يتواصل في "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" معرض "أنغام وأبيات – روائع الخط الفارسي"، الذي يُقام بالتعاون مع "متحف الآثار الإسلامية" في ماليزيا، حتّى 18 حزيران/ يونيو المقبل، بالتزامن مع "ملتقى الشارقة للخط".
يضمّ المعرض، الذي انطلق الأربعاء الماضي، مجموعةً من المخطوطات التي تتضمّن آيات قرآنية ورسائل وقصائد شعرية صيغت بخطوط فارسية، إضافةً إلى 38 قطعةً فنية للخطوط الفارسية يعود تاريخها إلى الفترة الممتدّة بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر ميلاديين.
تتنوّع الأساليب الفنية المتّبعة في الأعمال، التي يُعرض عددٌ منها للمرّة الأولى في البلاد العربية، لتشمل أبرز أنواع الخطوط الفارسية. كما تبرز الزخارف الدقيقة في رسم النصوص، والتي تُضفي عناصر جمالية إلى الأعمال الفنية.
بهدف إطلاع المهتمّين على فنون الخط وتطبيق أساليبها، ينظّم المعرض أيضاً سلسلة من ورش العمل التي يُشرف عليها عدد من المختصّين.
خلال الافتتاح، أعلنت إدارة "متاحف الشارقة" أن المعرض واحد من الفعاليات الثقافية التي "تهدف إلى فهم التراث الإسلامي ومنحه التقدير المناسب"، وأن الهدف منه "لا يقتصر على إبراز القدرات التقنية للخطاطين، بل تسليط الضوء أيضاً على معاني الالتزام الروحي والإبداع في تنفيذ المخطوطات، اللذين أنتجا مجموعة من أروع الأعمال الفنية في تاريخ الفن الإسلامي".
من جهتها، قالت أمين "متحف الآثار الإسلامية"، في ماليزيا، هبة نايل بركات، إن عنوان المعرض يعكس أن "الهدف الأسمى للأعمال الإبداعية والخطوط الكلاسيكية الفارسية يتمثّل في إبراز الأساليب التقنية، والبراعة والأصالة في تخطيط النصوص"، مضيفةً: "هدفنا هو أن ينظر كل شخص إلى كل واحدة من هذه المعروضات الفريدة ضمن عالم مختلف من الصوت والنغم والتأمّل، وأن يتأمل غنى الكلمات المكتوبة".
اقرأ أيضاً: صباح الأربيلي: ظلال أخرى للحرف العربي