وتمثل الخطوة، التي شاركت فيها، حركة "الإصلاح الآن"، بزعامة غازي صلاح الدين، ضربة لعملية الحوار الذي يعاني من التعثر منذ يناير/كانون ثاني، العام الماضي.
وأوضح نائب رئيس "الإصلاح الآن"، حسن رزق لـ"العربي الجديد"، أن "16 حزباً معارضاً من ضمن أحزاب لجنة السبعة المشاركة في الحوار من جانب المعارضة اجتمعت، اليوم، وقررت مقاطعة الاجتماع الذي سيعقد للجنة السبعة زائد سبعة مع الرئيس البشير، فضلاً عن تعليق المشاركة في الحوار برمته"، مشيراً إلى أن "(المؤتمر الشعبي) غاب عن الاجتماع إضافة إلى أربعة أحزاب أخرى، ثلاثة منها أيدت قرارات الاجتماع"
وأعلنت أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار احتجاجها الرسمي على عدم دعوة الرئيس البشير كافة ممثلي لجنة السبعة، للمشاركة في اجتماع الغد، فضلاً عن إصرار النظام على فرض أحزاب كانت المعارضة قررت فصلها بسبب إعلان مشاركتها في الانتخابات المقبلة.
ورهنت هذه الأحزاب، فك تعليق مشاركتها في الحوار بتحقيق جملة من الاشتراطات المتصلة بتنفيذ خريطة الطريق، بينها وقف الحرب وبسط الحريات والتوقف عن مصادرة الصحف والسماح للأحزاب السياسية بممارسة نشاطها السياسي وتوفير الضمانات اللازمة لمشاركة الأحزاب والحركات المعارضة في الخارج.
في المقابل، أكد حزب "المؤتمر الشعبي" استمراره في الحوار، واعتبر أن خطوة المعارضة "لا قيمة لها وهي عبارة عن فرقعة إعلامية".
وأشار الأمين السياسي لـ"المؤتمر الشعبي"، كمال عمر لـ"العربي الجديد"، إلى أن "القرارات المعلنة لا تمثلنا إطلاقاً، كما أن هناك حزبين ضمن لجنة السبعة الخاصة بجانب المعارضة نرفضها"، مؤكداً رفض حزبه "ربط الحوار بالاشتراطات".