الصحف القطرية تؤكد رفض الدولة لكافة أنواع الإرهاب

شدّدت الصحف القطريّة الصادرة، اليوم الإثنين، على موقف قطر برفض الإرهاب أياً كان نوعه ومكان حدوثه، باعتباره عملاً إجرامياً يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية. واستنكرت الهجمات الإرهابيّة التي شهدتها العاصمة البريطانيّة لندن آخر الأسبوع الماضي، ولفتت إلى تعزية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الملكة إليزابيث الثانية ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

وأعربت صحيفة "الوطن" عن أسفها من اعتداء لندن، مشيرةً إلى أنّه "لا يكاد يمر يوم إلا وتقع جريمة إرهابية جديدة تغرق شوارع إحدى العواصم بدماء الأبرياء". وشددت على أنّ قطر تدين وتستنكر الحادثين الإرهابيين، مؤكدة  أنّ رفض العنف والإرهاب بكافة صوره هو موقف أخلاقي لقطر ومبدأ ثابت في سياستها يحتاج العالم إلى ترسيخه، والتعامل مع كل أحداث العنف والإرهاب، انطلاقا منه فالعنف والإرهاب كله مدان ومستنكر ويتوجب معاقبة مرتكبه بأشد أنواع العقاب في أي مكان بالعالم.

من جهتها، أكدت صحيفة "الراية" على مواقف دولة قطر من رفض الإرهاب، باعتبار أن الإرهاب عمل إجرامي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء، مؤكدةً أن قطر ظلت تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء على هذه الآفة.

وأوضحت أن دولة قطر من خلال إدانتها مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة تؤكد أن الإرهاب أصبح آفة عالمية غير مرتبطة بالدين ولا بالعرق والجنس، وأن محاربته تقتضي تكاتف الجهد الدولي والتفريق بينه وبين الإسلام دين التسامح الذي يرفض الإرهاب، مشيرةً إلى أنّ الإرهاب أصبح يشكّل خطراً على العالم أجمع خاصة بعدما تحول من ظاهرة طارئة إلى آفة خطيرة لم تسلم منها حتى الدول الغربية، مبينة أن الإرهاب أصبح يستهدف الأبرياء العزل من المدنيين في أي مكان من العالم، ولم يسلم منه حتى الأطفال والنساء ولذلك فإن هذه الآفة تقتضي تكاتف الجهود الدولية بمنظور شامل ومتكامل يضمن اجتثاثها من جذورها، وعدم حصر الإرهاب في دين وعنصر معين.

ومن جهتها أكدت صحيفة "الشرق" أنّ مواقف قطر الخير الرافضة للإرهاب تنطلق من إيمان قوي، ومبدأ ثابت لا يتزعزع بضرورة دعم السلام والاستقرار في العالم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة لينعم بنو البشر في كل مكان بالأمن وهو ما تحرص عليه السياسة القطرية وتعبر عنه بقوة ووضوح في السر والعلن سواء في أروقة المنظمات أو أمام كافة المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية.

وقالت: "إنّها مواقف قطرية ناصعة يشهد بها ويحترمها القاصي والداني ولن تضعفها أو تشكك في ثباتها وصدقيتها تسريبات مسمومة أو ادعاءات مريضة أو حملات إعلامية بغيضة مشبوهة، تصل إلى حد المؤامرات، من هنا أوهناك في محاولات رخيصة للنيل منها أو حتى إثارة الغبار حولها ولأن المواقف والأفعال دائما تتحدث عن أصحابها فإن الحديث عن مواقف قطر الإنسانية الداعمة للخير والساعية لصنع السلام مع الأشقاء والأصدقاء لا تحتاج إلى شهادات من أحد أمام تقدير المجتمع الدولي بمنظماته لها في أكثر من مناسبة".


(قنا، العربي الجديد)