تعاني الأغنية العربية من مشاكل كثيرة، ليس التسويق وحده ما يفتح الباب على المشكلة، على العكس تماماً، ثمة مشاكل أخرى تعترض نجاحها: قلة خبرة واستسهال بعض الموسيقيين في مهنة التلحين، إلى التعدي على هذه الحرفة القائمة على الموهبة بالدرجة الأولى، وصولاً مؤخراً إلى الاستنساخ.
بعد أن شحّ بعض الملحنين من الابتكار والتجديد، كان لا بد من إنشاء صفحة "بيخلق من اللّحن أربعين" للإضاءة على الألحان المسروقة والمقتبسة". بهذه الكلمات تبرر صفحة "بيخلق من اللحن أربعين" وجودها، وتعبر عن أهدافها، وهي صفحة أوجدت على موقع "فيسبوك" في بداية الشهر الحالي، وتنشر يومياً العديد من الفيديوهات، توضح خلالها مصادر بعض الأغاني العربية، وتفضح السرقات الفنية في العالم العربي.
اسم الصفحة مستوحى من مثل شامي قديم، وهو "بيخلق من الشبه أربعين"، وتستخدم الصفحة صورة للص يرتدي قناع وثياب اللصوص النمطية كما صورتها أفلام الكرتون الكلاسيكية، أي الملابس المخططة باللونين الأبيض والأسود، ويمسك اللص اسم الصفحة بيده وكأنه يمسك بآلة العود.
أما بالنسبة لمنشورات الصفحة، فهي غالباً ما تكون على شكل فيديوهات قصيرة، تضم مقطعا من الأغنية المسروقة ومقطعا من الأغنية الأصلية، ولها خلفية ثابتة تجمع بين صورتي المطربين الذين يتشاركون باللحن.
وتمكنت هذه المنشورات من جذب رواد مواقع التواصل الاجتماعي سريعاً، فحصلت الصفحة خلال ما يقارب الأسبوعين على 4000 متابع، وعبر بعضهم عن إعجابهم بفكرة الصفحة، والجهد والبحث الذي يبذله القائمون عليها، فالعمل يتطلب معرفة واسعة بالأغاني العربية والأغاني التركية، واليونانية وغيرها، بالإضافة لدقة الملاحظة.
وكذلك تفاعل بعض الفنانين الذين اتهمتهم الصفحة بالسرقة الفنية مع الصفحة، فبعد أن نشرت الصفحة فيديو يثبت السرقة الفنية التي مارسها الفنان العراقي ماجد المهندس والملحن علي حسون، الذين استنسخوا لحن "قلبي بيضحك" لملحم زين، تواصل الملحن علي حسون مع الصفحة، وأرسل لهم صورة عن التنازل القانوني عن اللحن، ونشرت الصفحة صورة عن العقد مما أكسبها المزيد من المصداقية.
ولا يقتصر نشاط الصفحة على فضائح الملحنين والمغنين العرب الذين قاموا بسرقة الألحان من بعضهم أو من الأغاني الأجنبية، بل إن الصفحة تقوم ببعض الأحيان بنشر فيديوهات لتؤكد على سرقة بعض الألحان العربية من قبل مغنين أجانب، لتثبت الصفحة بأن السرقات الفنية ليست حكراً على العرب.
ولكن موضوع السرقات الفنية، أو الاقتباس، كما يحلو للبعض تسميته، لا يشكل مشكلة بالنسبة لعدد كبير من الجماهير، فهناك شريحة واسعة من الجمهور في الوطن العربي لا تجد مشكلة بأن يقوم فنانوهم المفضلون باستعارة بعض الجمل الموسيقية والألحان لإنتاج أغان جديدة، فالمعيار الوحيد للحكم على الأغنية هو جودتها، بغض النظر عن الابتكار الموسيقي فيها، وهو ما دفع عددا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الصفحة والدفاع عن الفنانين الذين تحاول الصفحة تشويه سمعتهم، بحسب ما يعتقدون.
اقــرأ أيضاً
بعد أن شحّ بعض الملحنين من الابتكار والتجديد، كان لا بد من إنشاء صفحة "بيخلق من اللّحن أربعين" للإضاءة على الألحان المسروقة والمقتبسة". بهذه الكلمات تبرر صفحة "بيخلق من اللحن أربعين" وجودها، وتعبر عن أهدافها، وهي صفحة أوجدت على موقع "فيسبوك" في بداية الشهر الحالي، وتنشر يومياً العديد من الفيديوهات، توضح خلالها مصادر بعض الأغاني العربية، وتفضح السرقات الفنية في العالم العربي.
اسم الصفحة مستوحى من مثل شامي قديم، وهو "بيخلق من الشبه أربعين"، وتستخدم الصفحة صورة للص يرتدي قناع وثياب اللصوص النمطية كما صورتها أفلام الكرتون الكلاسيكية، أي الملابس المخططة باللونين الأبيض والأسود، ويمسك اللص اسم الصفحة بيده وكأنه يمسك بآلة العود.
أما بالنسبة لمنشورات الصفحة، فهي غالباً ما تكون على شكل فيديوهات قصيرة، تضم مقطعا من الأغنية المسروقة ومقطعا من الأغنية الأصلية، ولها خلفية ثابتة تجمع بين صورتي المطربين الذين يتشاركون باللحن.
وتمكنت هذه المنشورات من جذب رواد مواقع التواصل الاجتماعي سريعاً، فحصلت الصفحة خلال ما يقارب الأسبوعين على 4000 متابع، وعبر بعضهم عن إعجابهم بفكرة الصفحة، والجهد والبحث الذي يبذله القائمون عليها، فالعمل يتطلب معرفة واسعة بالأغاني العربية والأغاني التركية، واليونانية وغيرها، بالإضافة لدقة الملاحظة.
وكذلك تفاعل بعض الفنانين الذين اتهمتهم الصفحة بالسرقة الفنية مع الصفحة، فبعد أن نشرت الصفحة فيديو يثبت السرقة الفنية التي مارسها الفنان العراقي ماجد المهندس والملحن علي حسون، الذين استنسخوا لحن "قلبي بيضحك" لملحم زين، تواصل الملحن علي حسون مع الصفحة، وأرسل لهم صورة عن التنازل القانوني عن اللحن، ونشرت الصفحة صورة عن العقد مما أكسبها المزيد من المصداقية.
ولا يقتصر نشاط الصفحة على فضائح الملحنين والمغنين العرب الذين قاموا بسرقة الألحان من بعضهم أو من الأغاني الأجنبية، بل إن الصفحة تقوم ببعض الأحيان بنشر فيديوهات لتؤكد على سرقة بعض الألحان العربية من قبل مغنين أجانب، لتثبت الصفحة بأن السرقات الفنية ليست حكراً على العرب.
ولكن موضوع السرقات الفنية، أو الاقتباس، كما يحلو للبعض تسميته، لا يشكل مشكلة بالنسبة لعدد كبير من الجماهير، فهناك شريحة واسعة من الجمهور في الوطن العربي لا تجد مشكلة بأن يقوم فنانوهم المفضلون باستعارة بعض الجمل الموسيقية والألحان لإنتاج أغان جديدة، فالمعيار الوحيد للحكم على الأغنية هو جودتها، بغض النظر عن الابتكار الموسيقي فيها، وهو ما دفع عددا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الصفحة والدفاع عن الفنانين الذين تحاول الصفحة تشويه سمعتهم، بحسب ما يعتقدون.