السعودية: إيقاف إمام بعد رقصه بمسجده خلال العيد (فيديو)
وزارة الأوقاف أعفته من مهامه (العربي الجديد)
أوصت لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الشؤون الإسلامية بالإيقاف الفوري لإمام جامع باصبرين في جدة، على خلفية انتشار مقطع فيديو لرقص وغناء بدون موسيقى في مسجده في
حفل عيد الفطر.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الوزارة في مكة المكرمة علي العبدلي، أن اللجنة الاستشارية في الفرع حققت مع إمام وخطيب الجامع لمناقشته بشأن حفل المعايدة الذي أقيم في جامع باصبرين، وما جرى خلاله من تشغيل شيلات (أغان بدون موسيقى)، وما صاحب ذلك من مظاهر سلبية لا تليق بمكانة المساجد والغاية التي أنشئت من أجلها.
وأضاف: "اعترف إمام المسجد بخطئه، وتحمله لكامل المسؤولية، وأسفه الشديد لما آل إليه الأمر، متوقعاً أن الموضوع لن يصل لهذا الحد، مكرراً اعتذاره للجنة وللجميع".
وأوصت اللجنة بإيقافه عن الإمامة والخطابة فوراً، واستبعاده من المشاركة في الأعمال الدعوية مستقبلاً، مع تفعيل تسليم المساجد التي لم تسلّم حتى الآن، لمتابعتها ومراقبتها والإشراف عليها.
كما شددت اللجنة على جميع الأئمة والخطباء مراعاة التعليمات والأنظمة في المساجد وشؤونها، لافتاً إلى أن اللجنة رفعت توصياتها للوزارة بهذا الخصوص.
وكانت القضية شغلت الرأي العام السعودي خلال اليومين الماضيين بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مجموعة من المصلين وهم يرقصون داخل جامع باصبرين في جدة احتفالاً بالعيد، ما اعتبره كثيرون أمراً مخالفاً للدين وينتقص من حرمة المكان.
وقال الإمام في حينه إن ما حدث كان دون علمه، ولم يكن متواجداً في المسجد وقتها، قبل أن يعود ويقدم اعتذاره عما حدث.
بدوره، أكد أستاذ علم الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عقيل العقيل أن ما حدث في الجامع يعتبر خطأ كبيراً لا يمكن القبول به، مشدداً على أن قول الإمام إنه لم يكن يعلم بذلك لا يعفيه من المسؤولية.
وأكد لـ"العربي الجديد" أن "للمساجد حرمة وقدسية لا بد من احترامها، ولا يجوز إهانتها بالرقص والغناء حتى ولو لم يكن فيها موسيقى. كما لا يجوز الأكل والنوم في المسجد دون أن يكون ذلك لمعتكف".
وأضاف "استحق الإمام العقوبة التي فرضت عليه، لأن الخطأ كان فادحاً وفيه تدنيس غير مقبول لحرمة المساجد التي وجدت للصلاة والخطب الدينية لا الرقص والغناء".
أما على مواقع التواصل الاجتماعي فانتشر الخبر والفيديو بشكل كبير، وسط غضب عدد كبير من المصلين، بسبب ما اعتبروه "انتهاك حرمة المسجد"، وطالب البعض بفرض رقابة على أئمة المساجد. بينما اعتبر آخرون أنّ ما حصل هو "تعبير عن الفرحة".