واستنكر ممثل السيستاني في كربلاء، عبدالمهدي الكربلائي، خلال خطبة يوم الجمعة، أحداث الأعظمية، داعياً القادة السياسيين ووسائل الإعلام، ليكونوا على قدر من المسؤولية لمواجهة "الإرهاب الداعشي"، الذي يستهدف الجميع؛ مشيراً إلى أن حساسية الأوضاع في البلاد، تحتم على الجميع بذل الجهود الممكنة للحفاظ على التعايش السلمي.
وأضاف الكربلائي، أن "دراسة أسباب سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في يونيو/حزيران من العام الماضي، والتضحيات التي قدمها العراقيون بسبب هذا السقوط، واستنزاف الأموال والموارد، تستدعي وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية وفقاً للضوابط والمعايير المهنية التي تعمل بها باقي الدول"، مشدّداً على ضرورة اختيار القادة المهنيين بعيداً عن المحسوبية والمجاملة، لإبعاد التأثيرات السياسية للكتل والأحزاب على المؤسسة العسكرية.
من جهته، هدّد رئيس البرلمان، سليم الجبوري، بقطع يد كل من يحاول الاعتداء على الأعظمية أو الكاظمية أو أية مدينة أخرى، مؤكّداً خلال كلمة متلفزة أن "لا مكان للإرهابيين والمخربين في العراق".
وأوضح الجبوري، أن "أعداء الله والعراق يحاولون كتابة فصل جديد من الطائفية العمياء بالعزف على وتر الخوف، مستخدمين خناجر الحقد"، مؤكّداً أن "ملامح الجاني باتت واضحة، وعناوينه أصبحت مكشوفة"، موضحاً أن "سيف القانون سيطال خفافيش الليل، ووحدة العراقيين ستفشل كل مخططات الأعداء".
وفي سياقٍ متّصل، حذر النائب عن "اتحاد القوى العراقية"، صلاح الجبوري، من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تمر بها محافظة ديالى (شرقاً) بسبب ارتفاع معدلات النزوح، قائلاً إن "النزوح القسري الذي ضرب أجزاء واسعة من المحافظة سيرفع معدلات الأمية، بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد"، مؤكّداً نزوح أكثر من 180 ألف مدني بسبب الاضطرابات الأمنية، واضطرار آلاف الطلبة إلى ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بأسرهم النازحة.
اقرأ أيضاً: العراق: مليشيا "الحشد الشعبي" تعدم 80 نازحاً في ديالى