إن مفهوم الرُقي إذا تعدّى مفهوم القشرة الخارجية سيخلق للإنسان مدارك جديدة للفهم، إذا توقف الإنسان عند قواعد الفطرة السليمة ستجدهُ يتبع الحق والمنطق، ويحاول جاهداً الابتعاد عن كُل شيء يحاول تعكير صَفو هدوئه و راحته، إذ أنهُ لو التزم كل إنسان بفطرته، وحاول أن يستنتج أساس علاقته مع الله، ويستمد منها معايير تعامله مع البشر، سيجد نفسه تلقائياً مُتحرراً من قيود لم يكن يعلم من أين حصل عليها.
ارسم معي في مُخيلتكَ دائرة، وضع بها رجلاً وامرأة وحيوانات وشجراً، واكتب تاريخاً مُعيناً، وابدأ البشرية بمخيلتك، كيف سَتُحدد معايير العلاقة بين الإنسان والكوكب؟ كيف ستحدد شكل العلاقة بين الرجل والمرأة، كيف ستستخدم عقلك في إيجاد طريق مفتوح للتحاور والتفاهم بين هذه الأشياء؟
إذا تصالح الإنسان مع ربّه تصالح مع كُل ما دون ذلك، إذا فهم العلاقة ما بينَ وجوده وهدفه لأحس داخلياً بالسعادة، نحن لم نُخلق لنحترق، لقد خلقنا الله لكي نعيش بسعادة وبراحة سواء كان ذلك على كوكب الأرض أم في أي مكان آخر، إن الإنسان يستطيع أن يصنع جنته في أي مكان، إن هو فتح مدارك عقله وفتح قلبه.
ولكي نحصل على كل ذلك علينا أن نُعيد صياغة القوانين التي يجب أن نحملها على أكتفانا ونبدأ بعمل قوانين جديدة مبنية على تجاوز الانهيارات الإنسانية في الأخلاق ومحاولة البدء من جديد بقانون شخصي يُغير طريقة رؤيتك للعالم، ليس من المنطق أن نتبع قانون الجهل وقانون العبودية لترهات البشر لأنهم الأغلبية، ولأنها تضعك في دائرة الراحة، يجب عليك أن تُدرك أنك لست السمكة الميتة التي من المُحتم أنها ستسبح مع الموج، يجب عليك أن تجاهد نفسكَ أولاً ثم تبدأ في مجاهدة كُل ما حولك.
إذ لم تصنع لنفسك السعادة لن يصنعها لك أحد، إذ لم تدرك أن ملابسك وشهادتك وأصلك ومكان مسكنك لا يُحدد هويتك الحقيقية إذاً أنت ما زلت في دائرة التخلف، إذ كنت تعتقد أنك تعلمت كُل شيء فأعرف أنكَ ما زلت جاهلاً، إذا حاولت أن تتوقف عن إصدار الأوامر وبدأت بالتحليل المنطقي للأشياء ستجد العبقرية الداخلية في نفسك، يجب عليك أن تُدرك أنكَ يجب أن تضيع في الملكوت حتى تلاقي نفسك، ويجب أن تغضب عليكَ القبيلة حتى تُحدد معاييرك، ويجب أن تمتلك بذرة صالحة تحت هذه القشرة، أن تتجاوز المادة وتسعى للكمال، لأن من يسعى للكمال سيفهم حقيقة النقص، لأن الإنسان إذ ما أحاط نفسه بالتفكير العميق سيجد أن نقصه قريب للوحة في متحف عالمي، شيء يخطف الأنفاس ويثير الدهشة.
(الأردن)
ارسم معي في مُخيلتكَ دائرة، وضع بها رجلاً وامرأة وحيوانات وشجراً، واكتب تاريخاً مُعيناً، وابدأ البشرية بمخيلتك، كيف سَتُحدد معايير العلاقة بين الإنسان والكوكب؟ كيف ستحدد شكل العلاقة بين الرجل والمرأة، كيف ستستخدم عقلك في إيجاد طريق مفتوح للتحاور والتفاهم بين هذه الأشياء؟
إذا تصالح الإنسان مع ربّه تصالح مع كُل ما دون ذلك، إذا فهم العلاقة ما بينَ وجوده وهدفه لأحس داخلياً بالسعادة، نحن لم نُخلق لنحترق، لقد خلقنا الله لكي نعيش بسعادة وبراحة سواء كان ذلك على كوكب الأرض أم في أي مكان آخر، إن الإنسان يستطيع أن يصنع جنته في أي مكان، إن هو فتح مدارك عقله وفتح قلبه.
ولكي نحصل على كل ذلك علينا أن نُعيد صياغة القوانين التي يجب أن نحملها على أكتفانا ونبدأ بعمل قوانين جديدة مبنية على تجاوز الانهيارات الإنسانية في الأخلاق ومحاولة البدء من جديد بقانون شخصي يُغير طريقة رؤيتك للعالم، ليس من المنطق أن نتبع قانون الجهل وقانون العبودية لترهات البشر لأنهم الأغلبية، ولأنها تضعك في دائرة الراحة، يجب عليك أن تُدرك أنك لست السمكة الميتة التي من المُحتم أنها ستسبح مع الموج، يجب عليك أن تجاهد نفسكَ أولاً ثم تبدأ في مجاهدة كُل ما حولك.
إذ لم تصنع لنفسك السعادة لن يصنعها لك أحد، إذ لم تدرك أن ملابسك وشهادتك وأصلك ومكان مسكنك لا يُحدد هويتك الحقيقية إذاً أنت ما زلت في دائرة التخلف، إذ كنت تعتقد أنك تعلمت كُل شيء فأعرف أنكَ ما زلت جاهلاً، إذا حاولت أن تتوقف عن إصدار الأوامر وبدأت بالتحليل المنطقي للأشياء ستجد العبقرية الداخلية في نفسك، يجب عليك أن تُدرك أنكَ يجب أن تضيع في الملكوت حتى تلاقي نفسك، ويجب أن تغضب عليكَ القبيلة حتى تُحدد معاييرك، ويجب أن تمتلك بذرة صالحة تحت هذه القشرة، أن تتجاوز المادة وتسعى للكمال، لأن من يسعى للكمال سيفهم حقيقة النقص، لأن الإنسان إذ ما أحاط نفسه بالتفكير العميق سيجد أن نقصه قريب للوحة في متحف عالمي، شيء يخطف الأنفاس ويثير الدهشة.
(الأردن)