توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يقود ازدياد استخدام السيارات الكهربائية إلى انخفاض الطلب العالمي على النفط بنحو 2.5 مليون برميل يومياً في عام 2030، وذلك وفقاً لتصريحات أدلى بها مسؤول من وكالة الطاقة الدولية، على هامش مؤتمر في طوكيو، ونقلتها نشرة "أويل برايس".
يذكر أن شركات السيارات باعت مليون سيارة كهربائية في أنحاء العالم، نصفها في الصين خلال العام الماضي 2017.
وتمكنت السيارات الكهربائية بهذا الرقم من خفض الطلب العالمي على النفط بنحو 400 ألف برميل يومياً.
ويرى خبراء أن ارتفاع أسعار النفط من عدمه لم يعد عاملاً بارزاً في تحوّل شركات صناعة السيارات إلى الكهرباء، فاستقرار أسعار النفط عند أعلى مستوياتها أمر لا يمكن التعويل عليه ولا يمكن التنبؤ به، وأن العامل الحاسم هو قوانين انبعاثات الغاز في الدول التي ستصبح أكثر صرامة مع مرور الوقت، وهذا ما يعطي شركات السيارات الكهربائية حافزاً للتطوير والإنتاج على المدى المتوسط والبعيد.
ومن بين الأسباب المحفزة للشركات للاستثمار في سيارات الكهرباء ارتفاع سعر البنزين مقارنة بالكهرباء، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط حول العالم ومخاطر الحروب.
إلى ذلك نقلت "رويترز" عن مصدر خليجي أن السعودية ودولاً أخرى حليفة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها تسعى إلى الالتزام باتفاق عالمي لتقييد إنتاج النفط حتى نهاية 2018، لكنها مستعدة لتعديلات تدريجية للتعويض عن أي نقص في الإمدادات.
وأشار المصدر إلى أن منتجي النفط المشاركين في اتفاق تقييد الإنتاج راضون عن نتائج اتفاقهم الذي من المقرر أن ينتهي أجله في نهاية العام الجاري.
وأضاف "أن الاتفاق قد يمدّد من أجل تحقيق أهدافه في الحفاظ على التوازن في سوق النفط". وأشار إلى أن أي زيادة في الإنتاج ستكون "بشكل تدريجي ومدروس".