ورغم إجراء اتصالات عبر القنوات الدبلوماسية، إلا أن المسؤولين البحرينيين امتنعوا عن التجاوب، والسماح لمراسل الوكالة بتغطية المؤتمر الذي يناقش الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأميركية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".
وفي حين سمحت المنامة لسبعة صحافيين إسرائيليين بدخول أراضيها، لنفس الغرض، بعد حصولهم على التأشيرة، اضطر مراسل الوكالة للانتظار ساعات طويلة في مطار البحرين الدولي، رغم حمله "جواز الخدمة" (رسمي)، والذي يخوله دخول البلاد من دون تأشيرة.
وعبّر المراسل عن استيائه من المعاملة غير المحترمة للسلطات البحرينية، وعدم تسليمه جوازه حتى الوصول إلى باب الطائرة عند عودته مجدداً نحو تركيا.
وأكد أنه تواصل مع وزارتي الخارجية، والمواصلات والاتصالات البحرينية، قبل عدة أيام من انطلاق المؤتمر، وذلك للحصول على اعتماد لتغطيته، غير أنهما رفضتا التجاوب معه.
وأردف "بعد العديد من المحاولات للحصول على الاعتماد، والرفض المستمر من السلطات البحرينية، توجهت مباشرةً للمنامة من أجل الحصول عليه، ومُنعت من الدخول".
وبمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى، انطلق الثلاثاء "مؤتمر السلام من أجل الازدهار" الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلامياً بصفقة القرن، في العاصمة البحرينية، المنامة، الذي يرأسه جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وصهره.
ويشارك في المؤتمر، المستمر إلى اليوم الأربعاء، وزراء مالية من دول خليجية بالإضافة إلى وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد.