خيّم العنف مجدداً على الكرة الجزائرية، بعد أن قامت الجماهير اليوم السبت بأعمال شغب على مستوى مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، الذي يحتضن المباراة النهائية لمسابقة كأس الجزائر بين فريقي شباب بلوزداد وشبيبة بجاية.
وكشفت تقارير إعلامية جزائرية عن حدوث أعمال شغب بين الجماهير قبل بداية المباراة بحوالي ساعتين، قبل أن تمتد إلى مدرجات المنصّة الشرفية، التي شهدت وجود العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية، والتي حضرت لمتابعة المباراة، على غرار رئيس اتحاد الكرة خير الدين زطشي وكذلك وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي، الذي تم تكليفه من طرف مصالح رئاسة الجمهورية بتسليم الكأس بدلاً من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول نور الدين بدوي، اللذين غابا عن النهائي، برفقة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح، بعدما اعتاد الثلاثة حضور المباراة النهائية للكأس وتسليم الميداليات للفائزين.
وكشف تليفزيونا "النهار" و"دزاير تي في" الجزائريان أنه تم إخلاء المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل دقائق قليلة من انطلاق المباراة النهائية لمنافسة كأس الجمهورية بين شبيبة بجاية، وشباب بلوزداد.
وأضاف المصادران أن العديد من الرسميين غادروا ملعب مصطفى تشاكر بعد التجاوزات التي شهدتها المدرجات، مشيرة إلى أن الضيوف رفضوا العودة إلى أماكنهم حتى تهدأ الأمور، كما شهدت المدرجات الخاصة بالمشجعين أعمال شغب بسبب تراشق أنصار الفريقين بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية، قبل أن تتدخل مصالح الأمن لإعادة الأمور إلى نصابها.
Facebook Post |
يذكر أن الحراك الشعبي القائم في الجزائر منذ يوم 22 فبراير/ شباط الماضي ألقى بظلاله على أكثر من قطاع، وامتد ذلك إلى ملاعب كرة القدم، التي كثيراً ما صدحت بالشعارات المناهضة للنظام الحاكم ورموزه، وكذلك المطالبة برحيلهم جميعاً.
Facebook Post |