الصومال: "أميصوم" تعلن مقتل 80 من "الشباب" والحركة تنفي

23 يونيو 2014
القوات الأفريقية تواصل هجماتها على "الشباب" (محمد عبدالواحد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
قصف الطيران الكيني قواعد حركة "الشباب" الإسلامية في جنوب الصومال، ما أدى إلى مقتل 80 من عناصر الحركة، وفق ما أعلنت عنه، يوم الاثنين، القوة الأفريقية في الصومال "أميصوم"، فيما نفت الحركة تعرض عناصرها للإصابة نتيجة هذه الغارات، مؤكدةً أن القنابل سقطت في أماكن نائية.

واستهدف القصف يوم الأحد، قريتي أنولي وكوداي في منطقة جوبا السفلى جنوبي البلاد، في إطار هجوم بدأته في مارس/آذار، قوة "أميصوم" المنتشرة في الصومال منذ 2007 لمكافحة حركة الشباب الموالية لتنظيم "القاعدة". وارتفع عديد "أميصوم" في يناير/كانون الثاني إلى 22 ألف جندي.

وأوضحت قوة "أميصوم" في بيان أنها "شنّت غارات جوية في إطار جهودها المتواصلة للقضاء على قدرات الشباب العسكرية"، مشيرةً إلى ان القصف قامت به طائرات حربية كينية. وأكد البيان مقتل أكثر من 30 مقاتلاً من الشباب في أنولي، وأكثر من خمسين في كوداي.

في المقابل، أشار المتحدث العسكري باسم حركة "الشباب"، عبد العزيز أبو مصعب، إلى مواجهات، اليوم الاثنين، في جوبا السفلى بين الإسلاميين والجيش الكيني، الذي تلقى دعماً جوياً. وأضاف أن "قافلة عسكرية (كينية) تعرضت لهجوم، وتم القضاء على أربع آليات عسكرية"، فضلاً عن "قتل "العديد من الجنود الكينيين بين بادادي وكولبيو". كما أعلن أن المعارك متواصلة، وأن طائرات ومروحيات قتالية كينية تدخلت "لإغاثة جنودهم المطوقين".

وتبنت حركة الشباب الهجومين اللذين أسفرا عن سقوط 60 قتيلاً في 15 و16 يونيو/حزيران، على قريتين في الساحل الكيني على مسافة مئة كيلومتر من الحدود الصومالية. وأكدت أنها تحركت انتقاماً من الجيش الكيني المشارك في القوة الأفريقية، في جنوبي الصومال. لكن سلطات نيروبي نفت تورط حركة "الشباب"، متهمة شبكات "سياسية إجرامية"، في إشارة ضمنية إلى المعارضة الكينية.

وكانت كينيا أرسلت جنودها لأول مرة إلى الصومال المجاور لها في عام 2011، بعد تعرض أراضيها لسلسلة من الهجمات التي اتهمت الحركة بشنها، ثم انضمت كينيا لاحقاً إلى قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال.

وتسعى الحكومة الصومالية جاهدة إلى فرض القانون والنظام منذ تمكن قوات حفظ السلام الأفريقية بدعم من القوات الصومالية من طرد مقاتلي "الشباب" من العاصمة مقديشو.
المساهمون