دعا محتجون، وسط السودان، الجمعة، إلى إزالة مشروع إماراتي، بعد تعرضهم لأضرار صحية وبيئية، مطالبين الحكومة بالتدخل وإعادة حقوقهم التي تشمل "أراضيهم الزراعية".
وكانت السلطات المحلية في ولاية "الجزيرة" صادقت، في 15 مايو/ أيار 1999، على قيام مشروع "زايد الخير الإماراتي" على ﻣﺴﺎﺣﺔ 40 ﺃﻟﻒ ﻓﺪﺍﻥ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺗﻘﺪّﺭ ﺑـ60 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ للحبوب الزيتية.
لكن السكان طالما احتجوا خلال عهد النظام السابق على زراعة الأرز المغمور بالماء، والردوس (علف للماشية يستخدم في زراعته الماء بصورة كبيرة) الذي أدخله مستثمر إماراتي وأدى لتوالد البعوض في المياه الراكدة وجلب العقارب.
وهتف عشرات من سكان منطقة "ود عشيب" التي تجاور المشروع في محلية شرق الجزيرة، ضد بقاء المشروع وحملوا لافتات كتب عليها "مشروع الشر" حسب شهود عيان، للأناضول.
وطالب المحتجون الحكومة الانتقالية بإعادة حقوقهم من خلال استعادة أراضيهم الزراعية، والمساهمة في تنمية وتطوير المجتمعات القروية المحيطة، ومطالبة المستثمرين بتشغيل شباب المنطقة إيفاءً بالواجب المجتمعي.
ونشرت صحف سودانية تحقيقات حول المشروع، من ضمنها صحيفة "الانتباهة" الأكثر تأثيرا في الرأي العام السوداني في 25 سبتمبر/ أيلول العام الماضي بعنوان "زايد الخير..استثمار الضرر".
وقال الواثق عبد الرحيم، المتحدث باسم مبادرة "لا للبعوض ونعم لإزالة المشروع" التي أطلقها سكان المنطقة، لقناة "الجزيرة مباشر" الجمعة، إن أراضيهم سلبها ولاة الأمر وجادوا بها لمستثمر أجنبي بعد أن خدعوهم بوعود السراب، وفق تعبيره.
وأضاف: "نحن بصدد تحريك مسار قانوني لاسترجاع حقوقنا، وسنقدم عبر المسار السياسي للجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير، بأننا لن نمنحكم صوتنا إذا لم تقفوا مع حقوقنا".
Twitter Post
|
والخميس الماضي، حلّت الذكرى الأولى للثورة السودانية التي انطلقت في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، ونجحت في الإطاحة بالبشير (1989- 2019)، حينما عزله الجيش في 11 إبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة تلك الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
(الأناضول)