حكم على ألمانية من النازيين الجدد بالسجن مدى الحياة اليوم الأربعاء، واعتبرت مذنبة في جرائم قتل 10 أشخاص، معظمهم مهاجرون، رمياً بالرصاص بين عامي 2000 و2007 في قضية صدمت المجتمع الألماني.
ونقلت وسائل الإعلام نتيجة المحاكمة التي استمرت سبع سنوات، التي جرت وقائعها النهائية في محكمة ميونخ أمس الثلاثاء، معلنة أن المتهمة الرئيسة بياتي زشايي (43 عاماً) مذنبة، وأصدرت بحقها حكماً بالسجن مدى الحياة. ألقي القبض على شابي عام 2011، بعد وقت قصير من العثور على اثنين من شركائها قتلى في ما يبدو أنها جريمة انتحار.
وكوّنت زشايي جنبا إلى جنب مع الرجلين أوفي موندلوس، وأوفي بونهارت، خلية "النازيين الجدد" التي اتبعت أيديولوجية تفوق البيض العنصرية من خلال استهداف المهاجرين، ومعظمهم من أصل تركي. وعُثر على الرجلين مقتولين في ما بدا انتحاراً في عام 2011، ما جعلها العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة من المجموعة.
واتهمت النيابة زشايي بالتواطؤ في قتل تسعة رجال، ثمانية منهم من أصل تركي وواحد من اليونان، ورجل شرطة بين عامي 2000 و2007. وهي متهمة أيضا بالمشاركة في هجومين بالقنابل وأكثر من 12 عملية سطو على البنوك، بحسب "أسوشييتد برس".
— P 🌐 L I T I C S (@WAFEFpol) July 11, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— P 🌐 L I T I C S (@WAFEFpol) July 11, 2018
|
وذكرت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" اليوم أن السلطات الألمانية فشلت على مدى سنوات في نسب عمليات القتل والهجمات بالقنابل إلى مجموعة يمينية متطرفة. لكن ما ساعد على العثور على تلك المنظمة الإرهابية وضلوعها بجرائم القتل، هو إشعال النار في مخبأ المجموعة.
ونفت زشايي أي تورط في القتل، رغم أنها اعترفت باتهامات أخرى. وعلى الرغم من عدم توفر أي دليل على وجودها عند وقوع أي من عمليات القتل أو التفجيرات أو عمليات السطو، إلا أن المدعين العامين رأوا أن دعمها للفاعلين خلال 14 عامًا تحت الأرض يجعلها مسؤولة بالكامل عن جميع جرائمهم.
— Frank R. Hofmann (@FrankRHofmann) July 11, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Frank R. Hofmann (@FrankRHofmann) July 11, 2018
|
وذكر موقع "بي بي سي" اليوم الأربعاء، أن اكتشاف العلاقة بين جرائم القتل كان بالصدفة في عام 2011، بعد أن أدت عملية سطو فاشلة إلى اكتشاف مجموعة النازيين الجدد. وأشار إلى أن شابي كانت تتقاسم شقة في بلدة تسفيكاو الشرقية مع رجلين توفيا في اتفاق انتحاري واضح، وهما شريكاها في الخلية النازية وعُثر على جثتيهما في حافلة محترقة استخدمت في السرقة.
وأوضح أيضاً أن انفجاراً وقع لاحقاً في الشقة المذكورة، على ما يبدو في محاولة زشايي لتدمير الأدلة.
ورأى أن الحملة على الخلية النازية المسماة NSU التي استمرت سبع سنوات، كشفت عن عيوب خطيرة في مراقبة الدولة الألمانية للنازيين الجدد، وأدت إلى تحقيق عام في كيفية فشل الشرطة الألمانية في اكتشاف مؤامرة القتل.
— Freie Presse (@freie_presse) July 3, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وحكم على أربعة متهمين آخرين بالسجن لدورهم في مساعدة NSU، ومنهم رالف ووليبن، وهو مسؤول سابق في الحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتطرف، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة شراء مسدس سيزكا مع كاتم للصوت المستخدم في تسع جرائم قتل. وأدين بتهمة المساعدة والتحريض على القتل.