وجاء في بحث لجون كابلمان، وهو أستاذ لعلوم الإنسان والعلوم الجيولوجية بجامعة تكساس، أن "الإصابات تتسق مع تلك الناجمة عن سقوط من ارتفاع كبير عندما يكون الضحية الواعي يمد ذراعا في محاولة لمنع السقوط".
وأشار في بيان إلى أنّ "هذا الكسر الانضغاطي نتج عندما اصطدمت اليد بالأرض خلال سقوط، مؤثرا على مكونات الكتف ضد بعضها بعضا لتوجد علامة مميزة على عظم العضد".
واكتشف الهيكل العظمي للوسي عام 1974 في إثيوبيا، ويجري الباحثون في مختلف أنحاء العالم دراسات منذ ذلك الحين على حفرية لوسي، للوقوف على صلاتها بالإنسان الحديث.
وأكمل الباحثون في 2009 أول فحص عالي الدقة بالأشعة المقطعية للوسي عندما جابت الحفرية الولايات المتحدة. وتمخضت الدراسة عن نحو 35 ألف شريحة إلكترونية بالأشعة المقطعية والتي درسها باحثو الجامعة في ذلك الحين.
وقال كابلمان "عندما جرى التركيز للمرة الأولى على مدى الإصابات المتعددة للوسي برزت صورتها في ذهني وشعرت بقفزة في الفهم عبر الزمان والمكان"، مضيفاً "لم تعد لوسي مجرد صندوق عظام لكن أصبحت بموتها فردا حقيقيا: جسما صغيرا مكسورا يرقد عاجزا أسفل شجرة".
(رويترز)