أغلقت المدارس، اليوم الأربعاء في جميع أنحاء السودان، وحتى إشعار آخر، بناءّ على القرار الذي أصدرته السلطات، أمس الثلاثاء، في أعقاب الأحداث التي أودت بحياة ستة أشخاص؛ بينهم 4 طلاب، وسقوط 62 جريحاً، في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أنّ المجلس العسكري قرر، الثلاثاء، إغلاق المدارس بجميع المراحل التعليمية، بداية من يوم الأربعاء.
ونقلت الوكالة "سونا" أنّ "الأمين العام لديوان الحكم الاتحادي الأستاذ صديق جمعة باب الخير أنه وجّه "ولاة الولايات المكلفين بتعطيل الدراسة بكل المراحل التعليمية (ثانوي، أساس، ورياض أطفال) ابتداءً من يوم غد الأربعاء الموافق 31-7-2019 لحين إشعار آخر وذلك حسب توجيه المجلس العسكري الانتقالي".
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) ٣٠ يوليو ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) ٣٠ يوليو ٢٠١٩
|
ونقلت الوكالة ذاتها عن رئيس المجلس العسكري الحاكم عبد الفتاح البرهان، قوله إنّه "ينبغي إجراء محاسبة فورية بعد مقتل التلاميذ". ووصف قتل المواطنين السلميين بأنّه "غير مقبول".
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، عبر صفحتها على "فيسبوك"، أنّ "عدد شهداء مجزرة الأبيض ارتفع إلى ستة أشخاص".
وورد في بيان للجنة، أمس الثلاثاء، "ارتقت روح الشهيد يونس آدم يونس، قبل قليل داخل العناية المكثفة بمستشفى الشرطة، إثر إصابة برصاصة في الرأس خلال أحداث مجزرة الأبيض يوم 29 يوليو 2019، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 6 شهداء".
وأعربت اللجنة في بيان سابق عن مشاعر "الحزن على رحيل من خرجوا مطالبين بالعدالة أولاً، وبتحسين أوضاعهم الدراسية وتوفير المتطلبات الضرورية لأجل استقرار العملية التعليمية من خبز ومواصلات، قبل أن يجابهوا بآلة القتل البغيضة التي نتج عنها استشهاد 5 أرواح طاهرة 3 منها أطفال دون سن الثامنة عشرة، وسقوط أكثر من 63 إصابة، 4 منهم لا تزال حالتهم حرجة".
واتهم ائتلاف قوى "إعلان الحرية والتغيير" الذي يضم جماعات المعارضة والمحتجين، الجيش وقوات الأمن بفتح النار على تلاميذ المدارس الثانوية، ودعا لاحتجاجات في عموم البلاد رداً على ذلك.
واندلعت احتجاجات طلابية في عدة مدن من بينها العاصمة الخرطوم، في أعقاب الأحداث التي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص؛ بينهم 4 طلاب، بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، الإثنين. كما أصيب العشرات بعد أن فتح قناصة ومسلحون النار على مظاهرة خرجت احتجاجاً على نقص الوقود والخبز.
وخرج مئات الأطفال، كثير منهم يرتدون الزي المدرسي ويلوحون بالأعلام السودانية، إلى شوارع الخرطوم، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على الأحداث التي وقعت في الأبيض. كما نظم تلاميذ المدارس مظاهرات أخرى في العاصمة ومدن سودانية.
وأظهرت مقاطع فيديو من الأبيض في ولاية شمال كردفان، طلاباً بالزي المدرسي يهتفون مطالبين بتحسين الظروف المعيشية، لكنهم تعرّضوا لإطلاق رصاص كثيف.