حرّم المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، رفع رايات مليشيات "الحشد الشعبي"، في المناطق التي يتم تحريرها، في محافظتي صلاح الدين والأنبار، خشية إثارة المخاوف لدى الأطراف الأخرى، داعياً إلى عدم ربط تلك الرايات بالمرجعية الدينية.
وأوضح ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، أنّ المرجع الديني يرفض بشدة حمل صوره في ساحات القتال، كي لا تستفز مشاعر أبناء تلك المناطق، مشيراً إلى ضرورة مشاركة أبناء المحافظتين، في حملات تحرير مناطقهم.
كما دعا السيستاني قوات الجيش والشرطة الاتحادية، ومن سمّاهم بـ "المتطوعين" إلى عدم الالتفات للإشاعات المغرضة، التي تحاول النيل من عزيمتهم، والمضي في تحرير المحافظات العراقية من خطر الإرهاب.
ولم ترد عبارة "الحشد الشعبي" التي تطلقها الحكومة العراقية على المليشيات في خطبة المرجعية الدينية لهذه الجمعة، التي حملت للمرة الأولى انتقادات لاذعة لـ"الحشد الشعبي"، فيما يتعلق بالرايات ورفع صور السيستاني.
اقرأ أيضاً:السيستاني بعد تصاعد جرائم "الحشد الشعبي": لا تنتهكوا الحرمات
وفي الشأن الأمني، قتل وأصيب 12 شخصاً بتفجيرٍ شمالي بغداد، وأوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ "العربي الجديد" أنّ شخصين قتلا، وأصيب 10 آخرون، بتفجير عبوةٍ ناسفة، وسط سوقٍ شعبية في منطقة سبع البور شمالي العاصمة العراقية. كما ذكر أنّ "عبوةً ناسفة أخرى انفجرت قرب سوق الرشيد، بحي الدورة جنوبي بغداد، أدّت إلى مقتل شخصٍ واحد وإصابة 6 آخرين".
اقرأ أيضاً:العراق: السيستاني يحرّم سلب ممتلكات المواطنين بالمناطق المحرّرة