون) للسسيناريست عمر خالد وإخراج عمرو سلامة، من دون اعتراض كبير على محتواه.
في حين شهد هذا العام رقابة جزئية على بعض الأفلام، حين صُنّف فيلم (من ضهر راجل) بطولة آسر ياسين للكبار فقط؛ مع الإلزام بوضع تنويه (ضرورة الإشراف العائلي) نظراً لاحتوائه على كثير من مشاهد العنف، التي لا ينبغي على الأطفال مشاهدتها.
الطريف أن جميع الأفلام أصبحت في متناول جميع شرائح المجتمع، صغاراً وكباراً، عبر المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الخاصة بأقل تكلفة، وأن الخدمات المميزة التي تقدمها الهيئات الكبرى مثل الترجمة من اللغات الأجنبية وشاشات العرض السينمائية أصبحت جزءاً من التاريخ، بل إن الحديث عن (مقص الرقابة) صار أشبه ما يكون بالإعلان الترويجي للفيلم.
اقرأ أيضاً: روتانا.. مزيد من تخفيض النفقات