ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مسؤول سعودي كبير في وزارة الحج أن "هذه المسألة دُرست بعناية، كما يجرى النظر في سيناريوهات مختلفة وسيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع".
وطرح المسؤولون عدة مقترحات، من بينها السماح لعدد بسيط من الحجاج من داخل البلاد بأداء شعائر الحج مع التمسك بالإجراءات الصحية والوقائية. وقال المسؤول السعودي للصحيفة نفسها إن "كل الخيارات مطروحة لكن صحة وسلامة الحجاج أهم".
وفي سياق متصل، أكد مسؤول سعودي في جهة دينية رسمية مرتبطة بتنظيم الحج، لـ"العربي الجديد"، أن "خيار التأجيل مطروح، وأنه عائد لتوصيات السلطات الصحية في البلاد التي تتواصل مع منظمة الصحة العالمية للوصول إلى قرار نهائي بهذا الشأن".
وأكد المسؤول أن دولاً إسلامية كبرى مثل إندونيسيا وماليزيا قررت عدم إرسال حجاجها إلى السعودية للحج هذا العام، متوقعا أن تقدم باقي الدول الإسلامية على الخطوة نفسها.
لكنه أكد أنه في حال وقف استقبال الحجاج من الخارج، فإن موسم الحج "لن يلغى"، بل ستكون هناك أعداد رمزية من الحجاج في الداخل إضافة إلى وفود رفيعة المستوى، وهذا أحد الحلول المطروحة، فيما يوجد حل آخر وهو استقبال الحجاج من دول الخليج فقط، نظراً لعددهم القليل، وذلك لـ"إقامة شريعة الله التي أوجبها على العباد"، بحسب قوله.
وأضاف العتيبي "يتمتع المسؤولون الدينيون في الكويت بعلاقات جيدة مع نظرائهم السعوديين، لكن المسألة ليست بيد أحد من الشؤون الدينية بل هي بيد السلطات الصحية".
ورغم أن السعودية نجحت في تنظيم الحج، في ظل تفشي أوبئة مثل إيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عام 2014، إلا أن تفشي فيروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمي قد يحرمها من العوائد الاقتصادية الضخمة لموسم الحج، في وقت تعاني فيه من صعوبات مالية كبيرة.
وفرضت السلطات السعودية تدابير مشددة بعد اكتشاف انتشار فيروس كورونا في البلاد، منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، لكن الحالات تضاعفت بشدة بعد قرار السلطات الصحية تخفيف القيود منتصف شهر مايو/أيار. وحتى أمس الجمعة، سجلت السعودية 119942 إصابة بفيروس كورونا و893 وفاة، إضافة إلى 81029 حالة شفاء.